ندوة القيم الأسرية: صلاح الأسرة ينعكس إيجاباً على سلامة وقوة المجتمع

 
د.فيولا الببلاوي والشيخ حسين الأزهري ود.جاسم الخواجة خلال الندوة (متين غوزال)
 

عادل الشنان

اقام مجلس العلاقات الاسلامية ـ المسيحية ندوة بعنوان «القيم الاسرية والترابط الاجتماعي واثرهم على منعة المجتمع» مساء اول من امس في ديوان بوحمد بحضور سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى الكويت وآية الله المرجع سيد محمد المهري والقس الكويتي عمانويل غريب بالاضافة الى عدد من المهتمين بتوطيد العلاقات الاسلامية ـ المسيحية.

في البداية، أكدت استاذة علم النفس في جامعة الكويت د.فيولا الببلاوي ان الاسرة هي الخلية الاولى للمجتمع الذي يتكون من افراد ومؤسسات اقتصادية وسياسية ودستورية وهي البنية التحتية لجميع المجتمعات، كما ان سلامة المجتمع تأتي من سلامة الاسرة وتربيتها على القيم الدينية وعلى الثقافة المكتسبة من المدرسة او المسجد او الكنيسة، مؤكدة اننا اليوم نعيش في مجتمع المعرفة المفتوحة لأن العالم اصبح قرية صغيرة بفضل الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي من خلاله واصبح على الاسرة دور كبير ومهم من خلال اغتنام هذه الفرصة لتعليم ابنائهم كيف يستفيدون من القيم الحميدة وينبذون كل ما هو مكروه من اخلاق وان القيمة المعيشة هي الاساس وليس ما نقرأ بالكتب، وان علينا تطبيق القيم الحميدة في اسلوب حياتنا اليومي الى ان تصبح منهاجا لا نحيد عنه.

وشددت الببلاوي على ضرورة تأصيل قيم المحبة والرحمة والاحترام والفهم المتبادل، والمجتمع المتنوع وعلينا نبذ الفوقية والتسلط وفكرة «رأيي فقط ولا اريد سماع غيري».

من جانبه، قال الشيخ حسين الازهري ان اول اساس للاسرة يكون بحسن اختيار الزوج والزوجة، وقد ترتب اختيار الزوجة على اساس المال والحسب والجمال والدين، لكن تم تفضيل ذات الدين على البقية لأنها صفات زائلة اما الدين فهو الباقي، في حين قال بشأن الزوج «اختاروا من ترضون خلقه وامانته»، وهنا ان وجدت ذات الدين وارتبطت بصاحب اخلاق امين فمن المؤكد ان يخرج ابناء يكتسبون صفات المودة والرحمة وكل صفة حميدة، لأن تربيتها نبعت من ذلك، مضيفا ان ما يحدث لدى البعض من تبادل للشتائم او الضرب من الزوجين امام الابناء حاله يندى لها الجبين فالزوجة مأمورة شرعا بطاعة زوجها والزوج مأمور ان ينصح ثم يهجر ثم يضرب والضرب يكون اما بالسواك وليس بقبضة اليد او راحتها. بدوره، اشار استاذ علم النفس في جامعة الكويت د.جاسم الخواجة الى ان الاسرة ومخرجاتها التربوية تتأثر بعوامل عدة منها الاهمال وفارق السن بين الزوجين والزواج المبكر وسوء الانفاق او البخل، وهناك اسباب نفسية مثل العنف الاسري والغيرة والشك والعناد وسرعة الغضب، مشيرا الى ان ادمان الانترنت اصبح عاملا من عوامل هدم الاسر وخاصة بعد الطفرة النوعية الحالية من خلال الهواتف الذكية جدا.

وشدد الخواجة على ان الاسرة يجب ان تتكون بداية باختيار الزوجين لبعضهما البعض وليس بقرار فردي للأم او لكبير الاسرة، وقد سببت هذه الحالة وجود حالات كثيرة من الطلاق بالاضافة الى ان الخاطبة لا يهمها الاسرة بل يهمها الـ 5% عمولتها فقط لا غير، وللاسف اصبح حاليا في العالم اجمع المهم هو مقدار الجمال وليس الاخلاق والدين.

واقرأ ايضاً:

الفضالة: وثائقنا تكشف الجنسيات الحقيقية لـ 67 ألف بدون

90 مليوناً زيادات «الخاص»

تدوير بين مديري إدارات ورؤساء أقسام بـ «المرور»

موظفو «الموانئ» تجمعوا أمام مكتب وزير المواصلات احتجاجاً على الزيادات: أعمالنا مليئة بالمخاطر

القيادة المركزية للدرع الصاروخية قضية شائكة في «التعاون»

الجندل: جنس 70% من الأسماك يتغير بسبب تصريف مياه الصرف الصحي إلى البحر

الخالد: لا تنازل عن الديون العراقية ومصلحة الكويت فوق كل اعتبار

«الخارجية»: إرشادات خاصة بالمواطنين بمناسبة موسم السفر

اعتصام للجنة معتقلي غوانتانامو و«حقوق الإنسان» أمام السفارة الأميركية اليوم

الحمود: الأمير أول من هب لنصرة الشعب السوري بتبرعه بـ 5 ملايين دينار

المهري: نطالب الجميع بإدانة إحراق القس جونز للقرآن الكريم

Leave a Reply