كن له قدوة .. يكن لك أروع ابن

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:" ";
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-qformat:yes;
mso-style-parent:"";
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:11.0pt;
font-family:"Calibri","sans-serif";
mso-ascii-font-family:Calibri;
mso-ascii-theme-font:minor-latin;
mso-fareast-font-family:"Times New Roman";
mso-fareast-theme-font:minor-fareast;
mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;
mso-bidi-font-family:Arial;
mso-bidi-theme-font:minor-bidi;}

 

 ينصحك علماء النفس بأنك تكون قدوة صالحة لأولادك حتى يخرجوا أناس نافعين لأنفسهم وللمجتمع، دون اللجوء إلى العنف والضرب في حينما يخطئون أو الحيرة بشأن الطرق الفعالة لحملهم على القيام بالأحسن.

 ويؤكد الدكتور أحمد فخري هاني، استشاري علم النفس بجامعة عين شمس،  أن تربية الأبناء وتوجيههم تتم من خلال ثلاثة أنواع إما بالعقاب أو بالثواب"المكافأة" أو بالقدوة، موضحا أن الطريقة الأخيرة هي خير وسيلة لتعديل السلوك أو تدعيمه.

 ويوضح أن أسهل وأفضل لتربية الأطفال هي "القدوة"، مؤكدا أنه يجب على الكبار أن يقوموا بالسلوكيات الصحيحة أمام الأبناء وتحليهم بالأخلاق الرفيعة التي يريدون أن يروا أطفالهم عليها، وبالتالي سوف يقوم الأطفال بذلك بسهولة من خلال عملية "التقليد".

 ونصح الأم والأب برواية القصص التي تحمل معنى القدوة من خلال الأحاديث الخاصة بأن "امرأة دخلت الجنة لعطفها على قطة" و"رجل دخل الجنة لإنقاذه كلب كاد يقتله العطش" وقصص حول حسن معاملة الجيران والأقارب والآباء من خلال السيرة النبوية العطرة وغيرها من القصص التي تخص مناح الحياة المختلفة وتدفعه لفعل الخير حبا فيه.

 ويقول فخري إن العقاب بالضرب ليس هو الحل الأمثل، مؤكدا أن الضرب فن لا يتقنه معظم الناس، خاصة في ظل اتجاه الطفل لرد مماثل على الضرب بضرب من يعاقبه، منبها أن رد الطفل بعنف على من يضربه لا يعد في هذه الحالة سلوك غريب بل أنه رد فعل طبيعي، موضحا أن العقاب يكون من خلال "الحرمان" وليس بالضرب.

 ويكمل أنه يمكن حرمان الطفل من شيء يفضله كنوع من العقاب إذا أخطأ، ولكن لمدة محددة لا تتخطاها، أو من خلال وضعه في حجرة منفصلة بعيدا عن ألعابه أو مشاهدة التليفزيون مع الحرص على الجلوس معه وعدم تركه منفردا، أو حرمانه من تناول الطعام مع أبويه أو منعه من الخروج في الأجازة الأسبوعية، وبذلك يتجنب الطفل القيام بالأخطاء التي تغضب الوالدين دون لجوءهم إلى ضربه.

ويكشف استشاري علم النفس بجامعة عين شمس أن الطفل بداية من سن 5 سنوات يمكنه أن يشارك في اقتراح نوعية عقابه بنفسه إذا أخطأ.

 بينما يحذر فخري من طريقة "المكافأة"، التي من خلالها يقوم الآباء بوعد الطفل بمكافأة إذا قام بسلوك جيد، مؤكدا أنها طريقة سيئة للغاية، حيث أن الطفل لا يقوم بعمل الصواب سوى طمعا في المكافأة.

 ونبه إلى ضرورة ثبات الآباء على العقاب المختار وإكماله للمدة المحددة له، مثل حرمانه من المصروف ليوم، وعدم التراجع عن ذلك مما يخلق ثقافة احترام القوانين لدى الأبناء، موضحا ضرورة التنويع بين طرق العقاب.

 

Leave a Reply