كشف الدكتور محمد المهدى أستاذ علم النفس بجامعة الأزهر وأحد المتخصصين فى علم النفس السياسى ان من يكون فى سن الدكتور كمال الجنزورى تكون التركيبة البيولوجية له مختلفة بعض الشيء بحيث تكون وظائف المخ أكثر بطأ وأقل مرونة.

وأوضح أن مثل هذه الحالات يصعب عليها ملاحقة الأحداث التى تمر بها وتحيط بالوسط الذى تتحرك فيها، مشيرا إلى ان الذاكرة لا تكون فى نفس كفاءتها ويعانى من فى هذا السن من صعوبة كبيرة فى  تسجيل الأحداث الجديدة أو استيعاب المستجدات التى يمكن ان تعترض طريقه.
وأوضح المهدى فى حوار لجريدة الفجر فى عددها الأخير ان الحالة البيولوجية لمن فى سن الجنزورى تجعله يميل إلى القديم طوال الوقت، بحيث إنه إذا ما دخل فى عمل جديد يستدعى أصدقاءه القدامى ويتحدث عن أفكاره القديمة وهذا هو الأهم والذى فاجأنا به الدكتور الجنزورى عندما تحدث كثيرا عن مشروعاته القديمة حتى لو كانت فاشلة ولم ينجح فى أى منها.
وتابع قائلا: "من فى سن الجنزورى يجد صعوبة فى ان يستوعب مخه حركة الحياة السريعة التى من حوله، فإنه يعمل على ضبط إيقاع الحياة السريع على إيقاعه الداخلى البطيء"، معتبرا هذا شيئا طبيعيا جدا، حيث إن التغييرات التى تحدث فى خلايا المخ وشرايينه تجعل العمليات المرتبطة بهذه الخلايا وهذه الشرايين أكثر بطأ وأقل كفاءة، وإذا وجد من يجبره على الحركة أو العمل بسرعة فإنه يتعرض لضغوط تفوق طاقته وقدرته على الاحتمال.
وأكد المهدى ان الاستعانة بالجنزورى كرئيس وزراء يمثل صعوبة كبيرة، حيث إن الرجل يريد ان يرتد إلى الماضى طوال الوقت، فى الوقت الذى تريد فيه قوى ثورية أن تدفعه إلى الأمام.

طباعة المحتوى

أرسل المحتوى الى صديق