"313" لعمرو الجندي..رواية الألم والغموض والاستفادة من علم النفس

صدرت حديثاً، "313" الرواية الثالثة للكاتب عمرو الجندي، في الدار المصرية اللبنانية، في 380 صفحة من القطع المتوسط، ورسم غلافها الفنان أسامة علام، وهي الرواية الثالثة له بعد روايتيه "فوجا" 2011، و"9 مللي" 2012.

في الرواية الجديدة، يواصل عمرو الجندي الإستفادة من علم النفس في رسم شخصياته، حيث تدور الأحداث في إطار من الغموض الفني والنفسي، حين يستيقظ بطل العمل ليجد نفسه ملقى في غرفة غريبة عنه، لا يعرف ولا يتذكر كيف أتى إليها ولا متى، ويفاجأ ببعض الإصابات في جسده تمنعه من الوقوف، ثم يأتي إليه أحدهم ويقنعه بأنه صديقه، ليكتشف فيما بعد أنه تحت التهديد من قبل شخصية مختلة نفسيا، ثم يجد نفسه مكلفا بقتل إنسانة بريئة لا ذنب لها إلا جمالها وشكوك زوجها، ويمنحه أسبوعا واحدا لينفذ جريمته، ليكتشف مع نهاية هذا الأسبوع أن هذا الغامض لم يكن إلا طبيبا يحاول معالجته من مرضه النفسي فيتقمص شخصيته طوال الرواية، ليعيد له وعيه الذي يخبره أنه هو قاتل زوجته وقريبه.
تتعقد الخيوط وتتشابك في هذه الرواية المشوقة حتى يقوم الراوي في نهايتها بحل اللغز وفك أسراره وغموضه، بين بطلي الرواية "بيتر وديفيد" حيث تدور الأحداث في أمريكا.
الجدير بالذكر، أن عمرو الجندي بدأ حياته شاعرا حين صدر ديوانه الأول بعنوان "قصة حب سرية" عام 2009، وضم 72 قصيدة، ثم اتجه إلى القصة القصيرة وأصدر فيها مجموعته الأولى "من أجل الشيطان" عام 2010، وفي عام 2011 صدرت روايته الأولى "فوجا" التي حققت نجاحا شجعه على إصدار روايته الثانية في عام 2012 بعنوان "9 مللي"، وحصل على المركز الأول في الرواية فى مهرجان القلم الحر للإبداع العربي عن رواية "فوجا"، كما شارك أيضًا في مهرجان الأدب العالمي بقصة قصيرة بعنوان "لو لم يقتل".

Leave a Reply