أكاديميان: رياض الأطفال ركيزة في نشأة الطفل التعليمية

الأحساءعبدالله السلمان

أكد عضوا هيئة التدريس في جامعة الملك فيصل بالأحساء، الدكتور محمد إبراهيم، والدكتورة إيناس الريفي، أهمية نوعية التعلم في رياض الأطفال، موضحين أنها تعد ركيزة أساسية في نشأة الطفل تعليمياً.
وأوضح إبراهيم أن هناك آراء عديدة لعلماء مختصين في علم النفس والاجتماع والتربية تؤكد أن الطفل إذا مر في مرحلة الطفولة المبكرة بسلام، فإنه يعيش حياة سالمة وهادئة، فيما اعتبرت الريفي أن مرحلة رياض الأطفال جزء من الاهتمام بالحاضر والمستقبل معاً، حيث يشكل الأطفال شريحة واسعة في المجتمع.
جاء ذلك في ندوة أقامها نادي الأحساء الأدبي، مساء أمس الأول، بعنوان «رعاية الطفولة المبكرة.. الاستثمار في المستقبل التعليمي»، أدارها المشرف التربوي خالد الخليفة.
وأوضح الدكتور محمد إبراهيم أن رياض الأطفال تحقق أهدافاً لا تحققها الأسرة، فهي تصحح أخطاء الوالدين مع أبنائهما، لأنها مجتمع صغير يتفاعل معه الطفل بجميع محتوياته، وتكون له شخصية اجتماعية، وهنا يجب استثمار الطفل من خلال بيئة روضوية متكاملة.
واعتبرت الدكتورة إيناس الريفي أن الطفل له حاجات وميول، ويتميز بالتمركز حول الذات في التفكير، وهو ما يعني عدم قدرته على فهم الأشياء من وجهة نظره فقط، ويكون مندهشاً حين لا يستطيع أن يفهم كيف يفكر الآخرون بطريقة غير التي يفكر بها هو، موضحة أن هذا ما يجعله يعتقد أن الأشياء موجودة لتسليته.
وبينت أن الطفل يمر بمرحلة «الاصطناعية»، والمقصود بها ميل الطفل إلى اعتبار أن كل الأشياء التي حوله من صنع الإنسان، وقد وجدت من أجله، وأنها يمكن أن تتأثر برغباته وأفعاله، فالشمس خلقت لتدفئته، والمطر لينبت الزرع، والماء ليشربه، وأن والديه هما من قاما بصنعه.

Leave a Reply