فرويد من الإلحاد إلى تأسيس علم التنمية البشرية.. عشقه لـ«بروير» جعله يبدع في علم النفس.. أشهر مؤلفاته «تفسير الأحلام وقلق في الحضارة ومستقبل الوهم».. ربط …

في مثل هذا اليوم من عام 1939 رحل عن عالمنا العالم والمؤلف النمساوى سيجيسموند شلومو فرويد الذي اشتهر بـ"سيجموند فرويد"، الذي ألف العديد من الكتب في علم النفس والتنمية البشرية لعل أبرزها الأحلام، وقلق في الحضارة، ومستقبل الوهم، وموسى والتوحيد، والشذوذ الجنسي.
 
حياته

ولد فرويد في 6 مايو 1856 في "بريبور" التابعة انذاك للإمبراطورية النمساوية المجرية وكان ممن استقر أجدادهم بمنطقة فرايبرج بعد أن فروا من ملاحقة اليهود في كولن، ورغم أنه كان ملحدا فقد كان يؤكد أهمية الديانة اليهودية في تكوينه، وحين بلغ الرابعة من عمره صحب أسرته إلى فيينا التي عاش فيها قرابة ثمانين عاما وكان أبوه تاجر صوف متسلطًا وصارمًا.

وفرويد هو طبيب نمساوي من أصل يهودي، اختص بدراسة الطب العصبي ومفكر حر، ويعتبر مؤسس علم التحليل النفسي، وطبيب الأعصاب النمساوي الذي أسس مدرسة التحليل النفسي وعلم النفس الحديث.

واشتهر فرويد بنظريات العقل واللاواعي، وآلية الدفاع عن القمع وخلق الممارسة السريرية في التحليل النفسي لعلاج الأمراض النفسية عن طريق الحوار بين المريض والمحلل النفسي، كما اشتهر بتقنية إعادة تحديد الرغبة الجنسية والطاقة التحفيزية الأولية للحياة البشرية، فضلا عن التقنيات العلاجية، بما في ذلك استخدام طريقة تكوين الجمعيات وحلقات العلاج النفسي، ونظريته من التحول في العلاقة العلاجية، وتفسير الأحلام كمصادر للنظرة الثاقبة عن رغبات اللاوعي.

مسيرته

تعرف فرويد على جوزيف بروير 1880 وهو من أبرز أطباء فيينا، وكان ناصحا لفرويد وصديقا وتأثر به واعجب بطريقته الجديدة لعلاج الهستيريا وهي طريقة التفريغ Cathartic Method التي اتبعها بروير،و حصل فرويد على الدكتوراه وعمل في معمل ارنست بروك عام 1881، وفى العام التالى عمل في مستشفى فيينا الرئيسى، ونشر ابحاث عديدة في الأمراض العصبية.

وفى عام 1885عين فرويد محاضرًا في علم أمراض الجهاز العصبى، وتسلم منحة صغيرة اتاحت له السفر إلى باريس حتى تمكن من الدراسة في جامعة سالبتريير مع طبيب نفسي فرنسي مشهور هو جان مارتان شاركو الذي كان يستخدم التنويم المغناطيسي في علاجه للهستيريا وكانت هذه الزيارة هامة لفرويد لسببين على الأقل السبب الأول أن فرويد تعلم من شاركوه أن من الممكن علاج الهستيريا كأضطراب نفسي وليس كاضطراب عضوي.

وكان فرويد يستخدم في ممارساته العلاج الكهربائي أي يوجه صدمة كهربائية مباشرة إلى العضو الذي يشكو منه المريض كالذراع المشلولة لتنشيط الأعصاب، وأكد إمكانية أن تكون المشكلات الجنسية سببا في الاضطراب النفسية.

وفى عام 1886 عاد مرة أخرى إلى فيينا، وعمل طبيب خاص وطبق ما تعلمه من شاركوه، وبدأ في إقناع زملائه بإمكانية تنفيذ ما وصل اليه من ابحاث الهستيريا، ولكنهم عارضوه، فأخذ على عاتقه تطبيق هذه الأبحاث، ولكن هذا النظام الجديد بدأت تظهر به بعض العيوب عند تطبيقه، وبعد ذلك تفرغ لتأليف العديد من الكتب.

مؤلفاته
اهتم فرويد بعلم النفس وأسس علم التنمية البشرية الذي صار على نهجه العديد من العلماء، ولعل أبرز كتبه "تفسير الأحلام، و قلق في الحضارة، ومستقبل الوهم، وموسى والتوحيد، والشذوذ الجنسي، وتغلب على الخجل، والجنس عند فرويد، والذاكرة، والسيكولوجية النفسية، ونقطة الضعف، والإدراك، وما فوق مبدأ اللذة، وتطور المعالجة النفسية".

Leave a Reply