المجلس العلمي يجتمع لتنمية الأخلاق.. مطالب بتوصيات قابلة للتحقيق.. ومحلل نفسي: أفلام السبكي سبب التدهور الأخلاقي

  • "محلل نفسي": أفلام السبكي وانتشار المخدرات سبب تدهور الأخلاق المصرية
  • "البحوث الاجتماعية" يطالب "مجلس العلماء" بتوصيات قابلة للتحقيق بشأن تنمية الأخلاق

جاء مؤتمر المجلس الاستشارى لعلماء وخبراء مصر التابع لرئاسة الجمهورية، الذي عقد أمس، السبت، حول خطوات تنمية الأخلاقيات العامة والاهتمام بالصحة النفسية، ليثير التساؤلات حول مدى احتياج المجتمع لتنمية الأخلاق والاهتمام بالصحة النفسية.

في هذا الإطار، أبدى الدكتور أحمد فخري، استشاري علم النفس وتعديل السلوك بجامعة عين شمس، اعتراضه على تسمية مؤتمر المجلس الاستشارى لعلماء وخبراء مصر التابع لرئاسة الجمهورية الذي عقد أمس بـ"تنمية الأخلاق"، مطالبا بتبديل المسمى إلى استرجاع الأخلاق المصرية القديمة.

وقال فخري، في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، إن "أفلام المنتج السبكي والانحطاط الذي أصاب الدراما المصرية وتقليص الدور الرياضي وتحويل مراكز الشباب إلى أوكار للمخدرات من أهم عوامل تدهور الأخلاق المصرية"، مضيفا أن "ذلك أدى إلى عدم احترام الكبير وانتشر معنى "مافيش كبير"، ووجود حالة من التربص بالآخر وحالة العداء الواضحة في الشارع المصري".

وتابع: "أصبح هناك تقليص في دور الأسرة، وسلوكيات عدم الانتماء للوطن كإلقاء القمامة في الشارع وعدم المحافظة على ممتلكات الدولة، على سبيل المثال الأتوبيسات وأعمدة الإنارة"، وقال: "مع انتشار ظاهرة التحرش والتلوث السمعي من خلال التلفظ بألفاظ سلبية طوال الوقت وكأنها أمر عادي".

وأضاف استشاري علم النفس أن "استرجاع الأخلاق المصرية القديمة له مردود سينعكس على صحتنا المصرية والجسدية والفكرية"، مؤكدا أن "لها مردودا على الإنتاج قولاً وفعلاً وفكرياً".

وأشار إلى أن "عودة الأخلاق المصرية وإعادة الأدوار في المجتمع تعيد الإحساس بالأمان النفسي"، مؤكدا أن لها تأثيرا إيجابيا على الصحة النفسية العامة للأفراد.

وفي سياق متصل، طالب الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والسياسية، المجلس الاستشارى لعلماء وخبراء مصر التابع لرئاسة الجمهورية، بأن تكون توصيات المؤتمر الذي عقد أمس قابلة للتحقيق، وأن تكون صور العلاج متاحة، وقال: "لا داعي لأن تكون الأهداف المطروحة ذات استراتيجية بعيدة المدى".

وأضاف سلامة، في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن "المجتمع المصري في هذه الفترة يحتاج إلى تنمية للأخلاق بدرجة كبيرة نتيجة للتراجع والتردي الذي أصابها"، مشيرا إلى أن انعكاساتها تظهر على التفاعلات اليومية والعلاقات المباشرة، مشيرا إلى أن الأخلاق حجر الزاوية لتقدم وتطور الأمم.

وأكد أستاذ العلوم السياسية أن تنمية الأخلاق تنعكس على الحالة الأمنية بشكل كبير، حيث إن الأخلاق رادع ذاتي يحول دون حدوث ما يسيء.

Leave a Reply