خبراء علم النفس: السيسي "منظم" وصباحي "عاطفي" وعنان "لن يضيف جديدا"

أيام قليلة ويبدأ العد التنازلي لماراثون الانتخابات الرئاسية القادمة، وسط غياب لعدد من الشخصيات التي كانت مطروحه في الانتخابات الماضية ولم يطرح كثيرون اسمهم في السباق حتي الان سوي حمدين صباحي وخالد علي والفريق سامي عنان ، الا ان الساحة لم تخل من وجود عدد من الاسماء المغمورة التي بدأت في اقامة حملات دعائية ، وينشرون صورهم فى شتى الأماكن خاصة مواقع التواصل الاجتماعي.

الشخصيات المتصدرة المشهد السياسي الآن منهم من أعلن ترشحه رسميًا ومنهم من تسلط عليه الأضواء بإحتمالية مؤكده لترشحه، وتثير هذه الشخصيات الفضول في التطرق إلى دواخلهم ومحاولة تحليل كل شخصية منهم.

من بين الشخصيات التي حاولت "المشهد" تحليلها من قبل أساتذة علم النفس والإجتماع، "السيسي"، الذي يتصدر الرقم الأول بشعبيته بين الشعب اوضح  الدكتور جلال حلمي، أستاذ علم الإجتماع، إن المشير عبدالفتاح السيسي، النائب الأول لرئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، يتميز بشخصية قوية وينعكس ذلك بوضوح علي ممارسته للسياسة.

اضاف حلمي: أن شخصية السيسي القوية والحازمة ستساعده بشكل أساسي علي التخلص من الإرهاب وطرده من مصر، مُتمنيا للمُشير التوفيق في اصلاح مصر وجعلها وطنا قويا ، مُضيفًا أن السيسي لا يتأثر بالمظاهر لأنه شخصية قوية في الأساس لا تعتني بالظاهر فليس من المتوقع أن يغريه منصب الرئاسة إذا اعتلاه.

ويأتي بعد المُشير السيسي، حمدين صباحي، المرشح الرئاسي الخاسر في الانتخابات السابقة ومؤسس التيار الشعبي، فقال أستاذ علم الإجتماع إن صباحي شخصية مترددة وهو ما يؤثر عليه بالسلب ويجعله غير صالح ليكون شخصية قيادية.

أما الدكتور سعيد عبدالعظيم، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، أن السيسي يتمتع بقوة تحمل و رجل منظم ولديه قدر ضخم من المعلومات ولديه سيطرة على الجيش المصري، الذي يمثل حجر زاوية في المنطقة، ويملك قدرا من التحمل والشجاعة والقيادة، مُضيفًا أنه أخذ قرارات صارمة وصحيحة حفر بها إسمه في التاريخ بأن وقف مع الشعب المصري في 30 يونيو ضد مؤامرات عنيقة من تركيا وقطر في صورة الإخوان.

تابع :أن السيسي يمثل شيئا مهما  للدولة، واعتبره الشعب البطل القومى الذى ينتظرونه، لأنه صمم على تنفيذ إرادة الشعب، واصفا إياه بأنه رجل المرحلة سياسيا وعسكريا

أما حمدين فقد استشهد أستاذ علم النفس، بما قاله عبد الحكيم جمال عبد الناصر، المقرب له، بأن حمدين صباحى رجل عاطفى، ورفض محلل علم النفس أي تعليق اخر عليه مكتفيا بما ذكره صديقه.

أما عن الفريق سامي عنان، رئيس الاركان، فقال عبدالعظيم، إنه لايمثل إضافة بالنسبة للشعب، وأن اسمه ارتبط بفترة يبغضها الشعب المصري وهي وجود النظام البائد مع المُشير طنطاوي. 

وحول الشخصيات المغمورة وغير المعروفة في المشهد السياسي، التي تعلن ترشحها خلال الآونه الأخيرة، قال المحلل النفسي، بأن كل شخص يمثل نفسه ولا نستطيع أن ننقص من شخص أو آخر حتى لو فاز السيسي، مُضيفًا:   ربما حب الظهور يغوي هذه الشخصيات. 

أما عن السلوك المتوقع الذي من الممكن أن يتبعه الرئيس القادم بعد الجلوس على الكرسي سواء من شخص له شعبية كبيرة مثل السيسي أو غيره، التي ربما تخلق منه فرعونا، فأشار المحلل النفسي إلى أنه من الصعب أن يكون الرئيس القادم فرعونا آخر أو ديكتاتورا، مُضيفًا "الدستور يحجم ويكتف الرئيس القادم"، على حد قوله، ولن يتمكن أحد من الإنفراد بالسلطة.

Leave a Reply