كلية الآداب والعلوم تطلق برامج جديدة في البكالوريوس والماجستير والدكتوراه

الرجوع

      

 

 

حصلت على 60 منحة بحثية قيمتها الإجمالية 80 مليون ريال.. كلية الآداب والعلوم تطلق برامج جديدة في البكالوريوس والماجستير والدكتوراه
د: ايمان مصطفوي: إطلاق تخصصات علم النفس والفلسفة والسياسات والتخطيط والقيادة والصحة العامة خريف 2012
برنامج الدكتوراه في العلوم البيولوجية والبيئية وماجستير في تكنولوجيا المواد والعلوم الحيوية الطبية
المدهون: الكلية تركز في أنشطتها على برامج التبادل الطلابي

عبدالبديع عثمان:
كشفت الدكتورة إيمان مصطفوي عميد كلية الآداب والعلوم في جامعة قطر عن مجموعة من البرامج الجديدة في الكلية، على مستوى البكالوريوس، والماجستير والدكتوراه.. واكدت مصطفوي ان الكلية ستطلق خلال خريف 2012 تخصصات علم النفس، والسياسات والتخطيط والقيادة، والصحة العامة، وبالإضافة للبرامج السابقة ستطرح الكلية برنامج الفلسفة، الذي سيكون تخصصا فرعيا في إطار برامج البكالوريوس. منوهة بأن كلية الآداب والعلوم في طور إطلاق برنامجي ماجستير أحدهما في مجال علوم وتكنولوجيا المواد، والثاني في مجال العلوم الحيوية الطبية، بجانب برنامج دكتوراه في مجال العلوم البيولوجية والبيئية..
ولفتت الدكتورة ايمان خلال المؤتمر الصحفي الى ان كلية الاداب والعلوم استطاعت خلال العام الأكاديمي الحالي تحقيق معظم الأهداف الاستراتيجية، وتميز أداء الكلية بالتقدم وأيضا المرونة في السير تجاه تحقيق أهدافها المختلفة، التي تتواءم مع سياسات الجامعة.
فعلى صعيد الاعتماد الأكاديمي بدأت الأقسام العلمية المختلفة، التي تسعى للحصول على الاعتماد في إعداد ملفاتها، حيث يستعد قسم الإعلام لإرسال الدراسة الذاتية للجهة التي ستتولى عملية الاعتماد الأكاديمي. مشيرة في الوقت نفسه الى ان قسم العلوم البيولوجية والبيئية بعث الدراسة الذاتية بالفعل، وهم في طور الإعداد لاستقبال الزيارة الميدانية، كما يستعد برنامج العلوم الحيوية الطبية لمتابعة خطوات تجديد الاعتماد الأكاديمي.
ويعد برنامج العلوم الحيوية الطبية أول برنامج خارج الولايات المتحدة يحصل على هذا الاعتماد لمدة 5 سنوات، وهذا يشير إلى أن برنامج العلوم الحيوية في جامعة قطر يناظر البرامج المشابهة في أمريكا ويعد على نفس الدرجة من القوة العلمية.
من جهة أخرى حصل برنامج الكيمياء بكلية الآداب والعلوم على الاعتماد الأكاديمي من الجمعية الكندية للكيمياء، كما نال (برنامج الإحصاء) في قسم الرياضيات والفيزياء والإحصاء في كلية الآداب والعلوم، الاعتماد الأكاديمي من (الجمعية الإحصائية الملكية البريطانية) التي منحت شهادة الاعتماد لبرنامج الإحصاء بالكلية، لمدة 5 سنوات، وتم استلام شهادة الاعتماد في بداية العام الأكاديمي الجاري.
* البرامج الدراسية
وأعلنت عميدة كلية الآداب والعلوم عن إطلاق 3 برامج جديدة على مستوى البكالوريوس في مجال الآداب، وهي: برنامج علم النفس، والسياسات والتخطيط والقيادة، والصحة العامة، بالإضافة إلى تخصص فرعي في (الفلسفة) متاح لجميع طلاب جامعة قطر.
ويعد برنامج السياسات والتخطيط والقيادة، من البرامج المهمة، وسيتضمن 4 محاور أساسية، تتعلق بالطاقة والأمن، البيئة والسياسات البيئية، التخطيط الحضري والتنمية، وأخيرا السياسات العامة.
فيما يتضمن برنامج الصحة العامة محورين أساسيين، الأول يتعلق بإدارة الهيئات الصحية، والثاني يختص بالتثقيف الصحي.
وأشارت في حديثها إلى أهمية هذه البرامج الجديدة، والطلب المتزايد عليها في سوق العمل، ضاربة تخصص علم النفس كمثال على ذلك، حيث الطلب متزايد بشكل كبير على الأخصائيين النفسيين في القطاع الصحي، والمدارس، وعلى مستوى الإرشاد النفسي والأسري.
وفيما يتعلق بتخصص (الفلسفة) الفرعي، ذكرت د.إيمان أن هذا التخصص يركز على تنمية مهارات التفكير الناقد، ويتسع لطيف واسع من الثقافات، ويتناول الفلسفات القديمة والحديثة، والفلسفات الشرقية، والإسلامية، بالإضافة إلى تأكيد البرنامج على القيم الأخلاقية.
*الدراسات العليا
وفيما يتعلق ببرامج الدراسات العليا فإن كلية الآداب والعلوم تستعد لإطلاق أول برنامج دكتوراه على مستوى الكلية في مجال العلوم البيولوجية والبيئية، وهو الأول من نوعه على مستوى الجامعات العاملة في دولة قطر.
وأضافت د.إيمان مصطفوي عميد كلية الآداب والعلوم أن الكلية في صدد طرح برامج ماجستير جديدة في مجال علوم وتكنولوجيا المواد، وماجستير العلوم الحيوية الطبية، ومن المتوقع أن ترى هذه البرامج النور في خريف 2012.
*البرامج الطلابية
من ناحيتها اكدت أ. وسام المدهون العميد المساعد لشؤون الطلاب في كلية الآداب والعلوم، أن الكلية تعد من أكبر الكليات على مستوى جامعة قطر، وتستقطب نحو 4000 طالب وطالبة.
وأشارت أ. وسام المدهون إلى أن كلية الآداب والعلوم تركز في أنشطتها على برامج التبادل الطلابي لما لها من أثر كبير في صقل خبرات ومهارات الطلاب، والتفاعل الثقافي والمعرفي بين طلبة جامعة قطر، وطلاب الجامعات من مختلف مناطق العالم شرقا وغربا.
وفي هذا الإطار تقول أ. وسام: شرع هذا العام عدد من الطلبة الدوليين في دراسة مقررات في مجال اللغة العربية بجامعة قطر، وفي ذات الوقت قاموا بتسجيل ودراسة عدد من المقررات الأخرى في مجال الشؤون الدولية والعلوم البيولوجية والبيئية، وغيرها من التخصصات، حيث ستحسب لهم هذه الساعات المكتسبة بعد ذلك حينما يعودون إلى جامعاتهم.
والهدف من هذه الخطوة، هو اختلاط طلابنا مع طلاب من مختلف أصقاع العالم، مما يدعم أجواء التنوع الفكري، والتواصل الحضاري والثقافي.
وخلال الصيف القادم سيقضي عدد من طلاب كلية الآداب والعلوم فترة الصيف في تدريبات ميدانية ودراسات تتعلق بالعلوم البيئية في عدد من جامعات اليابان، وألمانيا، وفرنسا، كما ستستقبل الكلية لاحقا طلبة هذه الجامعات للدراسة في قطر.
ومن بين المشاركات الطلابية المتميزة كانت مشاركة عدد من الطالبات في رحلة اكاديمية وعلمية في هولندا، والتي جاءت تحت عنوان (قطري في أوروبا)، هذا بالإضافة إلى أن مجموعة من الطلبة قاموا بعرض أبحاث واوراق علمية في عدد من المؤتمرات التي عقدت في بريطانيا، والإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان.
البحث العلمي
من جانبه اكد الدكتور محمد أحمدنا العميد المساعد لشؤون البحث بالكلية ان كلية الآداب والعلوم حصلت على اكثر من 60 منحة بحثية، داخلية وخارجية، تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 80 مليون ريال قطري، وبلغت قيمة اكبر المنح البحثية نحو 12 مليون دولار، والمتعلقة بالأبحاث حول تقنية (الوقود الحيوي).
وأشار د. محمد أحمدنا إلى أهمية مثل هذه المنح البحثية، حيث تشكل فرصة لتدريب طلبة الكلية على أسس البحث والتعليم الذاتي، الامر الذي سينعكس إيجابا على آلية التفكير والمنطق العلمي لديهم، حيث عمل في مجال هذه البحوث نحو 90 طالبا وطالبة.
لافتا انه خلال العام الأكاديمي المنصرم فإن أعضاء هيئة التدريس بكلية الآداب والعلوم قاموا بنشر نحو 400 بحث في منشورات علمية متخصصة، وحسب الإحصائيات الحالية التي لم تكتمل بعد للعام الجاري، فإن العدد في تطور مشيرا الى ان الكلية تهتم بالبحث العلمي ويأتي ذلك في إطار سياسة الجامعة ككل، في التحول إلى جامعة أكاديمية وبحثية.
مشيرا إلى أن كلية الآداب والعلوم تمتاز بكبرها، وتنوع تخصصاتها وبرامجها، وهذه مزية مهمة، حيث تتم بالعادة تشكيل فرق بحثية متنوعة، من تخصصات مختلفة حرصا منها على تلبية متطلبات المجتمع القطري، لتحقيق الرؤية الوطنية 2030.

Leave a Reply