جنين- معا- شاركت الجامعة العربية الأمريكية في ندوة خاصة حول "آثار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على الأطفال" عقدتها منظمة أجيال الأمريكية، واستضافتها جامعة ولاية كاليفورنيا – نورثريدج.

ومثل الجامعة في الندوة التي استهدفت شريحة الأطفال من عمر 1- 18 سنة، الدكتور وائل أبو الحسن أستاذ علم النفس في قسم العلوم الصحية في الجامعة العربية الأمريكية، حيث أشار في مداخلته إلى المظاهر والآثار السلبية المدمرة نفسيا واجتماعيا على شريحة الأطفال والمتمثلة في الخوف والقلق والاكتئاب والصدمات، والتي خلفها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي خاصة ممارسات الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

وخلال الندوة، استعرض الدكتور أبو الحسن جملة من الأبحاث والدراسات العلمية حول آثار ما بعد الصدمة، خاصة بعد أحداث اجتياح مخيم جنين، إضافة إلى دراسات وأبحاث قام بها الدكتور إياد السراج وآخرون على أطفال غزة، حيث أكد ومن خلال تلك الأبحاث والدراسات أن هناك ثمنا باهظا تكبدته الطفولة في فلسطين، تمثل بعدد من الآثار النفسية والاجتماعية والصدمية، وهو ما انعكس بدوره على أولئك الأطفال وسلوكهم في اللعب، مشيرا إلى أن الألعاب العنفية والقتالية أصبحت واضحة في سلوك الأطفال وجاءت كردة فعل حتمية جراء ما يعيشه الطفل الفلسطيني في ظل ظروف وأجواء احتلالية وصراعية دامت وما زالت منذ عقود.

وفي نهاية الندوة، أوصى المشاركون فيها بضرورة العمل على حماية أطفال فلسطين، وتحييدهم عن أجواء الصراع، وما تنشره وسائل الإعلام المختلفة سواء كانت محلية أو إقليمية أو عالمية، من مناظر ومظاهر دموية لا تساعد على خلق تنشئة نفسية واجتماعية سوية، إضافة إلى تعزيز العمل التربوي والتعليمي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أوضاع وحالات نفسية قد تكون في المستقبل القريب أو البعيد عبء وخطر على الفرد والأسرة والمجتمع.