دوائر القرار اكتشÙ�ت أن رهانها على السعدون كان خاسراً وأن الإسلاميين ÙŠØØ±ÙƒÙˆÙ†Ù‡ مثل "عرائس الماريونيت"
الرجل مصاب بنوع نادر وغير منتشر يدعى "�وبيا الهرم" أو الخو� المرضي من الشيخوخة وتقدم السن
" أزمة الدور " أصابته Ù�ÙŠ وقت مبكر من شبابه Ø¨ØØ§Ù„Ø© من القلق ØÙŠØ§Ù„
ما يتصور أنه دوره الوطني"نواب الظلام" لم يمهلوه طويلاً وباغتوه بتعديلات الدستور وقوانين Ø§Ù„ØØ´Ù…Ø© ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø§Ø¨ وعمليات التجميل
وعد جهات نا�ذة بتمرير القوانين المعطلة وإنهاء هوشات الصغار
إذا صار رئيساً ولم ي� بالوعد
الساسة المصابون بالبارانويا جرّوا شعوبهم إلى مستنقعات Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ المدمرة والهزائم والانتكاسات
جنون العظمة يٌغيّب العقل ويصور Ù„ØµØ§ØØ¨Ù‡ أن لديه قدرات خارقة وأن بإمكانه أن يصارع الجميع
Ø§Ù„ØªØØ§Ù„Ù� المثير مع الإسلاميين مصلØÙŠ ÙˆØªÙƒØªÙŠÙƒÙŠ موقت وغير قابل للØÙŠØ§Ø© ومآله ØØªÙ…ا " Ù�Ùƒ الارتباط "
تعديل بلاغ Ø§Ù„Ø§Ù‚ØªØØ§Ù… يؤكد أنه أجبر إجباراً على توقيعه وأنه مسيّر لا مخيّر وإلا Ù�إنه كان يكذب على ناخبيه
الرئيس �ي وضع صعب الآن بعدما ثبت أنه �ي سبيله إلى أن يكون
" ستارة " لمن يديرون الأمور
الØÙ„Ù�اء سيبادرون
إلى الانقلاب عليه
و "سي�طرون به قبل
أن يتغدى بهم
كتب - المØÙ„Ù„ النÙ�سي:
الرئيس Ø£ØÙ…د السعدون إذن ÙˆØ¨ØØ³Ø¨ علم النÙ�س السلوكي وعلماء النÙ�س شخصية شديدة التعقيد " Behavior complex Very " ربما أشد تعقيدا مما يتصوره كثيرون, إذ جمع الرجل Ù�ÙŠ شخصيته منظومات متكاملة من المتناقضات والأضداد وهو ما يدÙ�عنا إلى وصÙ�Ù‡ بالشخصية المركبة, Ù�هو على سبيل المثال يجمع Ù�ÙŠ ØØ§Ù„Ø© نادرة بين مرضين Ù†Ù�سيين شديدي الانتشار بين الناس هذه الأيام.
ونؤكد هنا ابتداء على ما يردده المختصون عادة ØÙŠØ« الإصابة بالمرض النÙ�سي شيئ وإدراك المريض ØÙ‚يقة إصابته بالمرض ثم اعتراÙ�Ù‡ بذلك شيئ آخر Ù�الرجل ابتداء مصاب Ø¨Ø£ØØ¯ أنواع "الÙ�وبيا", وهو بالمناسبة نوع نادر وغير منتشر ويدعى " Ù�وبيا الهرم" أو الخوÙ� المرضي من الشيخوخة وتقدم السن ÙˆÙ�ÙŠ ØØ§Ù„Ø© السعدون يرتبط بنوع آخر من الÙ�وبيا يمكن تسميته ب¯ " Ù�وبيا أو أزمة الدور" وهو نوع أصيب به الرجل Ù�ÙŠ وقت مبكر من شبابه وتجسده ØØ§Ù„Ø© من القلق المستمر والمتواصل ØÙŠØ§Ù„ ما يتصور أنه دوره السياسي أو الوطني وما يمكن أن يمسه أو يطاله من عوامل التأثير وهي كلها Ù�روع لمرض الÙ�وبيا أو الرهاب ذائع الصيت الذي يعرÙ�Ù‡ العلماء بأنه خوÙ� زائد وغير مبرر ومستمر من شيء أو ظرÙ� ØÙŠØ§ØªÙŠ Ù…Ø¹ÙŠÙ† ÙˆÙˆØ§Ø¶Ø Ù„Ø¯Ù‰ المريض, وغالبا ما ØªØµØØ¨ هذا الخوÙ� رغبة Ù…Ù„ØØ© Ù�ÙŠ تجنب هذه الأشياء أو الأوضاع.
ومع كل Ø§Ù„Ø§ØØªØ±Ø§Ù… والتقدير Ù�قد كان الرئيس السعدون ومنذ وقت طويل مصابا بنوع من أنواع Ù�وبيا التأثير والÙ�اعلية التي يشار إليها بالخوÙ� المستمر من غياب الدور واÙ�تقاد التأثير وضياع الجاذبية والكاريزما التي يتمتع بها الرجل بكل تأكيد ومن دون خلاÙ� على ذلك, لكنه خائÙ� دائماً على ضياعها ويعزز هذا الخوÙ� ØØ§Ù„Ø© أخرى من "جنون العظمة" وهو Ù…ØµØ·Ù„Ø ØªØ§Ø±ÙŠØ®ÙŠ مشتق من الكلمة الإغريقية " ميغالومانيا " وتعني " وسواس العظمة" لوصÙ� ØØ§Ù„Ø© من يبالغ Ù�ÙŠ وصÙ� Ù†Ù�سه بما يخالÙ� الواقع, Ù�يدعي امتلاك قابليات استثنائية وقدرات جبارة أو مواهب مميزة ليس لها وجود ØÙ‚يقي. وهو شعور باطني دÙ�ين Ù�ÙŠ أعماقه بأنه " مبعوث العناية الإلهية " لإنقاذ الكويت وتخليصها مما يتصوره هو من Ù�ساد ÙˆØ§Ù†ØØ±Ø§Ù� واستبداد وجلب التقدم والازدهار والتنمية إليها, وهو بالمناسبة Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ø³ الدÙ�ين ذاته الذي كان Ù…ØØ±ÙƒØ§ لكل الساسة المستبدين على مدار التاريخ, Ù�نابليون أو هتلر أو عبد الناصر Ù�ÙŠ عالمنا العربي جميعهم جروا أممهم وشعوبهم إلى مستنقعات Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ المدمرة والهزائم والانتكاسات العسكرية, ومن دون أن يكونوا خونة أو عملاء, بل لعلهم كانوا من أكثر الناس وطنية لكنهم كانوا مصابين بهذا المرض النÙ�سي العضال " البارانويا" مع الشعور بأزمة الدور والخوÙ� الدائم من غياب التأثير والÙ�اعلية والشعور بأنهم مبعوثو العناية الإلهية Ù„ØªØØ±ÙŠØ± شعوبهم وترسيخ استقلال دولهم وسيادتها.
لكن هذا المرض للأسÙ� يٌغيّب العقل ويهمش قواعد التÙ�كير السليم ويصور Ù„ØµØ§ØØ¨Ù‡ أن لديه قدرات خارقة وأن بإمكانه أن يصارع الجميع ويصرعهم, وغالبا ما تكون النتائج كارثية ومدمرة للأمم والشعوب التي يقيض الله لها مثل هذه الزعامات والتاريخ ØØ§Ù�Ù„ بالأمثلة Ù„ØØ§Ù„ات جرت الخراب والويلات على شعوبها. وهنا يتØÙˆÙ„ المصاب بهذه Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© الذهنية إلى ما يشبه "دونكيشوت" Ù�ÙŠ رواية الكاتب الأسباني الشهير "سيرÙ�انتس" ÙŠØØ§Ø±Ø¨ طواØÙŠÙ† الهواء وليس ما نشهده هذه الأيام على Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ© السياسية ببعيد عن ذلك !
هذه الأمراض أصابت السعدون وبعض النواب من ØÙ„Ù�ائه Ø¨ØØ§Ù„Ø© من القلق والتوتر الناجمين عن الخوÙ� من المستقبل أو توقع شيء ما أو عن صراع Ù�ÙŠ داخل النÙ�س. والقلق أكثر الاضطرابات النÙ�سية شيوعا, Ù�هو يصيب 10 إلى 15 Ù�ÙŠ المئة من الناس ويزداد ØØ¯ÙˆØ«Ù‡ Ù�ÙŠ الÙ�ترات الانتقالية من العمر كالانتقال من سن الشيخوخة إلى التقاعد, وقد ÙŠØµØ¨Ø Ù…Ø²Ù…Ù†Ø§ يبقى مع الإنسان لساعات أو أيام, ومن أشكاله قلق الإنسان على وظيÙ�ته أو عمله أو قلق المرء على ØµØØªÙ‡, ونزعم هنا أن العم عبد العزيز مصاب Ø¨Ø§Ù„ØØ§Ù„تين معا, Ù�قد كان الرجل وعلى مدى أكثر من عقد من الزمن قلقا على ما يعتقد أنه مستقبله السياسي, وخائÙ� من أن يتقاعد سياسيا قبل أن ÙŠØÙ‚Ù‚ ØÙ„مه Ù�ÙŠ استرداد كرسي رئاسة البرلمان, الذي رأى أنه الأØÙ‚ والأجدر به من غيره, وهو قلق دÙ�عت الكويت كلها ثمنه Ù�ÙŠ سنواتها الأخيرة.
ولعل ما كنا قد أشرنا إليه Ù�ÙŠ الجزء الأول من هذا التØÙ„يل عن ØØ±Øµ السعدون الدائم على ممارسة الرياضة بشكل مستمر, ÙŠÙ�سر هذه المسألة, Ù�القلق الدائم والخوÙ� من الشيخوخة والتقاعد تدÙ�عه من بين عوامل أخرى إلى ممارسة الرياضة على أمل البقاء شابا, من دون إدراك ØÙ‚يقة مهمة وهي أن للزمن قوانينه وللكون نواميسه التي تسري على الجميع ولا سبيل لوقÙ� عجلتها ومنع تأثيرها لا بالرياضة ولا بغيرها, Ù�هي قوانين الله Ù�ÙŠ الكون والبشر سارية منذ بدء الخليقة وستبقى كذلك ØØªÙ‰ يرث الله الأرض ومن عليها.
Ù�ÙŠ هذه المرØÙ„Ø© المÙ�صلية من تاريخ الكويت والمسيرة السياسية للرجل الذي يبدو مثل Ù…ØØ§Ø±Ø¨ إغريقي عتيد أرهقته Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ وأثقلت كاهله وتقدمت به السن, لكنه أبدا لا يعترÙ� بالهزيمة أو الاستسلام, لكن اليوم السعدون مضطر Ù�ÙŠ هذه المرØÙ„Ø© Ù„Ù�Ùƒ ارتباطه " الغريب والمثير للدهشة والمÙ�ارق لقوانين الطبيعة " بينه وبين الأغلبية, ذات التوجهات الإسلامية, لأكثر من سبب, لعل أبرزها : هو ما أشرنا إليه للتو من أنه ØªØØ§Ù„Ù� غريب ومثير بين نقيضين, ليس بينهما جامع إلا Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© السياسية المباشرة, وما دون ذلك يبعد بينهما ما يباعد بين المشرق والمغرب, وتأسيسا على ذلك Ù�إن كلا الطرÙ�ين - السعدون ÙˆØÙ„Ù�اؤه - يدركون جيدا أن مثل هذا Ø§Ù„ØªØØ§Ù„Ù� المصلØÙŠ Ù‡Ùˆ ذو طابع تكتيكي موقت, قام وأبرم Ù�ÙŠ Ù„ØØ¸Ø© Ù�ارقة لانجاز Ù…ØµØ§Ù„Ø Ù…Ø´ØªØ±ÙƒØ© للجانبين يعود بعدها كل منهما إلى ØØ§Ù„ سبيله, وغير قابل للØÙŠØ§Ø© والاستمرار, Ù�لا سبيل له للبقاء أو الØÙŠØ§Ø© ومآله Ù�ÙŠ نهاية المطاÙ� إلى " Ù�Ùƒ الارتباط ", وعلى Ø£ØØ¯ الطرÙ�ين أن يبادر إلى اتخاذ هذه الخطوة للاستÙ�ادة مما يعرÙ� عسكريا بميزة المباغتة أو " الضربة الأولى ", Ù�إما أن ينقلب هو على ØÙ„Ù�ائه أو أنهم على Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¬Ø " سيÙ�طرون به قبل أن يتغدى بهم " على ØØ¯ قول البعض.
هذه النتيجة المتوقعة, بل شبه المؤكدة ليست ببعيدة عن الوقائع والتطورات التي شهدتها البلاد Ù�ÙŠ الشهور الأخيرة من عمر المجلس السابق, Ù�عندما وصل التصعيد ذروته, وبدت الأمور تسير Ù�ÙŠ طريق مسدود, وعد السعدون جهات ناÙ�ذة ومهيمنة على دوائر صناعة القرار Ù�ÙŠ الكويت بأنه إذا ØÙ„ مجلس 2009 وأجريت انتخابات برلمانية مبكرة, انتخب بعدها رئيساً للمجلس الجديد Ù�إنه - السعدون - يتعهد بتمرير كل القوانين المعطلة والمعلقة Ù�ÙŠ المجلس خلال ستة أشهر على الأكثر, ويساعد Ù�ÙŠ خروجها إلى النور, كما وعد الرجل كذلك هذه الجهات Ù†Ù�سها بأن يضع ØØ¯Ø§ لما أسمته مصادر ب¯ " الهذر وهوشات الصغار Ù�ÙŠ المجلس " وإنهاء هذه المظاهر كلها Ù�ÙŠ وقت وجيز, ولولا هذا الوعد لما ØÙ�Ù„ المجلس ولا أجريت الانتخابات ولما تبوأ السعدون المنصب الرÙ�يع.
لكن Ø±ÙŠØ§Ø Ø§Ù„Ø§Ù†ØªØ®Ø§Ø¨Ø§Øª للأسÙ� هبت بما لا تشتهيه سÙ�Ù† السعدون ولا سÙ�Ù† الكويت كلها, إذ Ù�وجئ هو وغيره بمخرجات الانتخابات التي كانت أشبه ما تكون ب¯ " تسونامي إسلامي " ضم غلاة الأصوليين والمتشددين, كما جاءت بشكل Ù�سيÙ�سائي عجيب لعل الكويت لم تشهد مثله Ù�ÙŠ تاريخها Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«, هذه الÙ�سيÙ�ساء اجتمعت مع بعضها, إما لأسباب دينية أو مصلØÙŠØ© وضمن Ø§Ù„ØØ±Ø§Ùƒ السياسي الذي وجد Ù�ÙŠ الثورات العربية والمتغيرات الإقليمية زادا له.
وضمن هذه الÙ�سيÙ�ساء التي جمعتها المصالØ, التقت كتلة العمل الشعبي برئاسة السعدون مع الإسلاميين رغم اختلاÙ�هم اختلاÙ� المشرق عن المغرب, ونظر كل منهم إلى قوة الآخر وأوراقه ورأى أنها يمكن أن تكون سندا ودعما له, Ù�الإسلاميون اعتقدوا أنهم سيستÙ�يدون منه باسباغ شيء من المدنية على خطابهم السياسي الأصولي ÙˆØ§Ù„ØØ¯ من هواجس ومخاوÙ� المواطنين منهم, وتوقعوا أن ينجØÙˆØ§ Ù�ÙŠ ركوب موجته, وهو اعتقد الأمر Ù†Ù�سه وتصور أن بإمكانه الصعود على ظهر الإسلاميين الذين اكتسبوا شعبية جارÙ�Ø© بعدما هبت رياØÙ‡Ù… Ù�ÙŠ مصر وتونس وليبيا وغيرها من البلدان العربية ووصل شركاؤهم وأشباههم الى السلطة Ù�ÙŠ تلك الدول.
باختصار... أراد كل طرÙ� الصعود على أكتاÙ� الطرÙ� الثاني والاستÙ�ادة منه والضØÙƒ عليه, من دون أن يعرÙ� كلاهما من سيضØÙƒ Ù�ÙŠ نهاية المطاÙ�, لكن ما إن دارت عجلة المجلس الجديد, واÙ�ØªØ¶Ø Ø¶Ø¹Ù� السعدون Ù�ÙŠ مواجهة الغالبية ØØªÙ‰ اكتشÙ� الكويتيون الØÙ‚يقة, وعرÙ�وا أن رهانهم كان خاسرا وأنه غير قادر علي تمرير القوانين المعلقة, ولا يقود كما كان متوقعا, بل الآخرون هم الذين يقودونه ربما بالطريقة Ù†Ù�سها التي أرادها ضباط ثورة يوليو Ù�ÙŠ مصر مع Ù…ØÙ…د نجيب ØÙŠØ« يديرون هم الأمور من وراء الستار ويبدو هو مجرد واجهة لا أكثر ولا أقل بطريقة " عرائس الماريونيت " وهي الطريقة التي رÙ�ض الرئيس المصري الراØÙ„ أنور السادات تكرارها لاØÙ‚ا Ù�ÙŠ سبعينيات القرن الماضي مع من وصÙ�وا ب¯ " رجال عبد الناصر" Ù�ÙŠ القضية الشهيرة باسم " قضية مراكز القوى ", إذ أبى أن يكون "رئيساً بلا صلاØÙŠØ§Øª" أو " مجرد ديكور " أو "برÙ�ان" لمن يديرون الأمور ويتØÙƒÙ…ون بمساراتها من ورائه.
Ù�ÙŠ هذا السياق بدأ الإسلاميون عرض قوانين وتعديلات دستورية, شملت تعديل المادتين الثانية والتاسعة والسبعين من الدستور لأسلمة القوانين وتطبيق الشريعة واستصدار قوانين وتشريعات ظلامية, ØØªÙ‰ أن الشعب الكويتي بدأ يطلق عليهم لقب " نواب الظلام " وبين هذه القوانين ما أسمي " قانون Ø§Ù„ØØ´Ù…Ø©" وآخر Ù„Ù�رض Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¨ وغيرهما وبدا أن الأمور تسير Ù�ÙŠ غير الاتجاه الذي تصوره السعدون او اختطه.
هنا تسرب القلق إلى الجهات الناÙ�ذة والمهيمنة التي وعدها السعدون, وبدأت تستشعر الخطر, ووجدت أن " ما Ù�ÙŠ الجدر غير الذي يطلعه الملاس " وأن الأمور تجري على خلاÙ� ما اتÙ�Ù‚ عليه, وأن الرجل غير قادر على تنÙ�يذ ما وعد به, Ù�لم يعط أي إشارات إلى قدرته على تنÙ�يذ ما وعد به, وجاءت جلسة الأسبوع الماضي لتثبت أنه غير قادر وبشكل كامل على التØÙƒÙ… بمجلس الأمة وضبط إيقاع النقاش ووقÙ� المساجلات التي اتسم بها المجلس السابق.
ØÙŠÙ† واجه السعدون موقÙ�ا صعبا أمام إصرار الأقلية المعارضة على رÙ�ع الأعلام السوداء Ø§Ù†Ø³ØØ¨ بشكل غريب ومثير للانتباه أشارت إليه بعض الصØÙ� Ù�ÙŠ اÙ�تتاØÙŠØ§ØªÙ‡Ø§, ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„ÙŠÙˆÙ… التالي للجلسة, Ø§Ù†Ø³ØØ¨ تاركا لنائبه خالد السلطان رÙ�ع الجلسة وكأن كبرياءه لا ÙŠØ³Ù…Ø Ù„Ù‡ بالبقاء لرÙ�ع الجلسة " اضطراريا", الأمر الذي كان سيعطي رسالة ÙˆØ§Ø¶ØØ© بÙ�شله وعجزه خصوصا لدى من راهنوا عليه, لكن Ø§Ù„Ø§Ù†Ø³ØØ§Ø¨ كان مكشوÙ�ا رغم Ù…ØØ§ÙˆÙ„ات التغطية عليه, بل إن إيكال الأمر للسلطان أكد ما ذهبنا إليه سلÙ�ا بشأن "هوس الزعامة", Ù�الرجل خشي من أن يؤثر رÙ�ع الجلسة بهذه الطريقة التي كشÙ�ت ضعÙ�Ù‡ Ù�ÙŠ صورته كزعيم له هيبته وسطوته وأن ÙŠÙ�هم الناس الرسالة على أنه Ù‡Ù�زم أو خسر Ù�كان أن عهد بالأمر إلى السلطان الذي ربما لم ÙŠÙ�طن إلى كنه المسألة ومغزاها الØÙ‚يقي أو ربما Ù�هم لكنه لم يكترث, ومع أن السعدون بدا كمن ÙŠØØ§ÙˆÙ„ إخÙ�اء الشمس بكÙ�Ù‡ Ù�قد وصلت الرسالة الجميع ÙˆÙ�هموها.
هذا الضعÙ� Ù†Ù�سه Ùˆ" Ø§Ù„Ø§Ù†Ø³ØØ§Ù‚ " أمام الاغلبية تجلى كذلك وبمنتهى Ø§Ù„ÙˆØ¶ÙˆØ Ù�ÙŠ اجتماع مكتب المجلس لاجراء ما وصÙ� ب¯ " تعديل بلاغ Ø§Ù„Ø§Ù‚ØªØØ§Ù… ", ووقعه السعدون الذي تبين أنه اجبر إجبارا على السير مع الأغلبية Ù�ÙŠ طريق العبث ببلاغ Ø§Ù„Ø§Ù‚ØªØØ§Ù…, وهو على Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¬Ø ÙƒØ§Ù† مسيرا لا مخيرا Ù�ÙŠ التوقيع على البلاغ الثاني, وإلا Ù�إن الرجل كان يكذب علينا وعلى ناخبيه ØÙŠÙ† قال أثناء الموسم الانتخابي أن Ø§Ù„Ø§Ù‚ØªØØ§Ù… عمل مدان ومستهجن, ولابد من Ø§ØØªØ±Ø§Ù… كلمة القضاء, Ù�هو إما انه يكذب علينا أو هو يكذب عليهم - ØÙ„Ù�اؤه - وهذا ما ستثبته الأيام لنا.
هذه النتيجة Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶ØØ© والجلية أصابت المواطنين Ø¨ØØ§Ù„Ø© من الضجر واليأس Ù�راØÙˆØ§ يبدون تبرمهم مما يجري, ما سيتطلب بالضرورة اجراء على المستوى السياسي, وهو اجراء سيكون بمستوي تبرم الناس, ولن يكون بالتأكيد على غرار الإجراءات التي اتخذت على مدى السنوات الأخيرة, ولم تسÙ�ر عن شيء سوى إعادة إنتاج الأزمة Ù†Ù�سها وإن بأشكال أشد وأكثر عنÙ�ا.
الذين يعرÙ�ون السعدون يعلمون أنه عندما ينزعج من وضع معين, ÙŠØØ±Ùƒ أبواقه للرد عبر بعض الصØÙ� ووسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي, لا سيما " تويتر ", وهو ما ØØ¯Ø« بالÙ�عل خلال الأيام القليلة الماضية, لكنه Ù�ÙŠ المرة الأخيرة أصيب بخيبة أمل من خدمتهم لأنهم لا تأثير لهم على مستوي الشارع, وهذا سينعكس علي المجلس برمته, إذ وصل الضجر والألم لدى الأقلية المهمشة والمضطهدة Ù�ÙŠ المجلس, جراء سياسات السعدون إلى ØØ¯ وصÙ�Ù‡ بأنه ليس رئيس مجلس بل " زعيم عصابة " على ØØ¯ ما جاء على لسان النائب Ù…ØÙ…د الجويهل الأسبوع الماضي.
وإذا كان المداÙ�عون عن السعدون وجماعته ينتظرون الاستÙ�ادة منه Ù�إن هذا " Ø§Ù„ØªÙ…ØµÙ„Ø " على Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¬Ø Ù„Ù† ÙŠØØ¯Ø« لأن السعدون Ùˆ"ربعه" سيصابون بخيبة أمل, لأن توقعاتهم ستذهب سدى أدراج Ø§Ù„Ø±ÙŠØ§Ø ÙˆÙ„Ù† ينالوا سوى الخيبة لأن من يزرع الشوك يجني الجراØ, خصوصا وأن الشعب الكويتي سمعهم وهم يتكلمون وكأنهم ØÙƒØ§Ù… للكويت, وأنهم سيشرعون القوانين ويرسلونها الى الØÙƒÙˆÙ…Ø© لتنÙ�ذها, وكأن الأخيرة لا إرادة لها ولا تملك خيارا سوى الامتثال " لارادتهم السامية"!
نقطة نظام
هناك مثل يقول: "ليست هناك امرأة قوية لكن هناك رجل خرو�"
يبدو أن هناك كثيرين سيلقون قريباً "جزاء سنمار"