قطوف تويترية “النفس”

قطوف تويترية “النفس”عالم النفس البشرية هو عالم غامض عجيب نتعلم منه ما لم يكن معروفًا لنا من قبل.. ولقد حيرت النفس البشرية الفلاسفة والعلماء والمربين، بدأها أرسطو قبل 2300 عام، وما خرج العلماء منها حتى الآن، وحاول علماء النفس في القرن الماضي تفهمها، ولكنها ما زالت لغزًا صعب المنال، ومدارس علم النفس التي تبحث ظواهر النفس الإنسانية، شاهد على ذلك. قال تعالى: (يعلمون ظاهرًا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون).. الروم: 7.
*****
والنفس لغويًا لها أكثر من تعريف، فهي تعني الروح أو الدم أو الجسد أو الحسد. وقال بعض العلماء بأنها ذلك النشاط الذي يميز الكائن الحي ويسيطر على حركاته. وفسرها البعض بأنها القوة الخفية التي يحيا بها الإنسان. والنَفس وفق المعجم الوسيط: الروح. ويقال: خرجت نفسه، وجاد بنفسه: مات. والنفس الدم. يقال: دفق نفسه. والنفس ذات الشيء وعينه.
*****
إن من أولى أولويات الباحث في النفس البشرية، كما يشير مصطفى حسني في بحثه عن طبيعة النفس البشرية، أن يعي هذه النفس كما يصورها خالقها. وإلا فأي نفس تلك التي يعلم بها ويدرسها إن لم يعيها من وجهة نظر خالقها وفاطرها، والتعامل معها كأرض تفلح لتلقي تعاليم الله فيكون أزكى غرس وأطيب محصول، فوز في الدنيا وفي الأخرى جنات علا، والإحاطة بخصائصها مع البعد عن التطرف، فالنفس روح وجسد، فيها من نورانية الروح نفخ سجدت له الملائكة. قال تعالى: (إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرًا من طين * فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين). والنفوس البشرية، وفق ما قال الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله ثلاث: نفس شريرة: وهي الأمارة بالسوء. ونفس خيرة: وهي المطمئنة تأمر بالخير. ونفس لوامة.
*****
وهذه بعض أقوال حول الإنسان ونفسه ومشاعره:
- (أصبحنا بحاجة لقلب اصطناعي لا يتألم! ولا يشتاق! ولا يحب! بل ينبض فقط).
- (اللهم امنحني نفسًا تتحمل كل العاهات الموجودة في حياتي).
- (هناك أشخاص..! لو كان بوسْعِي أنْ أَمْنَحَهُمْ شَيْئًَا وَاحِدًا فِي هَذِهِ الحَيَاة؛ سأختار أَنْ أَمْنَحَهُمْ القُدرةَ عَلَىُ رُؤْيَةِ أَنْفُسِهُمْ فِي عُيُوني).
- (حين يجتمِع حُسن الظّن؛ بِرقّة "القلبِ" تَزيد نَبضاتِ "الغباء" فِي الإنسَان)..!!
- (لا تثِقْ (كثيرًا)، لا تحب (كَثِيرًا)، لا تأمل (كثيرًا)؛ لأنّ (كثيرًا) قد يُؤلمُكَ (كَثِيْرًا)....)!!
* نافذة صغيرة:
(النفس واحدة، ولكن لها صفات، وتسمى باعتبار كل صفة باسم، فهي أمارة بالسوء، لأنها دفعته إلى السيئة وحملته عليها، فإذا عرضها الإيمان صارت لوامة تفعل الذنب ثم تلوم صاحبها وتلومه بين الفعل والترك، فإذا قوي الإيمان صارت مطمئنة).. محمد بن صالح العثيمين.

nafezah@yahoo.com

للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS

تبدأ بالرمز (6) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى

88591 - Stc

635031 - Mobily

737221 - Zain

Leave a Reply