"نزيلات السجون" بالكويت يتّجهن بعد الخروج للانتحار

غزة - دنيا الوطن
أثارت دراسة نشرتها عضوة هيئة التدريس بقسم علم النفس في جامعة الكويت الدكتورة أمثال هادي الحويلة، جدلاً واسعاً في الشارع الكويتي، حيث أكدت ضرورة ربط مدة العقوبة لنزيلات السجون بأساليب المعاملة النفسية والخدمات الاجتماعية، وإيجاد برامج تأهيلية واضحة وفعالة للسجينات يقوم على تنفيذها متخصصون كلٌّ في مجاله سواء من الناحية الاجتماعية أو النفسية، بحسب ما ذكرته صحيفة "الراي" الكويتية.

وبيّنت الباحثة الحويلة في دراستها "أساليب المعاملة النفسية لنزيلات السجن المركزي في الكويت والخدمات الاجتماعية المقدمة إليهن"، وأن أهم ما أسفرت عنه النتائج وجود أساليب معاملة نفسية سلبية ملحوظة على معظم نزيلات السجن، حيث يتم إذلالهن أمام الأخريات، ثم احتقارهن والتقليل من شأنهن، وعزلهن عن الأخريات، وتعرّضهن للامتهان النفسي داخل السجن، وتعرضهن لألفاظ نابية من قبل أحد العاملين أو النزيلات.

وقالت الحويلة إنها أجرت الدراسة على مجموعة من النساء في السجن، وأضافت أن ملاحظاتها توصلت الى مراجعة عدد من النساء ممن يخرجن من السجن لمستشفى الطب النفسي نتيجة تعرضهن للاكتئاب وأحياناً لعمليات الانتحار.

وأوضحت أن "الدراسة هي أول عمل يختص بسجن النساء، ويقيس مستوى الجريمة عند المرأة الذي كان في السابق أقل مقارنة بالرجل"، مع ملاحظة أن النسبة بدأت في الارتفاع في السنوات الأخيرة، مرجحة أن يكون مردّ ذلك الى الانفتاح المجتمعي واستغلال الرجل للمرأة في قضية الشيكات.

ومن جهته، أكد مصدر مسؤول في السجون والمؤسسات الإصلاحية أن كل التقارير تشيد بتعامل المؤسسة الإصلاحية، وأن هناك زيارات مستمرة من المسؤولين والنواب للمؤسسة ثبتت مدى التعامل الانساني مع السجينات.

ومن جهته، استغرب النائب محمد هايف ما جاء في الدراسة، داعياً الى "التحقق من المعلومات الخطرة للغاية".

وقال إن المعلومات التي أعلن عنها لابد أن يحقق فيها، ويجب ان ننظر الى النسب التي احتوتها الدراسة.

وتساءل: "هل صحيح ما جاء في المعلومات التي أوردتها الباحثة الحويلة؟"، داعياً وزارة الداخلية الى أن تحقق وتجري دراسة للتأكد من دقة المعلومات.

وبيّن هايف "إن صح الخبر أو بالأحرى إن تم التحقق من المعلومات، فيجب أن تعرض على جمعيات حقوق الانسان، وأن تكون هناك معالجة سريعة، لأن الأمر لا يمكن السكوت عنه".

وفضّل هايف "أن يُجرى تحقيق موسّع يستند إلى الدراسة ودقة المعلومات التي أعلن عنها، لأن ما جاء في البيانات والنسب يحتاج الى التوقف عنده".

إقرا أيضا

  • المغاربة يتناقلون صورا لرومانسية وزير اخواني وزوجته على الفيسبوك! صور
  • بالصور :عائلة عربية تحاول قتل ابنها الشاذ جنسيا في بريطانيا
  • الحب يجمع قناصا من الجيش السوري الحر وممرضة
  • مدرسة مسيحية بالعراق تقدم دروساً في الدين الإسلامي

Leave a Reply