لماذا قتل رولان شبير على يد صديقه؟ إختصاصي في علم النفس الإجرامي يكشف..

خاص للنشر - نحن لسنا في عرسٍ عادي، نحن في عرسِ الشاب رولان شبير ابنِ الثانيةِ والعشرين عاماً الّذي ودّعه أهلُه وأصدقاؤه داخلَ نعشٍ أبيض.
هنا بدأت القصّةُ عندما عُثر على جثةِ رولان قبل أن يُصدمَ الجميعُ بأنه قُتل على يد صديقِه.

جريمةٌ تحوّلت إلى قضيةِ رأيٍ عام وأصبحت على كلّ لسان.

خبرٌ من هنا وحكايةٌ من هناك تعدّدت الرواياتُ التي لم تراعِ شعورَ الأهل، وازدادت التساؤلاتُ حول الدافعِ وراء الجريمة: مخدّرات؟ فتاة من طائفةٍ أخرى؟ أم هو بكل بساطة مبلغُ الثلاثةِ آلاف دولارٍ ما دفع بصديقٍ لقتلِ صديقِه؟

عائلةُ رولان فقدت الإبن والشقيقَ والصديق، وعائلةُ شليطا ليست أقلَّ ذهولاً، وهي أيضاً لم تستوعبْ بعدُ ما حصل أسئلة كثيرةٌ تنتظرُ أجوبةً واضحةً بعد انتهاء التحقيقات.
انّه الابنُ الأخُّ الصديق. انّه رولان شبير الضحيّة. وأمام هذه الكلمةِ تسقط كلُّ الاعتباراتِ وكلُّ التحليلاتِ فيبقى لرهبةِ الموت الكلمةُ الأخيرة.

انها القضية التي طرحها برنامج "للنشر" ، وحلّ السيد نبيل شبير، والد الضحية، ضيفاً على البرنامج الذي قال "التسريبات تؤكّد ان ليس للجريمة علاقة بمبلغ 3 الآف دولار.. السبب هو ان هدف القاتل خطف الضحية والمطالبة بفدية لكنه فضّل ان يقتله واكتشفت جريمته بسرعة. ثمة شكوك ان شربل لم يكن وحيداً.. واريد ان انوّه ان القاتل لم يعمل كقبطان اكثر من شهر واحد".

واوضح طوني خليفة ان والد القاتل لم ينتحر ولم يختلس الاموال كما اشيع وذلك استناداً الى ما تحقّق منه بنفسه.

بالمقابل، اوضح الدكتور مارسيل عبدالله، اختصاصي في علم النفس الاجرامي، ان عدد من القتلة يزورون مسرح الجريمة لعدة اسباب: لتغذية اللذة التي دفعته لارتكاب الجريمة، ليتأكّد ما اذا هناك اي شبوهات تورطه، يشارك في الدفن لابعاد الشكوك عنه.

واضاف "بعض المجرمين يلجأون للتدخل في التحقيقات لبث الشائعات بهدف تدليل التحقيق.. من هنا ينطبق المثل الشائع: قتل القتيل ومشي بجنازتو".

واشار د. عبدالله ان القتل كان على دفعتين لأن الرابط المعنوي والعاطفي دفعه لوضعه في صندوق السيارة وعدم تبادل النظرات، امّا عدم انقاذه عند اكتشافه ان رولان لم يمت يدلّ على حالة مرضية سادية.واضاف "مسرح الجريمة منظّم، اي القاتل خطط للجريمة على مستوى عال من الذكاء.. وثمة احتمال انه قد يكون قاتل متسلسل لو لم يكتشف امره".

اكّد قريب الضحية السيد زخيا عقل ان رولان شبير لم يُطعن كما اشيع بل اصيب بطلقتين ناريتين، ويُرجّح ان تكون البندقية مخبأة في مكان الجريمة ولم تكن بحوزته في السيارة.

وسامر عساكر، صديق مشترك بين رولان وشربل، قال "كان ممكن يكون اي حدا منا مكان رولان.. ما حدا بيعرف شو كان في براس شربل شليطا. شربل انسان طبيعي ومش عدائي.. صدمنا".

امّا رئيس محكمة الجنايات في مصر احمد الفقي فكشف عن نظرته للموضوع قائلاً "شليطا متّهم حتى لو اعترف، فالمتهم قد يكون اداة لشخص آخر دفعه للجريمة ولكن اصرار شليطا على انه ليس نادماً يؤكّد انه لو عاد به الزمن للوراء لكرّر الجريمة".

Leave a Reply