بالرغم من أن الذكور في عالم الإنسان تختلف تماما عن الذكور في عالم الحيوانات إلا أنهما يشتركان في اكتشاف فترة الخصوبة عند الأناث.
فوفقا لدراسة جديدة عندما يبدأ الرجال بالحديث مع إمرأة تمر في فترة الخصوبة من دورتها الحيضية، يلاحظ الرجال أقل تغير مثل درجة لون جلدها، صوتها، وحتى رائحتها لا شعوريا ويستجيبون لهذا التغير بتغيير في نمط حديثهم.
بشكل محدد، يبدأ الرجال بالبحث عن طرق أكثر فعالية في الحوار لجذب المرأة. ووفقا للباحثين، هذا التغيير غير المقصود في اللغة قد يستخدم لجعل الرجل يبدو أكثر إبداعا أو جاذبية من غيره.
يقول مايكل كازشاك، دكتوراه، مؤلف الدراسة وأستاذ مشارك في علم النفس في جامعة ولاية فلوريدا، في تالاهاسي، "على الأقل نحن نعرف أن الجزء الديناميكي التفاعلي الذي يظهر عندما يبدأ الرجال والنساء بالتعرف على شركاء رومانسيين متوقعين محكوم بالتغيرات الحيوية في جسم المرأة والحساسية الدقيقة التي يملكها الرجال لكشف هذه العوامل الحيوية."
هذه الفكرة ليست جديدة على علماء النفس التطوريين، الذين لطالما علموا بأن الذكور من الأجناس المختلفة يتغير سلوكهم إذا كانوا يحاولون إيجاد، أو الارتباط بشريك ما. في البشر، هذه العروض يمكن أن تتضمن المخاطرة أو المجازفة، كتابة قصيدة رومانسية، أو استعمال كلمات كبيرة.
علاوة على ذلك، وجد بحث سابق بأن خصوبة الأناث تميل إلى التسبب في هذا النوع من السلوك عند الرجال. ومع أخذ هذه المعلومة بعين الاعتبار، صمم كازشاك ومؤلف المشارك في الدراسة مجموعة تجارب لإختبار تاثير خصوبة المرأة على خطاب الذكر.
وتضمنت التجربة الأولى مجموعة من 123 ذكرا وخمسة طالبات أناث. وتعقب الباحثون موعد خصوبة كل امرأة من البداية الى النهاية. وفي مراحل مختلفة من الدورة، وضعوا المرأة مع أحد الرجال في المختبر للتعارف. خلال بضعة دقائق، حتى يتمكن الرجل من الشعور بحالة الخصوبة، إذا كان موجودة. ولجعل المؤشرات ملحوظة قدر الإمكان، إمتنعت النساء عن إستعمال الماكياج، العطور أو الشامبو المعطر.
ثم أعطى الباحثون كل شريك كومة من رسوم الخط التي تصور مشاهد بسيطة - طفل يعطي طفلا آخر لعبة، على سبيل المثال. وطلب من النساء وصف كل صورة بجملة واحدة ("أعطت ماري اللعب الى مايكل")، ورد الرجل بعمل نفس الشيء مع أحد صوره الخاصة. ثم قارن الباحثون تركيب الجمله بين الرجال والنساء.
عندما كانت النساء أقل خصوبة، نسخ الرجال جملة المرأة بنسبة 62 %. لكن النسبة تراجعت الى اقل من 50 % عندما كانت النساء في ذروة الخصوبة.
والأكثر من ذلك، عندما كرر الباحثون التجربة مع النساء فقط، لم يكن لفترة الخصوبة أي تاثير ملحوظ على تركيب الجملة.
وهذا يعني بأن التأثير يقتصر حصرا على الرجال.