مفتاح السعادة.. تجدد التجارب وعدم الاستعجال

ولفتت صحيفة "السفير" اللبنانية إلى أن الباحثين أجروا مسحاً شمل حوالي 500 شخص استفسروا فيه عن حجم السعادة التي يعيشها هؤلاء في تلك الفترة، وبعد ستة أسابيع سألوهم مجدداً عن التغيرات الحياتية الإيجابية التي جعلتهم أكثر سعادة من ذي قبل، وبعد انتظار ستة أسابيع أخرى عمد أخصائيو علم النفس إلى تقييم ما إذا كانت المستويات المرتفعة من البهـجة قد دامت إلى ذلك الحين.

وشرح شيلدون الأمر قائلاً: "لقد اعتادت الغالبية على التغيّر الذي كان وراء سعادتهم، حيث لم يعودوا سعداء بسبب رغبتهم في المزيد دوماً، أو في رفع سقف معاييرهم ومتطلباتهم، أو لأنهم توقفوا عن عيش تجارب إيجابية متجددة".

وبناءً على الوراثة وعوامل أخرى، فإن لكل شخص درجة معينة من السعادة التي يعيشها ويشعر بها عادةً، وهو ما يمكن تسميته "السعادة الاعتيادية"، فبعض الأشخاص يميلون إلى الانفتاح، ويبدون مفعمين بالحياة، بينما يميل آخرون إلى التشاؤم والكآبة والسوداوية. كما أن لكل شخص "مجال سعادة" يتراوح حول تلك "النقطة". ويشير بحث البروفيسور شيلدون إلى أن الأشخاص قادرون على تدريب أنفسهم على البقاء في أعلى درجة ممكنة في مجال السعادة ذاك.

وأخيراً لفتت الدراسة إلى أن شراء واقتناء الأشياء المادية يمكن أن يغمر الشخص بالسعادة لكن ذلك الإحساس لن يدوم إلا إذا كانت المقتنيات تقدّم شيئاً متجدداً كل يوم ولم نقم بمقارنتها مع ما يملكه الآخرون.

Leave a Reply