من طالبة علم النفس إلى محترفة إجرام

لم تكن شابة من باب الوادي، تعلم أن حصولها على شهادة ليسانس في علم النفس لن ينفعها أمام ميولاتها الإجرامية. فبعد أن فشلت في الحصول على منصب عمل، قرّرت احتراف الإجرام، لتدان من طرف مجلس قضاء العاصمة بسبع سنوات سجنا نافذا، بعد أن تورطت في تخدير امرأة في منزلها بالدار البيضاء ووضع رضيعة داخل خزانة، لتستولي على مبلغ 154 مليون وكمية من الحلي.

 حيثيات القضية تعود إلى قرار المتهمة التي تقطن في باب الوادي ومسبوقة قضائيا، بالتوجه لاصطياد إحدى فريساتها، حيث قصدت أحد أحياء الدار البيضاء شرق العاصمة، وطرقت باب فيلا خلال الفترة الصباحية، مستغلة ذهاب معظم أرباب البيوت إلى العمل وأبنائهم إلى الدراسة. ففتحت صاحبة المنزل الباب، وتحججت المتهمة بأنها متزوّجة وتبحث عن منزل للكراء، لتجيبها الضحية بحسن نيّة أنها لا تعرف شيئا عن مثل هذه المواضيع. وبعد دردشة قصيرة، طلبت المتهمة من الضحية إحضار كوب من الماء لتشرب. وفور استدارتها، قامت المتهمة بوضع قطن به مادة مخدّرة على أنف الضحية لتسقط على الفور، فأدخلتها إلى غرفة النوم، وقامت بوضع رضيعتها التي لا يتجاوز عمرها الثلاث سنوات داخل الخزانة، حتى لا تعيق عملية بحثها عن الأموال والحلي التي تمكنت من الاستحواذ عليها، بالإضافة إلى مبلغ نقدي قدّر بـ154 مليون سنتيم، وتهرب إلى وجهة مجهولة.

الضحية، وفور زوال مفعول المخدر، اتصلت بمصالح الأمن لتخبرهم أن امرأة مجهولة اختطفت ابنتها، إلا أنه بعد حضور أعوان الشرطة إلى الفيلا وتفتيشها جيدا، عثـروا على الرضيعة داخل الخزانة، وتبيّن أن الأمر يتعلق بعملية سرقة، لتنطلق فيما بعد التحريات بعد أن قدمت الضحية أوصاف المتهمة التي اتضح أنها معروفة لدى مصالح الأمن بحكم سجلها الإجرامي، وتم توقيفها وإحالتها أمام محكمة الحراش، ومن بعدها أمام مجلس قضاء العاصمة الذي أدانها بالحكم السالف الذكر.

Leave a Reply