مدارس ومؤسسات اجتماعية تبحث عن مرشدين النفسيين

  • مدارس ومؤسسات تعاني من نقص في المرشدين النفسيين
  • مطلوب إعادة تخصص التربية الفنية في كلية التربية
  • برامج الماجستير والدكتوراه تُعزز مُتابعة الدراسة بالجامعة
  • البرامج الجديدة تلبي احتياجات سوق العمل وطموحات الطلاب

كتبت - هناء صالح الترك :

رحب طلاب كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر بالإعلان عن فتح تخصصات جديدة ابتداء من العام الأكاديمي القادم لمواكبة احتياجات سوق العمل.

واكدو لـ الراية ان تلك التخصصات تلبي احتياجات العديد من المؤسسات وقطاعات المجتمع، وخاصة تخصصات علم النفس والصحة العامة للسياسات والتخطيط والقيادة لافتين الى وجود نقص في الارشاد النفسي والتوجيه بالعديد من المدارس والمؤسسات الاجتماعية.

واشاروا الى أن هذه التخصصات المتنوعة جاءت لتلبي حاجات وطموحات الطلبة في اختيار التخصص الذي يناسب ميولهم وقدراتهم سواء على مستوى البكالوريوس أو الدكتوراه ، مما يُتيح للطالب متابعة الدراسات العليا في قطر بدلا من السفر الى الخارج.
وقالوا لـ الراية: إن طرح كلية الآداب 7 تخصصات وبرامج جديدة اعتبارا من العام الأكاديمي المقبل أثلج صدور الطلاب، لأنه يتيح لهم الفرصة لاختيار تخصصات حديثة تلبي احتياجات سوق العمل وتفتح أمامهم المجال لانتقاء ما يناسب قدراتهم التعليمية في التخصصات الانسانية، بما يتماشى ورؤية قطر الوطنية 2030 الهادفة لتخريج كوادر بشرية مؤهلة قادرة على تحمل المسؤولية.

وعبر الطلاب عن شكرهم للجامعة ولكلية الآداب والعلوم لإتاحتها هذه الفرصة الثمينة للطلاب بالدراسة في تخصصات إنسانية أدبية تتعلق بتقديم أفضل السبل الناجعة لمساعدة الآخرين .. مشيرين إلى أن فرص العمل كثيرة في هذا المجال، خاصة بالنسبة لبرنامج علم النفس، حيث إن هناك حاجة ماسة لهذا التخصص بعد أن تم إنشاء العديد من المؤسسات التي تعنى بالارشاد النفسي والتوجيه، حتى ان المدارس والجامعات بحاجة أيضا إلى مرشدين نفسيين للتعامل مع بعض الفئات التي تواجه صعوبات في التعلم أو في السلوكيات التربوية، وهذا بالتالي سينعكس على الطلاب في حرية الاختيار بين أكثر من تخصص.

فمن جانبها قالت الطالبة رجاء هاجر من البرنامج التأسيسي: سعدنا بفتح العديد من التخصصات في جامعة قطر لما يشكله من فرصة للطلبة لاختيار تخصصات حديثة تلبي احتياجات سوق العمل خاصة بالنسبة لبرنامج علم النفس .. وأنا أجد أن الدولة بأمس الحاجة الى هذا التخصص وذلك بعد أن افتتحت العديد من المؤسسات التي تعنى بالإرشاد النفسي والتوجيه حتى أن المدارس والجامعات بحاجة أيضا إلى مرشدين نفسيين للتعامل مع بعض الفئات التي تواجه صعوبات في التعلم أو في السلوكيات التربوية وهذا بالتالي سينعكس على الطلاب في حرية الاختيار بين أكثر من تخصص.

وأضافت: أشكر جامعة قطر وتحديدا كلية الآداب والعلوم لاتاحتها هذه الفرصة الثمينة للطلاب بالدراسة في تخصصات انسانية أدبية تتعلق بتقديم أفضل السبل الناجعة لمساعدة الآخرين، وأنا أجد أن فرص العمل كثيرة في هذا المجال.
ورأت الطالبة ثناء قدورة، التي التحقت حديثا بالجامعة، أن اعلان الدكتورة ايمان مصطفوي عميدة كلية الآداب والعلوم عن فتح تخصصات جديدة بالكلية أثلج صدور الطلاب والطالبات وفتح أمامهم المجال لانتقاء التخصص الذي يناسب قدراتهم التعليمية في التخصصات الانسانية. وقالت: أنا الآن أبحث في مسار كل تخصص لاختيار ما يناسب قدراتي وان كنت أطمح لدراسة تخصص السياسات والتخطيط والقيادة، ولكن من المبكر أن أجزم الأمر لمعرفة المقررات التي ستدرس وأخذ فكرة عامة عن التخصص وأفضل وسيلة الآن برأيي الاستعانة بالمرشد الأكاديمي لشرح مسارات البرنامج بدقة، ومن ثم يتم الاختيار وأنا أجد هذا التخصص يتوافق مع رؤية واستراتيجية قطر الوطنية 2030 لحاجاتها لكوادر بشرية مؤهلة لاستلام أمور التخطيط والقيادة في البلد.

ووافقتها الرأي زميلتها لولوة الأحمد التي قالت ان جامعة قطر تشهد مرحلة كبيرة من التطوير منذ سنوات، وقد تجلى ذلك في الدعم الكبير الذي حظيت به منذ أيام من خلال زيارة صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر للجامعة وما تحمله هذه الزيارة من معان داعمة للطلاب بالدرجة الأولى، لأن كل طالب شعر بأن الدولة تهتم بالجامعة الوطنية وبطلابها .. وإعلان كلية الآداب والعلوم فتح تخصصات جديدة أثلج صدورنا وشعرنا أن هناك اهتماما حقيقيا بالطالب القطري من خلال فتح كل الأبواب وتشريع العديد من التخصصات أمامه لاختيار ما يناسب ميوله التعليمية، ونأمل أن يستطيع كل طالب أن يحقق ما يصبو إليه في التعلم وأن يتجه الوجهة الصحيحة وان لفت نظري تخصص السياسات والتخطيط والقيادة وان كنت أجده قريبا نوعا الى دراسة الشؤون الدولية، انما الصورة ستتضح في الأيام المقبلة لمعرفة مسارات هذه التخصصات والمواد التي سيتم تدريسها، ولكن الأهم من كل ذلك نحن الطلاب نجد أن الدولة مهتمة هذه الفترة بتخريج طلاب أكفاء مؤهلين لتسلم القيادات في مختلف المؤسسات والشركات سواء في القطاع العام أو الخاص.

وقالت الطالبة موزة أدبي عام ان هذه التخصصات التي تم طرحها منذ يومين جاء تلبية لقرار المجلس الأعلى للتعليم بفتح تخصصات جديدة في العلوم الانسانية لاستيعاب أعداد الطلبة المتزايدة في الكلية والذي يناهز الـ 4000 طالب وطالبة، كما أعلنت عنه عميدة الكلية في مؤتمرها الصحفي الذي عقد مؤخرا وربما العدد يفوق ذلك في بداية العام الدراسي المقبل بسبب الغاء البرنامج التأسيسي .. وأنا سعدت كثيرا بفتح هذه التخصصات لأن المجال أمامنا أصبح أكثر اتساعا في اختيار التخصص وأنا أجد جميع البرامج موفقة، لكن لا بد من تفاصيل حول كل برنامج وشروط القبول فيه وعلى ماذا يعتمد في حيثياته ويمكن الأيام المقبلة تكشف لنا بعض الأمور حتى يكون الطالب على دراية بأمره.

أما الطالبة نوف رياض، فقالت ان افتتاح تخصصات بكلية الآداب والعلوم فتح لنا عدة آفاق والعديد من الفرص للتحويل من تخصص الى آخر انما كنا نطمح في اعادة فتح تخصصات في كلية التربية كتخصص التربية البدنية والتربية الفنية في كلية التربية، إضافة الى بعض البرامج التي تؤهل الطالب للانخراط في القطاع التدريسي. وقالت صديقتها : للأسف نحن سمعنا اليوم عن الغاء تدريس التربية الفنية في المدارس المستقلة وهذا بالطبع سابقة خطرة وان كانت الجامعة قد أغلقت سابقا تخصص التربية الفنية في كلية التربية وهذا يعني لنا خنقاً للابداع والتميز في الفنون وتنمية المواهب، لذلك نطالب مجددا بافتتاح قسم التربية الفنية وكذلك التربية البدنية بكلية التربية خاصة أن الدولة قادمة على استضافة كأس العالم 2022 ولابد من تأهيل الطلاب لاستلام زمام المبادرة في الرياضة والفنون. واعتبرت برنامج علوم الرياضة بالجامعة غير كاف للاستعداد للمرحلة القادمة والمهمة في حياة كل قطري ومقيم على هذه الأرض الطيبة خاصة أنه يستقطب كل عام بمعدل وسطي 40-40 طالبا وطالبة.

ونوهت الطالبة سارة صالح ببرنامج الصحة العامة بمحوريه الأساسيين ادارة الهيئات الصحية والتثقيف الصحي، كما أشادت ببرنامج السياسات والتخطيط والقيادة وما يتضمنه من مسارات هامة في الطاقة والأمن والبيئة والسياسات البيئية. وطالبت باعادة افتتاح قسم التربية الفنية والتربية الرياضية بكلية التربية، لما لهما من أهمية في تنمية الابداع والمواهب لدى الطلبة، خاصة أن بعض الطالبات لديهن ميول فنية وحس التذوق الفني. وأعربت عن قلقها لما تردد بشأن إلغاء مادة الفنون في المدارس التي تعتبر من الساعات المهمة لاكتشاف مواهب الطلبة وتذوق الفنون على اختلافها .. وقالت من المهم جدا أن تحذو جميع الكليات حذو كلية الآداب والعلوم في افتتاح تخصصات جديدة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلبة في برامج متنوعة تلبي احتياجات ومتطلبات سوق العمل في المرحلة الحساسة القادمة حيث ستشهد الدولة العديد من الفعاليات الكبيرة والعظيمة والتي تحتاج لطاقات خلاقة مبدعة في كل المجالات والمستويات.

وأشادت الطالبة سمية فايز بالتخصصات والبرامج الجديدة التي تقدمها كلية الآداب والعلوم وبالتطور الذي تشهده جامعة قطر في مختلف المناحي العلمية والبحثية والأنشطة وخدمة المجتمع .. واصفة زيارة صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر الى الجامعة بأنها أعطت الطلبة دفعة الى الأمام لما شكلته من حافز في زيادة ثقة الطلاب بأنفسم وبجامعتهم الوطنية والتي لا تقل مستوى عن أي جامعة في المدينة التعليمية أو بالدولة .. مبدية سعادتها الكبيرة لافتتاح برامج على مستوى البكالوريوس والماجستير والدكتوراه. وقالت إنها ستتابع دراساتها العليا بالجامعة بدلا من السفر الى الخارج من أجل التحصيل العلمي، مؤكدة ايمانها بجامعة قطر وما توفره من برامج لطلبتها. ودعت زميلاتها الى نهل العلم من منبعه الأساسي.

من جانبه أكد الطالب أيمن العبدالله أن افتتاح برامج للماجستير والدكتوراه أسعدنا كثيرا كطلاب في جامعة قطر خاصة أن إطلاق الكلية لبرنامجي ماجستير أحدهما في مجال علوم وتكنولوجيا المواد، والثاني في مجال العلوم الحيوية الطبية سيساعد الطلاب على متابعة الدرسات العليا في قطر، وما أثلج صدورنا إعلان الدكتوره ايمان مصطفوي عميدة كلية الآداب والعلوم عن افتتاح برنامج دكتوراه في مجال العلوم البيولوجية والبيئية، وهو الأول من نوعه على مستوى قطر، مما يحث الطلاب على متابعة التحصيل العلمي وعدم التوقف عند درجة البكالوريوس.

وأثنى الطالب فهد أحمد على التطورات التي تشهدها جامعة قطر على مستوى الكليات والبرامج والتبادل الطلابي والأنشطة والفعاليات التي تحاكي عقول الطلاب بطريقة راقية، منوها بما حققته كلية الآداب والعلوم من افتتاح برامج جديدة في الماجستير والدكتوراه. وأشارت إلى أن ذلك سيتح الفرصة أمام الطلاب لمتابعة الدراسات العليا في الدولة، وخاصة أن برنامج الدكتوراه الذي تطرحه الكلية يتناول العلوم البيولوجية والبيئية، وهو الأول من نوعه على مستوى قطر.

ونوه بزيارة صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر الى الجامعة واعتبرها مؤشرا كبيرا على مدى اهتمام سموها بالجامعة الوطنية ورعاية أبنائها الطلاب في مختلف مراحل حياتهم التعليمية .. مشيرا الى أن الزيارة حققت أهدافها في تعزيز ثقة الطالب بجامعته الوطنية والمساهمة في رفع شأنها.

ونوه عبد الله مفتاح بالرسائل التي وجهتها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر خلال زيارتها لجامعة قطر وتركيزها على دور الجامعة الرئيسي في إعداد وتأهيل القوى البشرية القادرة على المشاركة في التنمية الشاملة والمستدامة للوطن كون خريج الجامعة يشكل الجزء الأكبر من القوى العاملة المحلية .. معربا عن ارتياحه لما قامت به كلية الآداب والعلوم والذي جاء متزامنا مع زيارة سموها، وان كان التخطيط قد أعد له سابقا في الاعلان عن تقديم برامج جديدة على مستوى البكالوريوس والماجستير والدكتوراه والتي بلغت 7 برامج حديثة بكل معنى الكلمة تحاكي تطلعات وطموحات الطلاب والطالبات بشكل خاص وبالتالي هذه البرامج جاءت لاستيعاب الأعداد المتزايدة في قبول الطلبة مع إلغاء البرنامج التأسيسي للتخصصات الانسانية .. مطالبا الكليات الأخرى بتوسيع برامجها أيضا لتعم الفائدة الجميع.

كانت د. إيمان مصطفوي عميد كلية الآداب والعلوم أعلنت عن إطلاق 3 برامج جديدة على مستوى البكالوريوس في مجال الآداب، وهي : برامج علم النفس والسياسات والتخطيط والقيادة والصحة العامة، إضافة إلى تخصص فرعي في الفلسفة متاح لجميع طلاب جامعة قطر.

وتستعد الكلية لإطلاق أول برنامج دكتوراه على مستوى الكلية في مجال العلوم البيولوجية والبيئية، وهو الأول من نوعه على مستوى الجامعات العاملة في قطر، إضافة الى طرح برامج ماجستير جديدة في مجال علوم وتكنولوجيا المواد، وماجيستير العلوم الحيوية الطبية .. ومن المتوقع أن ترى هذه البرامج النور في خريف 2012.

Leave a Reply