تونسية تخرج فيلماً وثائقياً عن شارون

صرحت المخرجة التونسية إيمان بن حسين أنها تستعد لتصوير فيلم وثائقي يكشف الجوانب الخفية من حياة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرييل شارون، مؤكدة أنها انتهت من إعداد دراسة حول حياته وجرائمه في حق الفلسطينيين والعرب.

وأوضحت أنها استعانت في ذلك بعدد من الأطباء المختصين في علم النفس وعلم النفس الاجتماعي والتاريخ والسياسة من أجل تحديد معالم شخصيته وفهم خلفياته ودوافع جرائمه.

وأكدت حسين أنها حاولت أخذ شهادات حية من عدد كبير من المحيطين بشارون ومن بينهم أبناؤه الذين قامت بعدة اتصالات لتتمكن من الالتقاء بهم ومحاورتهم من أجل ضمان مصداقية العمل الذي تنوي إنجازه، موضحة إنها اختارته لأنه مسئول عن عدة جرائم إنسانية عربية، أهمها مجزرة قتيبة 1953، وقتل وتعذيب الأسرى المصريين 1967، واجتياح بيروت، ومجزرة صبرا وشاتيلا، ومذبحة جنين 2002، واغتيال الشيخ أحمد ياسين..وغيرها.

يذكر أن آرييل شارون، الذي شغل منصب رئيس وزراء إسرائيل الحادي عشر، ولد في قرية كفار ملال بفلسطين وقت الانتداب البريطاني، وكان والداه من اليهود الأشكناز الذين هاجروا من شرقي أوروبا. إذ ولد أبوه في بولندا بينما ولدت أمه في روسيا، بينما تذكر بعض المصادر الأخرى أنه ينحدر من أصول فارسية حيث سكنت عائلته مدينة أصفهان الإيرانية. 

ويعد شارون من أكثر الشخصيات إثارة للجدل، ففي إسرائيل يرونه بطل قومي، بينما استحق عن جدارة لقب "مجرم حرب" لارتكابه العديد من جرائم ضد الإنسانية في حق الفلسطينيين والعرب. 

ودخل "السفاح" شارون، كما لقبه البعض، غيبوبة منذ عام 2006 بينما أكدت المصادر الطبية أنه مات إكلينيكيا إلا أنه لا يزال على قيد الحياة، وذلك عقب إصابته بجلطة دماغية، ويستلزم علاجه جهود لا حصر لها، ما بين تأهلي نفسي أو تمريض أو علاج طبيعي، إلا أن كل الجهود باءت بالفشل. 

وكان التلفزيون الإسرائيلي قد أعلن في نوفمبر 2012 أن الحكومة الإسرائيلية تدفع كل تكاليف علاج شارون، حيث تتكبد مليون ونصف شيكل كتكلفه سنوية لعلاجه حتى لا يتعفن جسمه، فمن مشفى شيبا الى مزرعته ببئر السبع هناك 24 ساعة يعيشها شارون فى غرفة انعاش ويستخدم غرفة الاوكسجين وحده والتي تستخدم لأكثر من شخص بجانب العناية الطبية والخدمات التمريضية.

Leave a Reply