حسب مختصين في علم النفس

 ناقش، أمس، مختصون وباحثون من مخبر علم النفس العيادي والقياسي ومركز المساعدة النفسية بجامعة الجزائر 2 ببوزريعة، التوافق بين البحث العلمي والتطبيق في علم النفس العيادي، من خلال خبرات الباحثين والتجارب الميدانية، ضمن فعاليات الأيام الدراسية وعلم النفس العيادي “بحث وتطبيق”.
طرحت الأستاذة قهار صبرينة، معالجة في مركز المساعدة النفسية الجامعي، في مداخلتها، إشكالية التكفل النفسي بالأشخاص الذين يعتمدون على العلاج بالرقية بالموازاة مع الاستشارة النفسية والتحديات التي تواجه المختص النفسي من أجل التوصل إلى التقنيات العلاجية المناسبة.
وأوضحت المتحدثة، في السياق، بأن المختص كثيرا ما يجد نفسه أمام حالات تداوم على زيارة الراقي وتعتقد بفعالية علاجه، وتحاول فرضه على النفساني أحيانا.
وأشارت الأستاذة قهار إلى أنها لا تجد “صداما” بين الاستراتيجية العلاجية للمختص النفساني والراقي، بل هناك تكامل “لكن هذا يتوقف على التزام كل طرف بحدوده العلاجية، وأن لا يحيد الراقي عن الرقية الشرعية إلى الشعوذة”. وذكرت حالة شاب جمع بين العلاجين، وكان يعانى من وسواس قهري متعلق بالطهارة، ما أوقعه في وساوس متعلقة بالصلاة “فتم توجيهه إلى إمام ليساعده في فهم الأمور من الجانب الديني، ليسهل عليه تقبل المشكل الذي يعاني منه”.
وقالت المختصة إنه لعلاج هذه الحالات قامت بتعديل المشروع العلاجي المعتمد مع غيرهم، ويركز هذا العلاج على تعزيز الأفكار العقلانية والمنطقية لدى هؤلاء “فالأهم هو التوصل إلى تحقيق توافق نفسي اجتماعي للحالة في النهاية”. من جانبها، توقفت السيدة آن أندرونيكوف، أستاذة في العلاج النفساني بمستشفى باريس غرب، في مداخلتها، عند العلاقة بين البحث والتطبيق، وتوصلت إلى أن البحث يجب أن ينفتح على التطبيقات العيادية حتى لا يفقد صلته بالواقع”.
ومن المحاضرات التي قدمها المختصون في التظاهرة التي ستختتم اليوم، نذكر “ضحايا الأحداث الصادمة المتعددة” و”احتواء وانحراف التوازن الفردي عند المراهقين بحاجة إلى مساعدة نفسانية”.

Leave a Reply