الإرشاد الأكاديمي والمهني.. مهارات في خدمة طلبة الثانوية

توطين التدريس، في ضوء عزوف الكثيرين عن هذه المهنة، وبرنامج تدريب وتأهيل المرشدين الأكاديميين والمهنيين للقيام بدورهم في توجيه طلبة المرحلة الثانوية، كانا أبرز الموضوعات التي تناولتها فقرات برنامج العلم نور خلال هذا الأسبوع.

 

تناول البرنامج بكثير من التفصيل، الدورة التدريبية الموسعة التي نظمتها إدارة الإرشاد الطلابي بوزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الإمارات، بهدف تدريب المعلمين والمعلمات، الذين تم تحويلهم مؤخراً إلى مرشدين أكاديميين مهنيين، لغرض تنفيذ برامج مشروع الإرشاد التعليمي المهني لطلبة مدارس المرحلة الثانوية للعام الدراسي الجاري،.

فضلاً عن تزويد المرشدين الجدد بمعرفة علمية منهجية حول فروع علم النفس والإرشاد النفسي، وإكسابهم المهارات الإرشادية اللازمة للقيام بدور المرشد الأكاديمي المهني.

 

توطين التدريس

وناقش البرنامج قضية مهمة تتعلق بكيفية استقطاب المزيد من المواطنين للعمل بالتدريس، ففي الوقت الذي تحرص فيه وزارة التربية والتعليم على تعزيز مكانة المعلم، وتوفير جميع الإمكانات التي تؤهله لأداء دوره التربوي على الوجه الأكمل، يشهد الميدان التربوي تراجعاً في الإقبال من جانب المواطنين.

وتحديداً الذكور منهم، على العمل في مهنة التدريس. ونوه المتصلون بالبرنامج إلى أهمية وضرورة توطين هذه المهنة في مختلف المدارس، والمحافظة على الهوية الوطنية والموروث الثقافي للدولة، وما يتصل بها من عادات وتقاليد يجب ترسيخها في نفوس أبناء اليوم ورجال المستقبل.

 

الموهبة والاكتشاف

وتعرض البرنامج إلى قضية «تكامل الأدوار بين الأب والابن والمعلم، من أجل توفير كافة الظروف لتحقيق أفضل النتائج»، وناقش الضيوف، من خلال هذه القضية، دور الأب والأم، وواجباتهما، من أجل تهيئة المناخ الصحي والعائلي والاجتماعي الذي يكفل للأبناء الدراسة والمذاكرة بشكل جيد، ودور الطالب نفسه في التفرغ من أجل المذاكرة، والبعد عن كل ما قد يلهيه أو يبعده عن التركيز.

وبذل قصارى جهده في ما يُكلف به من فروض مدرسية أو مشروعات وأبحاث وتقارير. كما تعرض البرنامج لدور المعلم، الذي يجب أن يتحلى بالصبر والنفس الطويل في شرحه للدروس، وأن يهتم بالطالب ضعيف المستوى، ويأخذ بيده من أجل الارتقاء بمستواه الدراسي، وأن يستغل وقت الحصة في ما يعود على الطلبة بالنفع، دون إضاعة الوقت في أشياء بعيدة عن الدرس.

Leave a Reply