خبراء علم النفس ولغة الجسد يحللون خطاب «السيسي».. سوسن فايد: الرئيس أكثر ثباتًا وواقعية ولديه إستراتيجية واضحة.. رغدة السعيد: المشير شخصية نشيطة.. آية …

ترقب المصريون خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعد القرارات التي اتخذتها الحكومة في الفترة الأخيرة، لمحاولة سبر أغوار المشير واكتشاف شخصيته الحقيقية التي هي بالنسبة لهم غامضة.

«فيتو» تتناول في هذا التحقيق رؤية محللي لغة الجسد والأطباء النفسيين لحركات الرئيس، محاولين اكتشاف سماته الشخصية، بعد إلقائه خطاب في ذكرى العاشر من رمضان لغة الجسد، الخطابة، العصبية المفرطة، أو الاستقرار والثقة بالنفس، كلها عوامل ومظاهر تكشف عن إحساس المسؤولية .

الرئيس الواقعي

قالت الدكتورة سوسن فايد، أستاذة علم النفس السياسي، إن شخصية الرئيس، وأسلوبه في الكلام، ولغة الجسد، وبقياس المقاييس النفسية والسيكولوجية، نجد أن الرئيس أكثر ثباتًا وواقعية، ولديه إستراتيجية واضحة، ولا يحمل كلامه أي احتمال للمخاطرة أو التجربة.

وأضافت «سوسن»، أن الرئيس يعتمد على تحفيز المصريين وإشراكهم في تنفيذ خارطة الطريق، كما يعتمد في كلامه على المصارحة بعيدًا عن الوعود الوهمية لذلك يؤكد في جميع حواراته على حدوث تحسن في الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن تصريحاته الأخيرة تضمنت تجهيز فريق العمل ومشروعات القوانين التي سيتم إصدارها دون انتظار البرلمان المقبل، كما أن خطاب اليوم تضمن في ذكرى العاشر من رمضان ما يدل على مصارحته للمصريين وحول أن المرحلة الحالية صعبة للغاية ولابد من إدراك ذلك.

وأوضحت «سوسن»، أنه ذكر بالأمثلة القطعية التي حدث في حرب أكتوبر والمرحلة الصعبة التي مر بها المصريون من تحمل الصعوبات في تلك الظروف.

السيسي شخصية نشيطة

فيما قالت محللة لغة الجسد رغدة السعيد، إن لغة جسد الرئيس أثناء خطابه تكشف أنه شخصية نشيطة، وعنده دهاء هائل ومهارة كبيرة في إدارة الخطاب.

ولفتت «رغدة»، «يظهر من لغة جسده أنه شخصية قيادية بحتة، والشخصية التحليلية له تتضح في كونه يشرح الوضع قبل الإجابة المباشرة عن السؤال وهذا دهاء شديد، والسيسي شخص مناور جدًا وعنده دهاء بخلاف ما قد يظهر على وجهه من عاطفة».

اختياراته تتسم بالوقار

وتقول آية لطفي، خبيرة الموضة، إن السيسي أطل علينا هذه المرة بملابس كلاسيكية متشابهة نوعًا مع الملابس التي ارتداها في الـ 3 لقاءات التليفزيونية الأخيرة، موضحة أن اختياراته تتسم بالوقار والرقة في الوقت نفسه.

وأضافت «إذا نظرنا إلى البدلة نجده تم تغييرها إلى اللون الرصاصى الداكن للتأكيد على الوسطية فابتعاده عن اللون الأسود الذي يميل إلى الخشونة والقسوة نوعا ما».

وتابعت: «أما بالنسبة لرابطة العنق فجاء اختيارها مؤكدا على نفس فكرة الوسطية، حيث جاء مناسبا جدا لموديل البدلة الإيطالي ذات اللياقة المتوسطة، فلم تكن عريضة جدًا كما في الموضة القديمة، ولم تأت في نفس الوقت رفيعة جدًا لمسايرة الموضة الحديثة، إنما التزم بالوسطية بين صيحات الماضى والحاضر».

وأوضحت «لطفي»، أن اختيار اللون الرصاصي الداكن والمطفى نوعا ما للاحتفاظ بالوقار في نفس الوقت، وتظهر الدقة في اختيار الساعة والخاتم اللذين يرتديهما في اليد اليسرى

Leave a Reply