د.كارين ستوكتون خلال المحاضرة
شارك إخصائيو علم النفس في مؤسسة فوزية السلطان للتأهيل الصحي في «المؤتمر الدولي الثاني المتخصص في صعوبات التعلم واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط: تقييم وعلاج» في الأسبوع الماضي.
وتخلل المؤتمر محاضرة ألقتها د.كارين ستوكتون، اخصائية في علم النفس التربوي للطفل وخريجة الجمعية البريطانية لعلم النفس حول الصعوبات الناتجة عن اضطراب التناسق النمائي، كما شاركت د.ريشا ايرهيم، وهي مستشارة معتمدة في كندا وعضو في المنظمة الكندية للاستشارة والعلاجات النفسية، مع د.سوزانا جوي ود.عمر محمود بحلقة نقاش حول أهمية إشراك الأهالي في علاج أطفالهم.
وكان الهدف من هذا المؤتمر الذي عقد في الجامعة الأميركية في الكويت في الأول والثاني من فبراير الجاري هو تعزيز التوعية حول تشخيص وعلاج صعوبات التعلم والمساهمة في تحسين الخدمات التي يقدمها كل العاملين في مجال الاضطرابات الإدراكية.
وقد شهد المؤتمر حضور عدد من الاخصائيين والخبراء من كل أرجاء الكويت، بالإضافة إلى التربويين وأولياء الأمور الذين أبدوا اهتمامهم بتطوير معرفتهم حول أبرز التطورات في مجال صعوبات التعلم واضطرابات نقص الانتباه وفرط النشاط.
وقدم المؤتمر العديد من المحاضرات والدورات القيمة التي ركزت بشكل خاص على أهمية التدريب والتقييم والتدخل الطبي، وذلك لخدمة الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم واضطرابات نقص الانتباه وفرط النشاط.
وقالت د.كارين ستوكتون تعليقا على المشاركة في هذا المؤتمر: «إن الهدف الرئيسي من هذا المؤتمر هو تقديم التوعية الصحيحة حول كيفية التعامل مع الأشخاص الذين يعانون من صعوبات التعلم واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط والذين غالبا ما يتم اعتبارهم أفرادا غير فعالين داخل المجتمع.
لذا، يقع عاتق المسؤولية في حمايتهم على كل من أولياء الأمور والتربويين ومقدمي الرعاية الصحية عن طريق التسلح بالمعرفة الضرورية من أجل حمايتهم، والتأكد من استمرارية دمجهم في المجتمع ومساعدتهم ليصبحوا أكثر إنتاجية وأعضـاء مساهمين في المجتمع».
وفي هذه المناسبة، صرحت د.إلهام الحمدان، وهي رئيسة معهد فوزية السلطان للتأهيل الصحي ومديرة طبية قائلة: «نؤمن في معهد فوزية السلطان للتأهيل الصحي بأن المشاركة في هذا المؤتمر سوف توفر الفرصة للمهنيين والاخصائيين النفسيين بتطوير مهاراتهم في تقييم وعلاج صعوبات التعلم واضطرابات نقص الانتباه وفرط النـشاط.
ونتيجة لذلك، تأمل المؤسسة أن يكون المؤتمر قد حث على الحس التعاوني في المجتمع للتأكد من أن عملية الفحص الخاصة بالأطفال تتم بطريقة تهدف إلى إيجاد الحلول المطلوبة، وأن تتم بالتعاون والتنسيق مع اخصائيين محليين وعالميين بهذا المجال».
وأضافت: «إن لمثل هذه المؤتمرات المليئة بالمعلومات القيمة أثرا إيجابيا على المدى الطويل. وسيستفيد أطفال الكويت منها بشكل كبير، حيث تسمح بتطوير التعرف المبكر على المشاكل الأكاديمية، وتشخيصها بطريقة سليمة، والقيام بالتدخل المطلوب بطريقة أسـرع وأكـثر فاعلية».
إن معهد فوزية السلطان للتأهيل الصحي مؤسسة غير ربحية تهدف إلى تقديم خدمات التأهيل والرعاية ذات الجودة العالية والمتعددة التخصصات إلى جميع عملائها، وبالإضافة إلى الخدمات النفسية والعلاج الطبيعي، وعلاج النطق، والعلاج المهني، وتقديم الاستشارات الغذائية، تولي المؤسسة قدرا كبيرا من اهتمامها بمجال التعليم التعاوني وخدمة المجتمع.