مؤتمر في «مؤتة» يناقش خطورة العنف الجامعي

 

الكرك - محمد الخوالدة
نظمت عمادة شؤون الطلبة في جامعة مؤتة امس مؤتمرا بعنوان "كفى صمتا عن العنف في الجامعات"، وذلك بمشاركة باحثين من مختلف الجامعات الاردنية والمؤسسات الرسمية والاهلية ووجهاء وشيوخ عشائر واعضاء هيئات تدريسية وادارية في الجامعات الاردنية.
وناقش المشاركون في المؤتمر اوراق عمل تناولت عناوين العنف من منظور الدين الاسلامي والمسيحي ودور اعضاء هيئة التدريس وعمادات شؤون الطلبة في وقف العنف الجامعي. والعنف الاسري وعلاقته بالعنف الجامعي، وظاهرة العنف بالجامعات الاردنية وعلاقة الضغوط النفسية بالعنف المجتمعي واسباب العنف الطلابي ونظريات علم النفس والعنف الجامعي.
وأكد رئيس الجامعة الدكتور عبد الرحيم الحنيطي ان العنف الطلابي في الجامعات الاردنية أخذ بعدا لا ينبغي السكوت عليه، وقال لا بد من اتخاذ كل الاجراءات التي من شأنها وقف هذه الظاهرة التي تسيئ الى سمعة الجامعات الاردنية وما عرف عن المجتمع الاردني بشكل عام من روح التواد والالفة الاجتماعية.
واعتبر عميد شؤون الطلبة في الجامعة الدكتور مصلح الطراونة ان عقد المؤتمر يأتي ضمن مبادرات الجامعة لوقف العنف فيها باعتماد العديد من الخيارات الهادفة الى توعية الطلبة والمجتمع المحلي وتبصيرهم بخطورة العنف الجامعي الذي غالبا ما يتطور لنزاعات مجتمعية تؤثرا سلبا على مجمل العلاقات الاجتماعية بين المواطنين، وقال ان بعض المشاجرات الجامعية تتلبس ثوب العشائرية، وقال ان العشائر الاردنية كانت دوما منبعا للاصالة واحترام الاخر واساسا في ما يحكم مجتمعنا من اواصر المودة والالفة.
وأكد الطالب عماد القرالة ان التخلص من ظاهرة العنف الجامعي مرتبط بوعي الطلبة الذي قال انه يشكل الاساس في لجم هذه الظاهر ووقف ما تخلقه من تداعيات مجتمعية، ودعا الطلبة الى الانخراط الفاعل في الانشطة الجامعية لتصبح الجامعات الاردنية بحق منارات حضارية تعكس الوجه الحقيقي لطبيعة المجتمع الاردني المتسامح.
وكان العشرات من الطلبة شاركوا في مسيرة طافت مختلف ساحات الجامعة حاملين يافطات ومرددين شعارات تستنكر العنف الجامعي وما يترتب عليه من أضرار في مسيرة الجامعات الاردنية تسيئ لسمعتها محليا واقليميا.

Leave a Reply