قالت دراسة جديدة إن الكبرياء قد تكون سببا في التمييز والأحكام المسبقة اليومية، ولكن التبعات الاجتماعية تعتمد على نوع الكبرياء ودرجة الاهتمام العاطفى الناشىء عن ذلك.

نشرت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة كولومبيا البريطانية وجامعة امستردام، في عدد ابريل من نشرة علم النفس الاجتماعي.

وقالت كلير اشتون- جيمس، التي رأست الدراسة كباحثة بعد الدكتوراة في قسم علم النفس بجامعة كولومبيا البريطانية، " تكشف الدراسات أن الكيفية التي نشعر بها تجاه انفسنا بشكل مباشر تؤثر في الكيفية التي نشعر بها تجاه الاشخاص المختلفين عنا".

اعتمدت نتائج الدراسة على بحث قام به البروفيسور جيسيكا تراسي بقسم علم النفس بجامعة كولومبيا البريطانية، وهى مؤلف مشارك للدراسة ،التي كشفت مسبقا ان الكبرياء تنقسم الى نوعين ---كبرياء أصيلة وكبرياء العجرفة.

وبعد إجراء الدراسة على 1400 مشارك في كندا والولايات المتحدة ،وجد الباحثون أن كبرياء العجرفة التي تقترن بالغطرسة وتضخم الذات، تعزز الأحكام المسبقة والتمييز.

ومن ناحية ثانية ، تعزز الكبرياء الأصيلة التي تقترن بالثقة بالنفس والانجاز، اتجاهات اكثر ايجابية تجاه المجموعات المهمشة والافراد الموصومين.

وفي هذه الدراسة ، وجدت تريسي وأشتون- جيمس ، وهى أستاذ في جامعة امستردام، ان الكبرياء الأصيلة تخلق الثقة بالنفس وتعزز التعاطف تجاه الآخرين ، وهو بدوره يقلل الأحكام المسبقة ضد الجماعات الموصومة.
وفي المقابل ، تقلل مشاعر الغطرسة والاستعلاء، التي تنتج عن كبرياء العجرفة، من التعاطف ومن ثم تزيد من الميل نحو الأحكام المسبقة ضد الجماعات الموصومة.

وتقدم الدراسة طرقا جديدة في مواجهة الإجحاف المضر، مثل العنصرية وكراهية المثليين جنسيا، وتسلط ضوءا هاما جديدا على علم النفس البشري،وذلك وفقا للباحثين.

/مصدر: شينخوا/