هل تساعد النظرة السلبية الإنسان على تحسين حياته وزيادة فعاليته؟

 أوليفر بيركمان -

دحض الكاتب وعالم النفس، أوليفر بيركمان، الفكرة الشائعة عن فوائد كتب علم النفس التطبيقي، التي تعلم الإنسان النظر إلى الحياة بإيجابية وتفاؤل.

ويرى بيركمان أنه من الأفضل اقتباس الرؤية السلبية حول العالم والتخلي عن محاولات الشعور بالسعادة، إذ يعتقد أنه من الضروري الاعتراف بالأخطاء والشعور بعدم الأمانة، واتخاذ موقف متشائم من الحياة بغية تحسينها.

وبحسب "روسيا اليوم"، فإن بيركمان يعتبر أيضا أن الأسرة والعمل والعلاقات الرومانسية تمنح الشعور بالفرح، إلا أنها مع ذلك يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب.

كما يرى بيركمان وعدد من علماء النفس أن المحاولات الدائمة لتحقيق الشعور بالسعادة لن تتكلل بالنجاح، بل على العكس، فهي ستثير القلق والشعور بعدم الأمانة والغموض بشأن مستقبل الحياة، أما إذا قبل الشخص بهذا الغموض والأخطاء التي وقع فيها، ففي هذه الحال يمكن أن يشعر بالسعادة.

من جانبها، أجرت عالمة النفس غابريال أوتينغن تجربة أظهرت نتائجها أننا نقلل من سعينا لتحقيق أهدافنا عندما نصرف الوقت والجهد في التفكير باحتمال حسم الأمور في المستقبل بصورة تبعث على الرضا والارتياح، وتقول العالمة إن النظرة التفاؤلية إلى الحياة دون اتخاذ خطوات عملية ملموسة في هذا الاتجاه لا تسفر إلا عن الاسترخاء وتقليل النشاط.

Leave a Reply