كيف تقابلي نصفك الأخر على النت؟

كيف تقابلي نصفك الأخر على النت؟

لطالما أردنا مساعدة الآخرين في إيجاد الشخص المناسب. ولربما عرفت عمتك صديقا من طرف صديق أو زوج صديقة عنده صديق عازب في العمل يبحث عن شريكة. وكلها محاولات لزيادة الاختيارات وايجاد الشخص المناسب.

أما المواعدة على الإنترنت فكانت أحدث الطرق وأكثرها خصوصية في مجال البحث. وبالرغم من لم تكن موثوقة في البداية إلا أنها اصبحت الآن ذات شعبية وقبولا .

لا يمكن التقليل من شأن المواعدة على الإنترنت لأن بحث أخير وجد بأن 23 بالمائة من الأزواج الذي تزوجوا ما بين 2007 و2009، تعارفوا أولا على الإنترنت، وفقا لروبن جي . توماس، أستاذ مساعد في علم الإجتماع في جامعة مدينة نيويورك.

هذا وفي مراجعة أخيرة في مجلة علم النفس تبين ان بالرغم من الانتشار الواسع جدا إلا أن للمواعدة على الانترنت عيوبها. حيث وجدت الدراسة بأن المواعدة على الإنترنت توسع مجال الاختيار وتساعد في تسهيل عملية التعارف ولكنها لا تكون ناجحة دائما لأن الكيمياء ليست أمر يسهل الحكم عليه من خلال الإنترنت مثل التعارف وجها لوجه.

مؤلفة الدراسة ألي فينكيل أستاذة علم النفس في جامعة نورثويسترن وصفت تطور المواعدة على الإنترنت، التي بدأت عام 1995 بموقع ماتش دوت كوم. أن المشكلة التي واجهت التعارف عبر موقع Match.com هو عدم القدرة على معرفة ما يكفي عن الشخص الأخر. في عام 2000 شق موقع eHarmony  طريقه إلى عالم المواعدة على الإنترنت. وهو أكثر فعالية في العثور على الشركاء المحتملين من خلال خوارزمية خاصة ولكن لم يكن واضحا مدى فعالية تلك الخوارزمية.

إما الإختيار الأكثر نجاحا في عالم المواعدة وفقا لفينكيل فكان:

ظهور تطبيقات الموعدة على الهواتف الذكية. المواعدة على الهاتف جعلت القدرة على مقابلة الناس وجها لوجه حقيقة أكثر مما احدث فرقا كبيرا.

تقول فينيكل، "لديك القليل من المعلومات الأساسية،  هل هذا الشخص مناسب لمقابلة سريعة لمدة خمسة دقائق ؟ لا يوجد هناك طريق أفضل لمعرفة مدى توافق الاشخاص مع بعضهم البعض مثل الجلوس والتحدث معهم اثناء تناول كوب من القهوة."

أما الدرس المستفاد من هذه الدراسة فهو أن المواعدة على الانترنت أو الهاتف يمكن أن تساعدك في العثور على أشخاص تقوم بمقابلتهم وجها لوجه وبعدها تقرر ما إذا كانوا الشخص المناسب لك.

Leave a Reply