نفسيون: مدّعو الإصلاح يعانون النرجسية

الإثنين 12/12/2011
قال مختصون في علم النفس : إن بعض مدعى الاصلاح يعانون من النرجسية وحب الظهورحتى لو كان ذلك على حساب الوطن مشيرين الى ان مطالبهم باثارة الفوضى وزعزعة الامن وعدم تطبيق القانون يجسد حالة من الفشل الذريع لشخصيات تعاني من اخفاقات وضعف على كافة المستويات .

وقال د.محمد شاووش استشاري الطب النفسي ونائب رئيس الجمعية السعودية للطب النفسي ان هؤلاء الاشخاص لديهم الرغبة في حب الظهور وبالتالي يقومون بأي شيء يساهم في ظهورهم حتى وان كان ذلك العمل مشوهًا او مخالفا للصواب، كما لا يدركون خطأهم نتيجة زيادة حرصهم على الظهور اكثر من العمل الصائب. وقال: إن بعض الشخصيات تعاني من عدم توفر البصيرة لديها ولا يدرك الشخص ما يمارسه من عمل لضعف بصيرته فضلا عن ان الحيل الدفاعية التي يقدمونها غير ناضجة ومنها الأسقاط والتضخيم، كما ان بعضهم قد يقرأ الاوضاع بما يشبع حاجاته ورغباته الذاتية بغض النظر عن حاجة المجتمع ويسمون انفسهم اصلاحيين وهم ابعد مايكونون عن هذا العمل مشيرا الى ان بعض الشخصيات لديها نزعات مضادة للمجتمع وبممارسة هذا النوع من الاعمال يشعر بالارتياح .

واعتبر الدكتورمحمد بن احمد الحامد استشاري الطب النفسي هؤلاء الأشخاص مقلدون للغير وان ما نشاهده من نشوة لدى بعض الشعوب العربية التي تعمل على تغيير انظمتها جعلهم يشعرون بنشوة التقليد وأصبحت المسألة لديهم موضة وتقليدا، وهم لا يدركون أن هذه الشعوب كانت تعاني فعلا فكان التغيير حتميا بخلاف اوضاع بلادنا التي تعتبر من افضل بلدان العالم احتراما لشعبها واضاف : إن أول جزئية في هذا الأمر هى أن أمن الوطن فوق كل اعتبار ولدينا دروس مستقاة من الدول المجاورة التي تسعى شعوبها لتغيير انظمتها وما تعانيه الان. واضاف: إن هؤلاء الذين يدعون أنهم مثقفون أبعد ما يكون عن الثقافة فالذي لا يعرف اي شيء في هذا الوقت يدرك ويشاهد الدور الكبير الذي تلعبه ايران في زعزعة امن الوطن العربي وخاصة مصر والخليج مشيرا الى ان حديثهم عن عدم رمي مايحدث على جهات خارجية دليل على افلاسهم الثقافي والمعرفي وعدم قدرتهم على استيعاب مايدرو حولنا. وقال : إن مطالب هؤلاء ليست للإصلاح بل للإفساد وإثارة الفوضى وزعزعة الامن ، ورأى أن دول الخليج عموما من افضل الدول احتراما لشعوبها وحماية لاوطانها ومسألة التغيير بهذه الطريقة لن توصلنا الا لأسوأ الظروف وعلينا ان نحذّر من مثل هذه الافكار التي لا تختلف عن الفكر التكفيري والإرهابي فهم يثيرون الفوضى ويخلّون بالامن مثل المتطرفين الإرهابيين.

وقال: إننا في دولة تعمل على الإصلاح والتطوير الحقيقي ، اما المطالبات التي يرددها البعض من المفسدين فهى تشجع على انهيار الوطن واحداث الفوضى وزعزعة الامن فالجميع يعرف ان لدينا اخطاء ولكن نعمل على اصلاح هذا الاخطاء بالطرق الصحيحة التي تحفظ للوطن والمواطنين أمنهم وراحتهم. وخلص الى ان التعديل والإصلاح مستمر ودائم ولا يتم في يوم او يومين وما يصلح اليوم قد لا يجدي نفعًا غدا ولكن من خلال القنوات الشرعية حيث ابواب ولاة الامر مفتوحة للجميع.

Leave a Reply