تحول الإعلامي المصري المعروف مجدي الجلاد الى بطل مادة إعلامية بعد ان اتخذ محافظ الشرقية عزازي علي عزازي إجراء بحق مدرس لمادة علم النفس في إحدى مدارس المرحلة الثانوية، أجرى مداخلة هاتفية كخبير في علم التحليل النفسي لتحليل شخصية لص سيارات حل ضيفاً على برنامج الجلاد. واستضاف مجدي الجلاد اللص في الاستوديو لكي يشرح كيف يخطط وزملاؤه في "المهنة" للسطو والسرقة، ليتضح لاحقاً ان اللص كذلك انتحل هذه الشخصية مقابل 1000 جنيه.

اندمج المدرس خلال البرنامج في دور عالم النفس وتقمص الشخصية بكل تفاصيلها، فلم يقتصر "تحليله" على شخصية "اللص" فحسب، بل راح يتطرق لظاهرة الانفلات الأمني وأسبابها ونتائجها على المجتمع، وطرح حلولاً لعلاجها.

انتهى البرنامج كما ينبغي وسارت الأمور بشكل طبيعي، الى ان فقد "اللص" سيطرته على نفسه في برنامج آخر، حيث أعلن صراحة انه مجرد ميكانيكي سيارات.

وقد قاده الى الاعتراف شعوره بالخجل أمام أبناء قريته الذين تعرفوا على صوته وبدأوا يوبخونه لما قام به. ولم يكتف الرجل بذلك بل كشف ان "عالم النفس" الذي كان يُسهب في "تحليل" شخصيته ليس إلا جاره أستاذ المدرسة الذي أقنعه بأن يلعب دور البطولة في إحدى حلقات برنامج مجدي الجلاد، مؤكداً له ان وجهه لن يظهر على الشاشة وهو ما كان.

وقد تمت إحالة أستاذ المدرسة الى التحقيق من قِبل المحافظ الذي يطالب بتنفيذ أقصى عقوبة ممكنة في حقه "كي يكون عبرة لمن يعتبر"، في قضية تحول فيها الإعلام الى محط اهتمام الإعلام نفسه.