واحة النفس

واحة النفس.. صفحة لجميع القراء
تعمل على توفير التواصل السريع المستمر ، ومساعدة أصحاب المشكلات على تجاوز هذه الصعوبات .
كما أنها تهدف إلى زيادة الوعي النفسي والاجتماعي والتربوي من خلال تقديم المعلومات الصحيحة والحديثة والمتنوعة .
وتتشرف صفحة واحة النفس بالاستفادة من ملاحظات وآراء القراء الكرام في دعم رسالتها ونجاحها .
نستقبل أسئلتكم ومشكلاتكم وتعليقاتكم على الإيميل أو على الفاكس وسنتعامل معها بكل سرية وأمانة .
يمكنكم التواصل عبر الإيميل: lkohidri@sch.gov.qa

نفسيات
الإيمان علاج للاضطرابات النفسية (1-2)
لقد اهتم علم الصحة النفسية اهتماما كبيرا بالوقاية من الإضراب والمرض النفسي، أو ما يطلق عليه البعض «التحصين النفسي» وكلنا يعرف المبدأ الذي يقول: الوقاية خير من العلاج، والوقاية في حد ذاتها من المرض النفسي لا بد من معرفة أسباب المرض وإزالتها، ونعمل على ضبطها والتقليل من آثارها وتهيئة الظروف التي تحقق الصحة النفسية.
ولكي تتحقق لنا الصحة النفسية يجب أن نعطي اهتماما كبيرا ببناء شخصية الفرد كما حددها الدين الإسلامي؛ حيث إنه اهتم اهتماما بالغا بتنشئة الفرد المسلم، وتربيته وتعديل سلوكه وتصحيح عقيدته وتحقيق إنسانيته، وتتكون شخصية الفرد المسلم من خطين رئيسيين يندمجان مع بعضهما البعض ليوجها معا سلوكه، وهذان الخطان هما العقيدة والشريعة، قال تعالى: {بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون} البقرة 2.
وفيما يلي أهم معالم الوقاية من الاضطراب والمرض النفسي:
- الإيمان بالله تعالى: إن عماد الحياة الروحية ومنبع طمأنينة النفس ومصدر سعادتها، هو الإيمان بالله تعالى بشرط أن تظهر آثار هذا الإيمان في سلوك الإنسان وعمله الصالح.
والإيمان بالله تعالى أمر فطري في الإنسان فهو يشعر في أعماق نفسه بدافع يدفعه إلى البحث والتفكير لمعرفة خالقه وخالق الكون، وإلى عبادته والتوسل إليه والالتجاء إليه والاستعانة به عندما تحيط به الأخطار وهو يجد في حمايته ورعايته الأمن والطمأنينة.
الإيمان بالله تعالى يبعد الإنسان عن اليأس والجزع ويهون عليه المصائب، قال تعالى: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية}.
- تقوى الله: التقوى تنير البصيرة وتجعل الإنسان قادرا على التفريق بين الحق والباطل، قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا}، ومن ثمرات التقوى الأمن النفسي والتوفيق والتأييد والنصر في الدنيا والثواب والرحمة في الآخرة.
- حب الله: حب الله هو الإيمان الحق الذي تبدو آثاره في سلوك الإنسان، ومن أحب الله وأحب رسوله وجد حلاوة الإيمان، قال تعالى: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله}، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود إلى الكفر كما يكره أن يقذف في النار).
- خشية الله: وخشية الله والخوف من عقابه تؤدي إلى طاعته والبعد عن الشر والشهوات وتريح الضمير وتؤدي بالإنسان إلى السلوك السليم وتجعله صالحا في الجماعة الإنسانية، قال تعالى: {ومن يطع الله ورسوله فأولئك هم الفائزون}.
- الشكر لله: أن تتعرف بفضل الله وإحسانه وتثني عليه وتحمده، وإظهار آثار نعم الله على لسانك ثناء واعترافا، وعلى قلبك شهادة ومحبة، وعلى جوارحك انقيادا وطاعة.
والشكر واجب على العبد نحو خالقه، فيه منفعة تعود على الشاكر؛ حيث يطهر نفسه ويقربها من الله ويوجهها الوجهة الصالحة، قال تعالى: {ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه}.

مستشارك الأسري
أنا وزوجي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
«لي أربع سنوات متزوجة زوجي لا يهتم بأي شيء ما أسمع منه كلمة حلوة لا يطيق أبداً الجلوس جنبي لا يقترب مني أثناء الجماع بالمداعبات وغيرها لا يهتم بنفسه أبداً، لم أشم منه الرائحة الطيبة لا يحلق لا يتجمل عموما إلا للدوام وللزيارات فقط، أغلب الأوقات معصب عندي اثنان من الأولاد وأشقياء جدا حتى سوالف تغير ما يسولف معي بخصوص التقنية صار يصرف النظر بالجلوس معي ولا أدري أيش أعمل أنا مقهورة جدا، بالنسبه لي لا أمتدح نفسي لا إنما عكسه، أمتدحه دائما وأشكره ولما حاول أن أجلس جنبه يقوم عني، أتجمل وأتعطر قبل النوم وألبس أفضل الثياب، عصبية لكن أحاول أمسك نفسي قدر الممكن فما الحل؟ ولا أعلم هل العيب في أم فيه تعبت جدا يا ليت لي خبرة بالحياة تنصحني. أنا أحاول أغيره لكن ما في فائدة، وعندما بحثت الأمر قال لي: لا يطيق هذه الأمور أو التحدث فيها أمامه؟ أختكم أم حمد».
الإجابة
أختي السائلة أم حمد حفظك الله ورعاك، وأشكرك على تواصلك معنا، وعلى ثقتنا العالية فينا، ونسأل الله تعالى أن نكون عند حسن ظنك بنا. قبل أن أجيبك عن سؤالك ما أدري هل الزواج الذي تم بينكما زواج تقليدي، أم هو زواج عن قناعة منك ومنه وبموافقتك وموافقة الزوج، وغالبا المشاكل التي تحدث سببها هو الزواج التقليدي، المرأة لا تعرف الرجل، والرجل لا يعرف المرأة، وعند اللقاء يتم بينهما التصادم والاحتكاك، وعدم تقبل طرف للطرف الآخر، ونادرا ما ينجح الزواج التقليدي، وسأبرر لك أختي السائلة هذا الأمر، أولا أنت تعلمين أن ظروف الحياة قد تغيرت فحياتنا اليوم ليست كما كانت بالأمس أيام آبائنا وأمهاتنا، فكانوا يرضون بأي شيء ويتقبلون أي شيء، ويصبرون على أي شيء، ويتحملون أي شيء من أجل الحفاظ على الأسرة والعادة والتقاليد، والخوف من العار الذي يلحق بالمرأة إذا تطلقت، ولكن اليوم تغيرت الأفكار وتغيرت المصالح وتغيرت النفوس، وتغيرت الطبائع، ولهذا نجد غالبية الأزواج يشكون من عدم وجود توافق بينهما سواء من الرجل أو المرأة.
والحالة التي تعانين منها أختي السائلة هي عدم وجود توافق عاطفي بينك وبين زوجك، فعدم وجود ثقافة زوجية، وجهل بالحياة الزوجية أدى إلى نفور الزوج وعدم تقبل أي شيء يأتي من الزوجة.
طبيعة زوجك سلبي أختي الفاضلة، قد يكون هذا السلوك ناتجا عن تربية أسرية أو طبيعة مرضية، ولكن في كل الحالات لا تيأسي حاولي أن تواصلي طريقتك في تعاملك مع زوجك، ودائما أظهري له الجديد، وتقربي منه أكثر، ودائما ضعي نصب عينيك أن الأولاد هم الهدف الأول والأخير في حياتكما الزوجية، فحافظ على رأسمالك، وزادك.
العيب ليس فيك أختي الفاضلة، ولكن كما قلت ليس هناك جسر تواصل عاطفي بينك وبين زوجك، ولكن هذا الأمر يحتاج منك إلى صبر لبناء هذا الجسر.
وبالله التوفيق.

التفكير الإيجابي
* في كل الأمور يتوقف النجاح على تحضير سابق، وبدون مثل هذا التحضير لا بد أن يكون هناك فشل.
* إن قضاء سبع ساعات في التخطيط بأفكار وأهداف واضحة لهو أحسن وأفضل نتيجة من قضاء سبع أيام من دون توجيه أو هدف.
* الحكمة الحقيقية ليست في رؤيا ما هو أمام عينيك فحسب بل هو التكهن ماذا سيحدث بالمستقبل.
* اغرس اليوم شجرة تنم في ظلها غدا.
* عندما تعرض عليك مشكلة ابعد نفسك عن التحيز والأفكار المسبقة، وتعرف على حقائق الموقف ورتبها ثم اتخذ الموقف الذي يظهر لك أنه أكثر عدلا وتمسك به.
* خلق الله لنا يدين لنعطي بها، فلا يجب إذاً أن نجعل من أنفسنا صناديق للادخار، وإنما قنوات ليعبرها الخير فيصل إلى غيرنا.

همسات
- تجنب العنف اللفظي والعملي، وابتعد عن كثرة الملامة والعتاب.
- امزج مع التوجيه والنصح الابتسامة الصادقة والدعاء لهم بالخير.
- اختر الوقت المناسب للتوجيه دون إفراط أو مبالغة.
- لا بأس من التغافل –أحيانا- عن بعض أخطاء الطفل، لاسيَّما العفوية منها.
- إذا احتاج الطفل إلى تأديب فلا بد من الرفق والتوسط في العقاب.
- الحوافز والتشجيع والثناء لها دور كبير في استقامة السلوك.
- لا تطالبهم بمعايير الكبار، ولا تأمرهم بما هو خارج نطاق قدراتهم.
- تكيف وتقبل تصرفات الأولاد غير المرغوبة، وتعامل معها باعتدال وهدوء.

إطلالة
أطفالنا والإهمال
وجود الأسرة هو امتداد للحياة البشرية وسر البقاء الإنساني، ولما كانت الأسرة هي اللبنة الأولى في بناء المجتمع الصالح فقد رعتها الأديان عموما والدين الإسلامي خاصة؛ إذ يقول الله تعالى: {المال والبنون زينة الحياة الدنيا} وتعد الأسرة وحدة أساسية في بناء المجتمع.
ويتوقف نمو المجتمع وتقدمه على مدى تماسك الأسرة وقدرتها على أداء وظائفها بكفاءة وفاعلية، ومن هذه الوظائف القيام بإشباع حاجات أفرادها وتوفير المناخ الاجتماعي والصحي والعاطفي الملائم لهم، وتطبيق أسس التربية السليمة لتنشئة جيل واع ومتوازن ينهض بهذا المجتمع.
ومن المعروف أن الأسرة تتكون من أم وأب وطفل وقد تشمل في بعض الأحيان أفرادا آخرين من الأقارب.
والأبناء هم اللبنة الأساسية في الأسرة، أن تنشئة أطفال أصحاء يؤدون دورهم في بناء المجتمعات هو الهدف السامي الذي تسعى إليه الأسرة العامة.
وتعتبر الطفولة هي المرحلة المبكرة في دورة حياة الإنسان التي يعتمد فيها الآخرون المحيطون به، وحسب تعريف الأمم المتحدة فإن الطفل هو كل إنسان دون سن الثامنة عشرة، وفي الإسلام فإنه يعتبر طفلا إلى مرحلة البلوغ.
تشكل الأسرة شخصية الطفل وتؤثر على نموه النفسي والصحي والاجتماعي، وفي بعض الحالات قد لا تقوم بعض الأسر بالدور المنوط بها بسبب بعض الصعوبات التي قد تعيقها عن أداء وظائفها، ما يسبب ظهور صور جديدة ومتغيرة من الظواهر والمشكلات منها ظاهرة الإهمال وإساءة معاملة الأطفال.
فالإساءة تتسم بالاستمرارية وتتمثل بشكل غير مناسب من الرعاية، وتسهل ملاحظته من قبل الأشخاص القريبين من الطفل، وتحصل الإساءة عندما يتصرف الوالدان المحيطان بشكل يؤدي إلى إلحاق الضرر به عن قصد، إما لحقد أو كراهية أو لضعف في النفس البشرية.
أما الإهمال فهو يعبر عن الفشل في توفير الرعاية المناسبة للطفل من المسكن والملبس، والغذاء والتربية والتعليم والتوجيه والرعاية الطبية وغيرها من الاحتياجات الأساسية الضرورية لتنمية القدرات الجسدية والعقلية والعاطفية، وغالبا ما ينتج عن جهل أو عدم مبالاة أو من دون قصد.

Leave a Reply