15 الف و400 تظلم ، كان هذا نصيب مادة علم النفس وحدها من تظلمات الثانوية العامة هذا العام فى اقل من 3 اسابيع ، تلك المادة تتصدر لاول مرة قائمة تظلمات الثانوية ، وهو الامر الذى يثار معه العديد من التساؤلات حول تصدرها مشهد تلظم الطلاب ، حيث علق الدكتور محمد الإمام مستشار وزير التربية والتعليم لمادة علم النفس والاجتماع، على كثرة تظلمات طلاب الثانوية العامة فى مادة علم النفس، حتى كانت المادة صاحبة الترتيب الثانى بأكثر من 12 ألف تظلم بعد مادة الفيزياء.

وقال فى تصريحات خاصة لـالدستور الأصلي إن السبب فى ذلك يعود إلى أن أسئلة المادة خلال ما يقرب من 10 سنوات أصبحت نمطية ومكررة، لدرجة أن المعلمين والطلاب حفظوا هذا النوع من الأسئلة، وتحول المدرسين من معلمين إلى المادة إلى ملقنين لنمط الإجابة على هذه الأسئلة.

الامام اكد ان هذا الأمر جعل الطلاب يحفظون المادة، دون إعمال للتفكير، وهو ما يتنافى مع المقاييس التى وضعها المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى، لقياس المستويات المعرفية لدى الطلاب.

وقال إن تراكم خبرات المعلمين والطلاب فى السنوات السابقة، جعلهم يعتادوا على شكل السؤال، لكنهم لم يدركوا تنظيم الإجابة، وهو ما جعل درجات المادة تقل هذا العام، لأن تنظيم الإجابة فى إمتحان هذا العام، يشير إلى وضع درجة على كل عنصر من عناصر الإجابة، وهو ما يسمى بالمقياس التدريجى للمادة، وفى هذا العام حولنا المفاهيم النظرية إلى مفاهيم عملية تعطى لكل جزئية قياسها الدقيق، وفقا لمعايير ممنهجة.

وأكد أن قلة الدرجات التى حصل عليها الطلاب رغم سعادتهم بالامتحان فى الدور الأول، تعود إلى انهم لم يدركوا الفارق بين الإجابة على الأسئلة التفكيرية، فى امتحان هذا العام، والإجابات المختصرة التى اعتدوا عليها فى الأعوام السابقة.