7 تخصصات جديدة بكلية الآداب والعلوم

في البكالوريوس والماجستير والدكتوراه

7 تخصصات جديدة بكلية الآداب والعلوم

الدوحة - محمد عزام | 2012-05-02

أعلنت الدكتورة إيمان مصطفوي، عميد كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر، عن مجموعة البرامج الجديدة في الكلية على مستوى البكالوريوس، والماجستير والدكتوراه.
وقالت مصطفوي في مؤتمر صحافي أمس: إن الكلية ستطرح ابتداء من العام القادم أربعة تخصصات على مستوى البكالوريوس في علم النفس، والسياسات والتخطيط والقيادة ، والصحة العامة.وتابعت «بالإضافة للبرامج السابقة ستطرح الكلية برنامج الفلسفة، والذي سيكون تخصصا فرعيا مؤلفا من 24 ساعة، ومتاحا لجميع طلبة الجامعة، في إطار برامج البكالوريوس».
وكشفت مصطفوي أن كلية الآداب والعلوم في طور إطلاق برنامجي ماجستير أحدهما في مجال علوم وتكنولوجيا المواد، والثاني في مجال العلوم الحيوية الطبية، وذكرت بأن الكلية ستطلق برنامج دكتوراه في مجال العلوم البيولوجية والبيئية، وهو الأول من نوعه على مستوى قطر.
حضر المؤتمر الصحافي د.محمد أحمدنا العميد المساعد لشؤون البحث بالكلية، ووسام المدهون العميد المساعد لشؤون الطلاب.
وأكدت مصطفوي أن الكلية استطاعت تحقيق معظم الأهداف الاستراتيجية خلال الفترة السابقة، وتميز أداء الكلية بالتقدم والمرونة في السير تجاه تحقيق أهدافها المختلفة، والتي تتواءم مع سياسات الجامعة.
وأوضحت أنه على صعيد الاعتماد الأكاديمي بدأت الأقسام العلمية المختلفة، والتي تسعى للحصول على الاعتماد في إعداد ملفاتها؛ حيث يستعد قسم الإعلام لإرسال الدراسة الذاتية للجهة التي ستتولى عملية الاعتماد الأكاديمي، فيما أرسل قسم العلوم البيولوجية والبيئية الدراسة الذاتية بالفعل، وقالت «القسم في طور الإعداد لاستقبال الزيارة الميدانية، كما يستعد برنامج العلوم الحيوية الطبية لمتابعة خطوات تجديد الاعتماد الأكاديمي».
وكان برنامج العلوم الحيوية الطبية قد حصل على الاعتماد الأكاديمي من وكالة الاعتماد الوطنية لعلوم المختبرات الإكلينيكية بالولايات المتحدة (NAACLS)، وهي الجهة المنوط بها تقييم واعتماد البرامج الأكاديمية والعلمية للجامعات المختلفة في مجال التحاليل والمختبرات الطبية بالولايات المتحدة.
ويعد برنامج العلوم الحيوية الطبية أول برنامج من خارج الولايات المتحدة يحصل على هذا الاعتماد ولمدة 5 سنوات؛ حيث يناظر برنامج العلوم الحيوية في جامعة قطر البرامج المشابهة في أميركا ويعد على نفس الدرجة من القوة العلمية، كما حصل برنامج الكيمياء بكلية الآداب والعلوم على الاعتماد الأكاديمي من الجمعية الكندية للكيمياء، ونال (برنامج الإحصاء) في قسم الرياضيات والفيزياء والإحصاء في كلية الآداب والعلوم، الاعتماد الأكاديمي من (الجمعية الإحصائية الملكية البريطانية) التي منحت شهادة الاعتماد لبرنامج الإحصاء بالكلية، لمدة 5 سنوات، وتم استلام شهادة الاعتماد في بداية العام الأكاديمي الجاري.
وأكدت مصطفوي أن إطلاق 3 برامج جديدة على مستوى البكالوريوس في مجال الآداب هي: برامج علم النفس، والسياسات والتخطيط والقيادة، والصحة العامة، بالإضافة إلى تخصص فرعي في (الفلسفة) متاح لجميع طلاب جامعة قطر يعد خطوة مهمة في مسيرة الكلية.
وقالت «يعد برنامج السياسات والتخطيط والقيادة، من البرامج المهمة، وسيتضمن أربعة محاور أساسية، تتعلق بالطاقة والأمن، البيئة والسياسات البيئية، التخطيط الحضري والتنمية، وأخيرا السياسات العامة. ويتضمن برنامج الصحة العامة محورين أساسيين، الأول يتعلق بإدارة الهيئات الصحية، والثاني يختص بالتثقيف الصحي».
وأشارت د.إيمان في حديثها إلى أهمية البرامج الجديدة، والطلب المتزايد عليها في سوق العمل، ضاربة تخصص علم النفس كمثال على ذلك؛ حيث الطلب متزايد بشكل كبير على الاختصاصيين النفسيين في القطاع الصحي، والمدارس، وعلى مستوى الإرشاد النفسي والأسري.
وفيما يتعلق بتخصص (الفلسفة) الفرعي، ذكرت أن التخصص يركز على تنمية مهارات التفكير الناقد، ويتسع لطيف واسع من الثقافات، ويتناول الفلسفات القديمة والحديثة، والفلسفات الشرقية والإسلامية، بالإضافة إلى تأكيد البرنامج على القيم الأخلاقية.
وفيما يتعلق ببرامج الدراسات العليا فإن كلية الآداب والعلوم تستعد لإطلاق أول برنامج دكتوراة على مستوى الكلية في مجال العلوم البيولوجية والبيئية، وهو الأول من نوعه على مستوى الجامعات العاملة في دولة قطر.
وأضافت عميد كلية الآداب والعلوم بأن الكلية في صدد طرح برامج ماجستير جديدة في مجال علوم وتكنولوجيا المواد، وماجستير العلوم الحيوية الطبية، ومن المتوقع أن ترى هذه البرامج النور في خريف 2012.
وقالت «من شأن طرح برامج الدراسات العليا الجديدة دعم وتنشيط حركة البحث العلمي على مستوى جامعة قطر والدولة بشكل عام، وهو ما يساهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030».
وردا على سؤال لـ «العرب» حول آلية تطبيق قرار المجلس الأعلى للتعليم بإلغاء التأسيسي وما يتعلق بأن الإنجليزية ستصبح لغة تخرج وليس قبول أكدت مصطفوي أن الآلية الخاصة بأن تكون الإنجليزية لغة تخرج لم تعلن عنها إدارة الجامعة بعد.
وتوقعت إضافة كورسات لغة لدعم مهارات الطلاب في اللغة الإنجليزية، فيما تكون دراسة المواد نفسها بالعربية لتنفيذ قرار المجلس الأعلى للتعليم.
وأكدت أن دعم مهارات الطلاب في اللغة الإنجليزية سيتم بما لا يخل بقرار الأعلى للتعليم حول التعريب وإلغاء التأسيسي.
وذكرت وسام المدهون العميد المساعد لشؤون الطلاب في كلية الآداب والعلوم أن الكلية تعد من أكبر الكليات على مستوى جامعة قطر، وتستقطب نحو 4000 طالب وطالبة، وتوقعت زيادة عدد الطلاب إلى 5000 مع بدء البرامج الجديدة للعمل، بالإضافة إلى إلغاء البرنامج التأسيسي.
وأشارت إلى أن كلية الآداب والعلوم تركز في أنشطتها على برامج التبادل الطلابي لما لها من أثر كبير في صقل خبرات ومهارات الطلاب، والتفاعل الثقافي والمعرفي بين طلبة جامعة قطر، وطلاب الجامعات من مختلف مناطق العالم.
وأضافت «شرع عدد من الطلبة الدوليين العام الجاري في دراسة مقررات في مجال اللغة العربية بجامعة قطر، وفي ذات الوقت قاموا بتسجيل ودراسة عدد من المقررات الأخرى في مجال الشؤون الدولية والعلوم البيولوجية والبيئية، وغيرها من التخصصات؛ حيث تحسب لهم هذه الساعات المكتسبة بعد ذلك حينما يعودون إلى جامعاتهم.
وقالت «الهدف من هذه الخطوة، هو اختلاط طلابنا مع طلاب من مختلف أصقاع العالم، ما يدعم أجواء التنوع الفكري، والتواصل الحضاري والثقافي».
وخلال الصيف القادم يقضي عدد من طلاب كلية الآداب والعلوم فترة الصيف في تدريبات ميدانية ودراسات تتعلق بالعلوم البيئية في عدد من جامعات اليابان، وألمانيا، وفرنسا، كما ستستقبل الكلية لاحقا طلبة هذه الجامعات للدراسة في قطر.
وقال د.محمد أحمدنا العميد المساعد لشؤون البحث بالكلية إن المنتسبين إلى كلية الآداب والعلوم حصلوا على أكثر من 60 منحة بحثية داخلية وخارجية، تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 80 مليون ريال قطري، وبلغت قيمة أكبر المنح البحثية نحو 12 مليون دولار، والمتعلقة بالأبحاث حول تقنية (الوقود الحيوي).
وأشار أحمدنا إلى أهمية المنح البحثية؛ حيث تشكل فرصة لتدرب طلبة الكلية على أسس البحث والتعليم الذاتي، الأمر الذي ينعكس إيجابا على آلية التفكير والمنطق العلمي لديهم؛ حيث عمل في البحوث نحو 90 طالباً وطالبة.
وخلال العام الأكاديمي المنصرم ذكر د.أحمدنا بأن أعضاء هيئة التدريس بكلية الآداب والعلوم قاموا بنشر نحو 400 بحث في منشورات علمية تخصصية، وحسب الإحصاءات الحالية والتي لم تكتمل بعد للعام الجاري، فإن العدد في تطور.

Leave a Reply