ش�ا�يات
كنت أسير Ù�ÙŠ جمعية المعلمين Ù�ÙŠ أوائل التسعينات من القرن الماضي أي بعد تØرير الكويت, وكان معي بعض الأساتذة المعلمين من إداريي الجمعية يرونني معرضا أقاموه, Ù�قلت لهم: هل توجد مكتبة Ù�ÙŠ جمعية المعلمين? Ù�رد علي زميل إداري منهم , ضاØكا وقال: د. Øمود لو كونا مكتبة Ù�ما Ø£Øد يقرأ. الزميل وقتها كان وكيل مدرسة.
قلت Ù�ÙŠ المقالات السابقة: إن إعادة هيكلة إدارات وزارة التربية عمل ضروري جدا عندما يكون هناك مشروع جذري لتطوير التعليم, بالضبط كما ÙŠÙ�عل صاØب منزل مبني على الطريقة العربية القديمة Øين يكبر عياله ويزداد Øجم الأسرة ويØتاج إلى مراÙ�Ù‚ متعددة Ù�ÙŠ منزله تواكب الزمن والØاجة, ويرغب Ù�ÙŠ إدخال مستØدثات البناء Ù�يه, Ù�هو لا يعيد بناء هيكلة البيت على الطريقة القديمة Ù†Ù�سها وإلا Ù�ما Øصل شيء Ù�ÙŠ عملية إعادة بناء بيته. هل هذا مقنع الآن?
عملية إعادة هيكلة وزارة التربية Ù�ÙŠ Øد ذاتها لن تÙ�عل شيئا Ù�ÙŠ عملية تطوير التعليم, Ù�لا بد إذا من عملية أخرى أكثر أهمية من العملية الأولى وهي "مواكبة لها" ألا وهي عملية بناء "هياكل الثقاÙ�Ø© التربوية البشرية" أي التركيز على تطوير العنصر البشري المناسب.ولا بد من مواكبة هيكلة الجسم الوزاري مع الهيكلة الثقاÙ�ية للعاملين Ù�ÙŠ التربية.
"الكÙ�ايات" المتنوعة التي Øصل عليها قياديو وزارة التربية Ù�ÙŠ تعليمهم أيا كان لا تؤهلهم ليكونوا ÙƒÙ�اءات تقود عملية ضخمة Ù�ÙŠ مشروع تربوي تطويري جذري.
وأعود لأركز على "الك�ايات" التي يمكن أن تؤهل قيادات التعليم لإدارة عملية التطوير المرجوة.
أعني "بالكÙ�ايات" المتنوعة كمية المعرÙ�Ø© التي Øصلها قياديو العمل التربوي Ù�ÙŠ مجال واØد من المجالات ثم تجمع هذه الكÙ�ايات لتشكل الكÙ�اءة المطلوبة Ù�ÙŠ القيادي التطويري ولأضرب مثلا Ù�ÙŠ ذلك: هناك ÙƒÙ�اية Ù�ÙŠ مجال علم النÙ�س هي: ÙƒÙ�اية واØدة ولكنها تشمل مجموعة علوم ومعارÙ� Ù�ÙŠ مجال علم النÙ�س مثل: علم النÙ�س التعليمي وعلم النÙ�س المهني وعلم Ù†Ù�س الطÙ�ولة وعلم Ù†Ù�س المراهقة وعلوم النÙ�س كثيرة تربو على مئة قسم هناك عدد منها يشكل ÙƒÙ�اية واØدة Ù�قط, بمعنى قد ÙŠØتاج القيادي الذي يطور التعليم إلى عشرين Ù�رعاً من Ù�روع علم النÙ�س لتتولد لديه ÙƒÙ�اية واØدة; عشرون Ù�رعا قد تشكل ÙƒÙ�اية واØدة Ù�قط .
وهكذا نقول إن "ÙƒÙ�اية" Ù�ÙŠ مجال "ستراتيجية التغيير" تØتاج إلى مجموعة علوم Ù�ÙŠ المجال Ù†Ù�سه مثل علوم الإدارة وعلوم القيادة وعلوم إدارة الوقت وعلوم تختص بالمدير Ø§Ù„Ù†Ø§Ø¬Ø ÙˆÙ…Ø¬Ù…ÙˆØ¹Ø© هذه العلوم Ù�ÙŠ Øال إتقانها بمعنى Øين تشكل خبرة ناضجة متÙ�اعلة لدى القيادي تشكل ÙƒÙ�اية ثانية.
كما أن ÙƒÙ�اية مثل ÙƒÙ�اية بناء المناهج تØتاج إلى علوم متنوعة أهمها علم المناهج, وعلوم Ù�ÙŠ المدارس المتنوعة مثل: المدرسة الابتدائية ,هذا علم مستقل ومثله علوم Ù�ÙŠ المدرسة الثانوية, وعلوم Ù�ÙŠ طرق التدريس, وعلوم Ù�ÙŠ طبيعة بناء المناهج والأهداÙ�.
وهناك أشياء كثيرة لا تسعها المقالة ولكنني ضربت مثلا لثلاث "ك�ايات" �قط تكونها عشرات العلوم و�روعها لتشكل ك�اءات متنوعة تمكن من قيادة العمل التربوي.
نظرة Ù�اØصة إلى قيادات العمل التربوي الآن تجعلنا نعرÙ� أن القيادات الØالية للتعليم لا تملك "ÙƒÙ�ايات" مناسبة تؤهلها لصنع Øاضر التعليم .
وأعود لأتذكر كلام الزميل الإداري المنتخب Ù�ÙŠ جمعية المعلمين Øين قال إنهم لا يقرأون. Ù�من أين "الكÙ�ايات" ومن أين الكÙ�اءات? Ù�ما المطلوب. إلى اللقاء.
كاتب كويتي
shfafa50@hotmail.com