عالم الصغار يجنح نحو الكبار… أوّله "اللوك" وآخره السهر – المستقبل

دلال التقي

ألوان، وديكورات، وسائل ترفيه وتسلية، وموسيقى ورقص. باختصار جنة للأطفال. تلك هي حال أماكن التسلية المستحدثة لهؤلاء، من صالونات الحلاقة الى النوادي والملاهي أحدث صيحات الطفولة في لبنان. ظاهرة جديدة باتت تجتاح عالم الطفولة عارضة شتى أنواع المغريات . ninos , hipe n hope أسماء لملاهٍ خاصة بهؤلاء، لإبعادهم عن الضجر، كما يصرّح أصحابها، بعيداً من "خنقة البيت"، في أجواء لا تقل عن أجواء الملاهي الليلية للكبار، باستثناء شعاري لا تدخين ولا كحول، الفعليين طبعاً، فتحتضن اطفالاً لم يتعدّوا الرابعة عشرة من عمرهم لإحياء حفل تهم الخاصة في اجواء "للكبار فقط " حسب رأي علم النفس. وكي يكتمل المشهد لا بد من تسريحات وماكياجات تظهر الاطفال بأحسن صورة، فكان spa tacular و chez lulu، الصالونات المخصصة لهم لتنطلق السهرة و"تولع" اذا صح التعبير .
أفكار جريئة وحديثة ومسلية، خصّصت لتوفير أكبر قدر من التسلية والترفيه للطفل وخلق عالمه الخاص الأشبه بعالم الكبار الذين غالباً ما يريد الأطفال التمثّل بهم والقيام بأعمالهم. أفكار أتى بها أصحابها غالباً من الغرب، فخلقوا أماكن لتجاري نمط حياة فئة معينة منهم، معظمهم من طلاب المدارس الخاصة الكبرى، او أولاد الطبقة الميسورة او حتى المتوسطة، التي تسعى لمجاراة واقع بات مفروضا على معظمهم، فباتت واقعا حتميا ونمطا معتادا مألوفاً . فبعدما اعتاد الأهالي على طلب طفلهم لامتلاك الهاتف الخلوي الخاص، واصطحابه الى صفوفهم، اضافة طبعا الى الايبود وسواه، تأتي التسلية خارج المدرسة أيضا من خلال هذه الاماكن التي ولدت نتيجة الحاجة اليها ونتيجة لنمط معيشي سائد عند تلك الفئة مع امكانية تعميمها على بقية الطبقات. ظاهرة اجتماعية جديدة تجتاح المناطق اللبنانية، تخترق جدار الطفولة، تمحو معالم وتشيد أخرى، لتخلق واقعاً اجتماعيا جديدا "خطيرا" بالنسبة الى مختصصي علم الاجتماع، و"غير صحي " بالنسبة الى علم النفس حيث يخلق نمطا جديدا ويغير معالم الطفولة البريئة، ويفرض نفسه على فئة عمرية لا تعرف سوى التلقي من دون إمكانية التمييز، فيما هو عند اصحاب الفكرة "فسحة للتسلية "،أما النتيجة فالمستقبل يبقى كفيل بها . فما هي تلك النوادي وما الذي يدور فيها، كيف يتصرف اطفالنا هناك، وهل لا يزالون فعلا اطفالا مع كل تلك الاماكن، ام ان السؤال سيكون "عن اي طفولة نتكلم"؟؟
أماكن، استقطبت فرحة الأطفال وأبهجتهم . فمن اسمائها، التي تبعث النشاط والفرح، او تحمل أحيانا اسماء مشاهير او نجوم مفضلة للأطفال، الى الاهتمام والعناية بكل التفاصيل الدقيقة من الالوان والديكور الداخلي . أماكن لفتت انتباه الاهالي و"نقزتهم" بداية، الا انها ما لبثت أن تحولت الى فرصة تعطي للأطفال فسحة من التسلية والترفيه، يتعذر عليهم أحيانا تأمينها، في ظل أوضاع المعيشة الضاغطة، التي تفرض على الوالدين أحيانا العمل من دون ايجاد الوقت الكافي لأطفالهم وترفيههم، فكانت تلك الأماكن كما تشير احدى الامهات "أحلى شي والله عملوا " كما يجد فيها أصحابها فسحة للاطفال الذين تتراوح اعمارهم بين السبعة والأربعة عشر عاما للبهجة في مكان يتصرفون فيه بملء حريتهم مع المراقبة الدائمة لهم، حتى من اهليهم اذا ما ارادوا ذلك.
شارع الجميزة، الذي يغص بالساهرين من الشباب ممن يقصدون ملاهيه الليلية، بات اليوم على موعد مع زبائنه الصغار، ففيه كان أطفال لبنان على موعد مع احد النوادي او الـclubs المخصص للاطفال فقط، ليستقبلهم على الجادة الحمراء كضيوف شرف. تتنقل الفتيات بـ"الكعب العالي" وتتغندر أمام صديقها الـ"مطقوم ببذة رسمية سوداء" قبل أن يدخلوا الى صالة الرقص على موسيقى "هانا مونتانا" والاغاني الأجنبية غالبا، فيتبادلون الرقصات ويفتحون الأحاديث على وقع الموسيقى وشرب الانخاب من العصير طبعا. في المقلب الآخر، أجواء الفرح تتناغم اقل صخبا، في احد صالونات الحلاقة، التي تجاوزت المألوف، فخلقت مكانا "طفولياً" بامتياز، من تصاميم المقاعد وألوانها، الى البرامج التي تعرض عليهم، فمواد الحلاقة التي صممت خصيصا لتناسبهم، من دون ان تنسى تطعيم الفترة بحفلة ورسم وتلوين.
[spa tacular..funky وآمن
تجلس ياسمين، ابنة الثماني سنوات، في احد الصالونات في السوديكو سكوير، تنتظر دورها على كرسي الحلاقة. تتحادث مع صديقتها وهي تحمل إحدى المجلات، تمسك هاتفها الخلوي الزهري، ترندح مع الموسيقى قبل ان تنتقل لانجاز المهمة. "أنا كثير بنبسط وقت إجي لهون، فينا نتسلى انا واصحابي وبذات الوقت أعمل مثل مامي، زبّط شعري ووجهي، ووقت الأعياد فينا نحط مايك أب وفرني". هكذا تعبّر تلك الطفلة عن فرحها، بأشياء لم تعهد القيام بها من قبل، خصوصاً وأن كثيرات من الأمهات لا يسمحن بوضع حتى حمرة الشفاه لبناتهن. في صالون"سبا تاكيلار "، كل شيء يكاد يكون مختلفاً عن صالونات الحلاقة المعتادة، من الألوان والديكورات الى الأجواء نفسها. هناك حيث تصطحب الأمهات أطفالهن، فيجتمعون في أجواء من البهجة والفرح. الحلاقة في هذه الأجواء لم تعد معتادة وتقليدية، اذ يجلس الطفل أمام شاشة تعرض برامج الكارتون او الرسوم المتحركة وغيرها من البرامج المحببة اليه، فيما ينتظر الآخرون أدوارهم يعبثون بوسائل التسلية من الرسم والتلوين الى الرقص، وإقامة الحفلات بعد الانتهاء من جلسات التزيين. حفلات يأتي اليها الأطفال بكامل أناقتهم، يتواعدون مع رفاقهم الذين غالبا ما يكونون من رفاق المدرسة . يصففون شعرهم "بدي مثل هيدي اللي عالتي في"، يطلبون تسريحات شعر النجمات المفضلات لديهم، قبل أن ينتقل المنتظرون أدوارهم اما لتزيين وجههم بالتاتو والمايك آب الخفيف الطفولي كرسم الوجوه الضاحكة. في هذا الوقت ينتقل آخرون لصف الرسم فيجلسون على طاولات مع دفاتر الرسم والتعبير عن مواهبهم وهواياتهم، أو حتى يتلقون صفوفاً في الموسيقى ليفجّروا مواهبهم في حفلات ما بعد التزيين بالرقص والعزف والغناء .
مايا هلال، صاحبة المشروع الذي انطلق منذ نحو السنتين، في محاولة منها لإيجاد حل لعدم زيارة طفلتيها لصالونات حلاقة الكبار . "انا أم لطفلتين، لا أتخيل اني اقبل ان تذهبن الى صالون السيدات الكبار حيث تدور احاديث ليست لعمرهن حتى ان الاطفال ليس من السهل ان تقنعهن بقص الشعر وقد لا يكون الحلاق لديه الوقت او مهيأ لذلك، من هنا اتت الفكرة". قد تكون فكرة تخصيص مكان يرتاده الاطفال لترتيب شعرهم، امرا طبيعيا ومنطقيا، اما الغريب والجديد ان تخصّص الصالونات تلك مكانا لتزيين الوجه وتجميل الاظافر فـ"كل طفلة تضع بعض مستحضرات التجميل من حمرة الشفاه تأخذها من غرفة والدتها، وما نقوم به شيئ بسيط وخاص بالاطفال كالتاتو وبعض حمرة الشفاه بشكل يليق بالطفل "، هذا ما تشير اليه هلال التي تصر على ان كل شيئ عندهاfunky وآمن ومناسب من حيث المستحضرات التجميلية والفريق العامل والموادّ المستخدمة والأجواء السائدة بشكل عام ما يمنح الطفل الجمال واللهو والمتعة والنشاطات الفنية.
[أفكار وابتكارات
تلك الأجواء المبهجة جعلت من فكرة "هم" عند الامهات "مشوارا" مسليا للأطفال، الذين باتوا يجدون فيها فرصة ممتعة تبعدهم عن أجواء الكبار وأحاديثهم غير المفيدة. يشرح "بوب"، الذي يتولى التعامل مع زبائنه من الاطفال، وإقناعهم بشتى الطرق والوسائل لإجلاسهم أقلّه على كرسي الحلاقة . "بعض الاطفال يأتي رافضا فكرة القص، ويبدأ بالبكاء والصراخ، فأضطر لمسايرته، ولذا خصّصنا مثلا التلفاز الذي يعرض صورا للاطفال اضافة الى الديكورات وغيرها من التنويع في القصات ووضع التاتو على الشعر والالوان" . تلك الصالونات، كونها تتعامل مع فئة عمرية، صعب التعامل معها، عمدت الى اختراع أفكار جديدة لجذب الزبائن واقناعهم بالمجيء . فللفتيات ماسك الوجه او القناع الذي يعمد الى تقشير البشرة بشكل سطحي غير مؤذ، بروائح عطرة ونكهات العنب والحلوى والفراولة.
أجواء الفرح تلك التي تضج بها تلك الصالونات، تقابلها نظرة سلبية من المتخصصين بعلم النفس، الذين ينظرون نظرة مختلفة الى الموضوع. فالطفل الذي يمر بمراحل ومحطات، ضرورية لنموه الفكري والنفسي، غالبا ما تترافق مع نشاطات خاصة بكل منها، من الالعاب الخاصة كالطابة والدراجات الهوائية مثلاً بالاضافة الى أماكن معينة يمكن للطفل ارتيادها، فهل تكون تلك الأماكن طبيعية او آمنة لصحة أطفالنا، أقلّها النفسية؟؟ تتساءل أختصاصية علم النفس العيادي مايا خاطر فاخوري، "كيف يمكن ان يكون الطفل في بيئة وسط الموسيقى والاغاني القوية من دون ان يؤثر ذلك سلباً في نموّه". تتطرّق اولاً الى موضوع ارتياد الصالونات الخاصة بالتجميل، مشيرة الى أنه من الطبيعي الاهتمام بجمال الطفل او الطفلة من الناحية الضرورية كترتيب الشعر وتقليم الاظافر وأما أن من الناحية الكمالية فهو غير وارد وتلك الأمور قد تكون مقبولة او عادية بعمر السادسة عشر وما فوق اما للأصغر فالأمر غير صحي" .
[ بهجة للأمهات أيضا
تختلف طرق تربية الاطفال وتتنوع وفقا للبيئة والمحيط. وقد يكون ارتياد تلك الاماكن غريبا ومستهجنا للكثيرين، الا انه بات لفئات كثيرة نوعاً من "البريستيج" الضروري، للاهالي كما للاطفال . فتلك الفئة لا تجد مكانا أو متنفسا لقضاء أوقات ترفيه وتسلية، خصوصا مع ظروف عمل الأهالي التي لم تعد تسمح لهم باصطحابهم شخصيا، فباتوا يجدون فيها فرصة ليتمتع أطفالهم بـ"شوية تسلية" في أجواء مفيدة مسلية في آن معا . الهام، وهي أم لطفلين، روي في الثامنة من عمره وليا ابنة الست سنوات، تعبر عن فرحتها بايجاد مكان يمكن أن تبقي فيه أطفالها بأمان أولا بالاضافة الى توفير التسلية التي لا تجد وقتا لديها لتأمينها لهما، فضلا عن توفير فسحة من الاستفادة عن طريق النشاطات التي يقومان بها. "طيب أنا ما عندي امكانية لاستضافة أصدقاء اولادي دائما في منزلي وتوفير اجواء اللهو لهم، هون بفضّي بالي من كل شي". نتيجة تلك الحاجة الملحّة لدى تلك الفئة من العائلات، لا سيما تلك القاطنة في المدن منها، او حتى في القرى النائية، حيث تنعدم وسائل الترفيه أحيانا، باتت الحاجة الى مثل تلك الأماكن حاجة ملحة، وفتح سوق التنافس على مصراعيه لارضاء طلبات الاهالي وحاجات الأطفال .
[تسلية وفائدة
Chez Lulu SalonSpa. مسرح آخر ترسم فصول العناية بالأطفال على خشبته. "المختبر المجنون او crazy lab للصبيان، غرفة المطبخ المشتركةdoodle crisp ، والاهم frizzy، وهو القسم المخصص للزبائن الفتيات، لتدليل انفسهن كي يكن princesses كما تصف احدى الفتيات نفسها. صاحبة المركز متخصصة في علم نفس الاطفال، تشير الى أنه من الضروري أن تكون التسلية مقترنة بالفائدة لدى ارتياد هؤلاء الأطفال تلك الأماكن. وتتابع " صحيح أن هدفنا الأساسي الترفيه عنهم الا أننا في الوقت عينه نهتم لتقديم ما يغذي فكرهم وعقولهم لذلك عمدنا الى خلق شخصيات يتمثل بها الطفل كشخصية frizzy، التي تمثل الطفل الذي يريد الإهتمام بنفسه ويدلّل دماغه من حيث الطبخ والفن وعالم الجمال والإبتكار الحِرفي، وأيضاً تحفيز الإبتكار عند الطفلة من خلال التطريز على الألبسة والحقائب. اما الهدف الأساسي للمركز، فيتمثل في إيجاد فسحة من العناية بالطفل من الناحية الجمالية، فكان مغطس الزهور وتزويد الأطفال قارورة مرطب وأقنعة الفاكهة التي يمكن أن يحضّرنها الفتيات بأنفسهن واخضاعهن لتدليك للقدمين Reflexology وتحسّس بعض النقاط لتقويم الحالة الصحية والنظام الغذائي عندهن.
الا ان ما نراه طبيعيا قد يؤثر سلبا على طريقة تربية اطفالنا وينعكس سلبا على حياتهم النفسية وطريقة تفكيرهم . وهنا تتحدث خاطر عن ان تخطي الطفل لمراحل معينة سيسمح له بممارسة نشاطات اكبر من عمره ما قد يؤثر في علاقته بعائلته واهله . فمن الطبيعي ان يصبح الولد كما لو كان قادرا على فعل اي شيئ وتقرير ما يريد كأن يقرّر متى يدرس وهنا الامر ليس متعلقا بما هو اخلاقي او لا، انما بفقدان معنى الطفولة الحقيقي والمتسم بالبراءة والعفوية والبساطة" . وهنا تتطرق الى البيئة التي يعيش فيها الطفل وأهمية تدخل الاهل في اختيار اصدقاء اطفالهم والاطلاع على اجواء عائلاتهم وهو المفتاح الرئيسي لحل هذه المشكلة، التي تعقبها اخرى تتعلق بالامور المادية، التي تنفعلى مثل تلك الامور الكمالية، فبدلا من ان نعلم طفلنا كيف ينفق على الاشياء الضرورية والدواء مثلا، نجعله غير مسؤول عما ينفق. واذا كان الاهتمام بالشعر وتصفيفه او حتى الوجه، من الامور التي تبقى under control او حتى يتقبلها الكثيرون، ماذا لو ارتاد الاطفال احدى الـclubs ؟؟
[ملاه ..للصغار فقط
في المقلب الآخر من فنون التسلية الخاصة بالأطفال، وجه آخر يكاد يكون غير مألوف، حتى للأهالي أنفسهم، الذين لم يعتادوا على الأفكار الحديثة والمستوردة في آن . "اول شي استهجنت وكنت اجي مع بناتي طبعا بعد اصرارهن، لكن اليوم تعودت عالفكرة وحسيت شي عادي" . تلك السيدة التي تقصد بناتها احدى الـclubs لقضاء حفلات يقيمها بعض الأصدقاء في أجواء مشابهة لتلك التي يحييها الكبار في الملاهي الليلية، من ناحية الاأضواء والبروتوكولات وطريقة التصرف، باستثنء الكحول طبعا. ففي منطقة التباريس في الاشرفية، حيث تزدحم الملاهي الليلية، تحتضن شبابا يجدون في لياليها متنفسا وملاذا لسهرات تخترق المألوف والمحظور، هناك يتربع "كلوب" او ملهى من نوع آخر . انه ninos، "لللأطفال فقط ". لافتة ملونة تشير الى المكان، سجادة حمراء على المدخل او red carpet تستعد لاستقبال الزبائن، رجل امن يقف ويستعد لمراقبة البطاقات الشخصية، محاصرة الهواتف الخلوية فالدخول . في الداخل الاجواء مختلفة، غرف متعددة، وكل منها لغرض محدد. أما الاهم فغرفة الاحتفال. هناك الاجواء مشابهة لتلك التي نعهدها في ملاهي الكبار، باستثناء "لا تدخين ولا كحول" . طابات للانارة معلقة في السقف، طاولة للمشروب الذي dقتصر على العصائر ,و soft drinks، "دي جي" يبعث اجواء الفرح مع موسيقى، لن تكون للصغار فقط، اذ تتناول أحيانا او غالبا اغنيات للكبار اكثر مما هي لاعمار الطفولة . "الفكرة اتت نتيجة نق الاهالي وحاجة الاطفال لفش خلقهن نتيجة الزهق " هكذا تعبر ليا ابي نادر، المدير المساهم في نادي نينوس عن فكرة النادي، التي فاجأت الاهالي اولا و"نقزوا".
ninos ليس النادي الوحيد في لبنان، وان كان عددها لا يزال قليلا نسبيا. الفكرة جديدة، وجريئة الى حد ان بعض أصحاب تلك النوادي يتردد في الحديث عنها اعلاميا خشية تناولها سلبيا . وهنا يتحدث الدكتور ايلي مخايل من المجلس الاعلى للطفولة، عن ان القانون كان واضحا في هذا الخصوص عندما تطرق الى ضرورة توافر البيئة الآمنة للاطفال وسواها من الشروط النفسية والعاطفية بحيث لا تعرض الأطفال لأي نوع من انواع الخطر مشيرا الى عدم امكانية اتخاذ موقف من الموضوع كون المشاهدة الميدانية لم تتوفر وحيث ما من شكوى قدت بخصوص الموضوع .
سواء صالونات أو أماكن استجمام أو حتى ملاه، أفكار جديدة تقتحم حياة أطفالنا لتثبت نفسها وبقوة أيضا، وبين من يعارضها أو حتى يؤيدها، تبقى فسحة التلسية ضورية للأطفال في زمن لم يعد يجد فيه الاهالي وقتا كافيا للترفيه عن أطفالهم، شرط أن يتوافر الوعي الكامل للبقاء ضمن حدود الطفولة وشروط البراءة الضرورية لها .

 
        


 

Leave a Reply