لا مسطرة علمية في بناء المناهج

 Ø¥Ø°Ø§ كان قرار وزير التربية بضم رياض الأطÙ�ال  إلى التعليم العام يعني شيئا ما Ù�إنما يعني عدم إدراك وزارة التربية والقائمين عليها لمعنى علم Ù†Ù�س التربية من جانب ومطالب نمو المتعلمين من جانب آخر, ولكي تدرك وزارة التربية أهمية ما تتخذ من قرارات Ù�عليها أن تعود قليلاً إلى النظر Ù�ÙŠ دراسة علم Ù†Ù�س التربية قبل اتخاذ خطوات مصيرية خطيرة ومدمرة مثل قرار الوزير المشار إليه.
 Ø§Ø°Ù† ان أهمية علم Ù†Ù�س التربية تÙ�رض على وزارة التربية مراعاتها ويجب أن يسبق أي خطوة Ù�ÙŠ العمل التربوي.
 ÙŠØ­Ù„Ù„ كيلي وظيÙ�Ø© علم النÙ�س التربوي Ù�ÙŠ  عدد من المهمات كما يلي: "المساعدة Ù�ÙŠ Ù�هم سلوك الÙ�رد" ويعني به المتعلم, Ùˆ"يساعد Ù�ÙŠ معرÙ�Ø© أهداÙ� التربية" التي حكينا نماذج منها تدل على عدم علمية الوزارة Ù�ÙŠ بناء الأهداÙ� ÙˆÙ�Ù‚ الدراسات النÙ�سية, ورأيتم كيÙ� تتخبط مادة الرياضيات التدريسية Ù�ÙŠ أهداÙ�ها, وكذلك العلوم التي خلطت أهداÙ�ها بأهداÙ� التربية الإسلامية, "ويضع علم النÙ�س التربوي القيم والمبادئ التي تقوم عليها عمليتا التعلم وطرق التدريس", Ù�المناهج يتم اختيارها ÙˆÙ�Ù‚ ما توصل إليه علم Ù†Ù�س النمو من حقائق, وإذا كانت مادة التربية الإسلامية قد اختارت درسا كئيبا ومÙ�زعا ومشتتا لأذهان التلاميذ Ù�ÙŠ الصÙ� الأول الابتدائي, ذلك الدرس الذي يحكي قصة الجمال "البعارين" التي ماتت, Ù�إنما يدل هذا الدرس وما مثله على أن لا علمية لدى واضعي مناهج الوزارة Ù�ÙŠ عملية انتقاء Ù…Ù�ردات المواد التعليمية, وتثبت ذلك دلالات لا تحتاج الى شرح, ومثله ذلك الدرس العظيم Ù�ÙŠ حجمه درس Ù�ÙŠ اللغة العربية مؤلÙ� من سبعين صÙ�حة, وموضوعه خارج عن مرحلة نمو التلاميذ Ù�ÙŠ الصÙ� الأول الإبتدائي من نواحي عدة يكشÙ�ها وبوضوح أيضا طول الدرس من جانب ثم مادته التي لاعلاقة لها ببيئة الطÙ�Ù„ ولا بخبراته ولا بقدراته العقلية استنادا إلى ما يقرره علم Ù†Ù�س التربية, "ويساعد علم النÙ�س التربوي على  دراسة مظاهر السلوك الانÙ�عالي وضبطه لدى الأطÙ�ال" وهذا يشكل أساسا مهماً Ù�ÙŠ اختيار Ù…Ù�ردات المواد الدراسية التي تساعد على تكييÙ� هذه الانÙ�عالات والسيطرة عليها تربويا وتوجيه المتعلم من خلالها, "كما يساعد  هذا العلم على تكوين التواÙ�Ù‚ النÙ�سي للمتعلم الطÙ�Ù„" Ù�محتويات المواد الدراسية التي لا معنى لها بيئيا ولا تتواÙ�Ù‚ مع متطلبات نمو المتعلم تمنع التواÙ�Ù‚ النÙ�سي وتزيد من انÙ�عالات المتعلم السلبية وتقلل من قدرة المعلمين المربين على ضبط السلوك عند المتعلمين والاستÙ�ادة من تلك الانÙ�عالات وتوظيÙ�ها.
ÙˆÙ�ÙŠ هذا الموضوع الذي استÙ�دت Ù�يه من رأي  كيلي يمكن الرجوع إلى كتاب "التعلم وتطبيقاته التربوية" للدكتور سيد عثمان والدكتور أنور الشرقاوي. الدكتور سيد عثمان درسني علم Ù†Ù�س التعلم Ù�ÙŠ جامعة عين شمس, وهو عالم Ù�ÙŠ مجال مادته وله مؤلÙ�ات عدة ومن أطرÙ�ها وأخÙ�ها "بهجة التعلم".
بودي أن أقول للوزارة :إن مسطرة لبناء المناهج مثل علم ن�س التعلم, وعلم ن�س النمو جديرة بتصحيح مسارات التعليم من "الخبص" الذي �يه العمل التربوي الآن, هذا أولا وثانيا عليهم تحديد معنى التعلم قبل بناء المناهج. أخ�� على الوزارة ثقل القراءة عليهم; وأكت�ي بهذا القدر. إلى اللقاء

* كاتب كويتي

shfafya50@hotmail.com

Leave a Reply