ليلى إبراهيم شلبي

دراسة نفسية حديثة لا تخلو نتائجها من طرافة أعلنتها جامعة نوتنجهام هذا الأسبوع تتعلق بعلاقة طبيعة فطام الرضيع وأثرها على عاداته الغذائية المستقبلية، نموه ووزنه ومقياس كتلة الجسم الذى يعد مؤشرا مهما لصحة الوزن وملائمته أو انحرافه عن الوزن المثالى.

الدراسة التى قام بها فريق من أطباء علم النفس بدأت بدعوة على الشبكة الإلكترونية لدعوة آباء وأمهات للحديث عن تجربة فطام أطفالهم كيف كانت ومتى بدأت وملاحظاتهم عليها.

استجاب العديد من العائلات تم اختيار مائة وخمسة وخمسين منهم يتراوح سن أطفالهم بين العشرين شهرا وست سنوات ونصف السنوات. تم تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى اختار فيها الآباء أن يتركوا الخيار لأطفالهم فى اختيار أى طعام يحبونه وقت الفطام اعتمادا على ما يسمى Firger Food أو أطعمة يمكن للطفل الإمساك بها مثل الخضراوات المعدة على شكل أصابع مثل الجزر والبطاطس والفاكهة مثل الموز والتفاح وغيرها إلى جانب خيارات الطعام المهروس والبيوريه أما المجموعة الثانية فهم من اتبعوا الوسيلة التقليدية أو طعام الملعقة «Fading ــ Spoon» والتى تستخدم الأم فيها الملعقة دائما وبالتالى يبدو الغذاء دائما فى صورة سوائل عصير، حساء، طعام سهل تم إعداده فى الخلاط.

الواقع أن النتيجة جاءت فى صالح الأطفال الذين تركت لهم حرية الاختيار بين ألوان الطعام المقدمة فى صورة أقرب لطبيعتها كذلك الوقت الذى يتناولونه فيها.

تشير الدراسة إلى أن تلك المجموعة من الأطفال قد اختارت بالفعل تنوعا من الأطعمة الصحية مخالفا إلى مجموعة الكربوهيدرات والبروتين فى مقابل الدهون.

بدت أوزانهم أكثر صحية ونموهم أكثر طبيعية بينما عانى أطفال الملعقة من حب زائد للسكريات وسجلت أوزانهم أرقاما تميل للسمنة.

فى النهاية تأتى نصيحة أطباء النفس: قدمى لطفلك طعاما أقرب للطبيعى عند فطامه اعرضيه فى أوقات محددة واتركيه يختار فهو على ما يبدو أدرى بحاله.