3 أسئلة إلى أغلال فاطمة الزهراء : مختصة في علم النفس التربوي بجامعة تيزي وزو

نلاحظ ارتفاع عدد حالات الانتحار في الأيام القليلة الماضية وسط تلاميذ المدارس، ما تفسيركم لانتشار هذه الظاهرة لدى فئة التلاميذ؟

بداية، أريد التأكيد على أنه من الصعب تحديد أسباب الانتحار، لأنها تختلف من حالة إلى أخرى، والانتحار يعتبر النهاية في كل هذه الحالات، الوضع الذي يتطلب العودة إلى المحيط الذي عاش فيه التلميذ. أما بالنسبة للمراهقين،

فيمكن تفسيرها بخصوصية هذه المرحلة التي تعد من بين المراحل الصعبة نظرا للتغيرات الفزيولوجية، والعلائقية مع المحيط والمدرسة، أضف إلى ذلك أن ما يلاحظ هو إقبال هذه الشريحة على تناول أدوية تؤثر على الجهاز العصبي والمخدرات التي أخذت منحى خطيرا، هذا ما يترتب عنه عواقب وخيمة تنعكس سلبا على الصحة النفسية، والسبب الحقيقي للتشاؤم نجده في المحيط الذي يعيش فيه التلميذ المراهق نتيجة غياب عدم الاستماع لانشغالاته أو مراقبة تصرفاته، وبالتالي يجد نفسه في حلقة مغلقة. ومهما تعددت التحاليل وتفسيرات المختصين لهذه الظاهرة، فإن البحث عن السبب الحقيقي هو السبيل الوحيد لفهم الظاهرة.

أغلب حالات انتحار التلاميذ أو محاولات القيام بذلك اعتمد فيها إما على الحرق أو الشنق باعتماد مختلف الوسائل، ما تفسير ذلك؟

طبعا، الوسائل تتعدد، لكن الموت واحدة، واللجوء إلى اعتماد وسيلة معينة للانتحار راجع إلى تصور الإنسان في حد ذاته ومرتبط بالمحيط الاجتماعي الذي يعيش فيه. وهنا أريد القول إن الانتحار شنقا هو الأصعب، أما الانتحار عن طريق تناول الأدوية والمواد السامة دليل على وجود تحضير مسبق لعدة ساعات أو أيام للقيام بذلك.

في اعتقادكم ما هي الحلول الواجب اعتمادها للحد من هذه الظاهرة؟

العودة إلى الوسط والمحيط الاجتماعي للتلميذ ومحاولة فهم تركيبة المحيط الأسري والتربوي والعوامل التي تدفع التلاميذ إلى التفكير في الانتحار، المفترض أننا نتجه إلى التلاميذ الذين فكروا في الانتحار، وبناء على شهاداتهم ومن خلال معرفة اتجاهات متعددة نفكر في كيفية التخفيف من الضغوط التي يتعرّض لها التلميذ، ويسمح هذا بإيجاد حلول بمشاركة المختصين والمحللين ذوي الاختصاص في إيجاد حلول لذلك.

سألتها: سارة بوناب



التعليقات
(0)add

min/maxإظهار/إخفاء التعليقات


feedإظهار/إخفاء صندوق مربع التعليقات



busy

Leave a Reply