"علم النفس" خفيف على الأدبي "وصخور الأرض" ثقيلة على العلمي

بأعصاب هادئة، ومعنويات مرتفعة، وآمال عريضة بالتفوق، أدى طلبة الفرع الأدبي أمس امتحان علم النفس، وسط أجواء من الارتياح، والرضا، بمستوى الأسئلة الواردة فيه، ووسط غياب مفردات كل مظاهر التذمر والشكوى التي اعتادت ألسن بعض الطلبة الحديث بها، عند تسويق الحجج والمبررات لتقصيرهم في المذاكرة .

الصورة كانت مختلفة عند العلمي، وقاتمة إلى حد ما، وممزوجة ببعض الألوان الداكنة التي تعبر عن انتقادات وامتعاضات عدد من الطلبة لمستوى أسئلة الجيولوجيا، التي نعتها البعض بالصعبة، والبعض الآخر بالمتوسطة، مشيرين إلى أن مصدر القلق والصعوبة نبع من أسئلة رسوم وأشكال طبقات الأرض التي جاءت بصيغة غير مفهومة، ولا مألوفة على حد وصفهم، وإن رجحت كفة جمهور من يرون أنه متوسط، على كفة من يصفونه بالصعب .

أبوظبي

بدت الفرحة على وجوه طلاب الصف الثاني عشر القسم الأدبي في مدارس أبوظبي جلية، بعد أن أنهوا امتحان مادة علم النفس للفصل الدراسي الأول دونما اية صعوبات تذكر، إذ أجمع الطلبة على سهولة الامتحان، الذي جاء في اربع ورقات خالية من التعقيدات، ووصف طلاب الأدبي علم النفس بأنه أقل من مستوى الطالب المتوسط، متمنين أن تستمر الامتحانات على هذا المستوى .

من جانبهم، أكد مديرو مدارس ومعلمون مراقبون على اللجان، أن وقت الإجابة عن أسئلة الامتحان كان مناسباً وكافياً، وهو ما أكده غياب التذمر، وظهور حالة من الاستبشار الناجمة عن سهولة الامتحان بين أوساط الطلاب أثناء وجودهم في القاعات، حيث أكدت مديرة مدرسة المواهب ظبية القمزي عدم تلقي أي ملاحظات أو شكاوى من الطالبات ما يؤكد أن الامتحان كان مرضياً للجميع .

فيما قال طلبة القسم العلمي إنهم واجهوا بعض الصعوبات في امتحان الجيولوجيا، منها الرسوم غير الواضحة التي تلاعب بها معدو الاسئلة، وتحوير بعض المعلومات والكلمات، كما اشتكى طلبة هذا القسم بدرجة رئيسية من توزيع الدرجات التي قالوا إنها لم تكن “عادلة” مقارنة بقلة الاسئلة، حيث إن الدرجات المرصودة لكل سؤال كانت اكبر من حجمه بحيث ان الطالب اذا اخطأ في فقرة منه يخسر اقل شيء 3 درجات .

وأجمعت الطالبات عفراء الرميثي ومريم النعيمي وشمسة السعدي وآمنة مطر من مدرسة المواهب بأبوظبي على أن امتحان الجيولوجيا “متوسط” وقد تخللته بعض الرسوم والكلمات غير الواضحة منها الرسوم التي شكك معظم الطلبة في صحتها وترددوا كثيراً قبل الإجابة عنها .

العين

تباينت آراء طلبة القسم العلمي في منطقة العين التعليمية بعد تأديتهم امتحان مادة الجيولوجيا، حيث أكد البعض صعوبة الامتحان وابتعاده عن الوضوح، فيما قال البعض الآخر إن الامتحان في متناول الطالب فوق المتوسط .

وقال الطالب عبدالله الظاهري إن الأسئلة التي تضمنها الامتحان كانت تحتوي على نوع من المراوغة التي تستنزف الكثير من الوقت للإجابة عنها، مضيفاً أن الكثير من زملائه كانت لديهم الملاحظة نفسها، ودعا القائمين على تصحيح الامتحان، إلى مراعاة الطلبة خلال رصد درجاتهم .

أما الطالب سعيد محمد الجابري فقد ذكر أن الامتحان لم يكن بالسهولة المتوقعة إلا أنه لم يكن صعباً في الوقت نفسه وأضاف أن الأسئلة غطت المنهاج الذي درسناه ولكن الإجابة من وجهة نظري كانت تعتمد على طريقة شرح المعلم وأسلوبه في إيصال المعلومة إلى الطلبة .

فيما أبدى طلبة القسم الأدبي فرحتهم بعد أداء امتحان علم النفس، حيث قالوا إن الامتحان كان أبسط مما توقعوا وان حل جميع أسئلته لم يستغرق أكثر من 10 دقائق .

وقال الطالب سيف محمد البلوشي إن الامتحان فاق في سهولته كل التوقعات، حيث كانت الأسئلة مباشرة وواضحة وفي مستوى جميع الطلاب، مؤكداً انه كان الهدية التي قدمتها الوزارة إلى أبنائها الطلاب .

أما الطالب هيثم رياض فقد قال إنه خرج من قاعة الامتحان وهو يحس بسعادة غامرة لأنه استطاع الإجابة عن جميع الأسئلة، وتوقع أن يحصد العلامة الكاملة في الورقة الامتحانية .

الشارقة

في الشارقة أبدى طلبة الصف الثاني عشر القسم الأدبي ارتياحاً عقب الانتهاء من امتحان علم النفس، وأجمع عدد من الطلاب على سهولة الامتحان، مؤكدين أن الأسئلة جاءت سهلة وفي متناول الجميع، وخرج الكثيرون من اللجان راضين عن الطريقة التي وضعت بها الأسئلة، ولم تتلقى إدارات المدارس أي شكوى كما لم تضبط أي حالة غش .

وفي القسم العلمي اشتكى بعض الطلبة من عدم وضوح الخرائط في مادة الجيولوجيا وغموضها ما أدى إلى استهلاك الكثير من الوقت بلا فائدة، وفيما عدا ذلك لم ترد أى شكوى، وأدى الأغلبية العظمى من الطلاب امتحانهم في سهولة ويسر، وخرج العديد منهم قبل انتهاء الوقت المحدد .

وقال الطالب مجرن خلفان المري من القسم العلمي في مدرسة الخليج العربي المشتركة إن الامتحان جاء متوسطاً ولم يكن به أي صعوبة باستثناء الخرائط التي وجدت في الصفحة الأولى من ورقة الأسئلة، وأنه انتهى من الإجابة عن الأسئلة قبل انتهاء الوقت المحدد للإجابة .

وقال الطالب عبد الله سلطان من القسم الأدبي إن امتحان علم النفس جاء سهلاً وفي متناول الطالب المتوسط، وكانت أسئلته خالية من التعقيد أو الغموض، مشيراً إلى أنه انتهى من الإجابة عن الأسئلة قبل انقضاء الوقت المحدد .

عجمان

في عجمان برزت مظاهر الفرح، والسعادة، والاطمئنان على إجابات طلبة الفرع الأدبي في امتحان علم النفس الذي خلا بشكل كلي من الصعوبات، والمفاجآت، وجاءت الأسئلة سهلة، مباشرة، شاملة، من داخل الكتاب، ومراعية لجميع المستويات والقدرات الفردية، بالتوازي مع بحبوحة الوقت .

وقال عبد الرحيم الحوسني مدير مدرسة حميد بن عبدالعزيز للتعليم الثانوي: “لم نسجل أية شكوى من الطلاب بشأن امتحان علم النفس، وجاءت جميع الآراء متفقة على سهولته، ومباشرته، واقترابه من توقعاتهم وتطلعاتهم الطلبة، وأنهوا الإجابات قبل انتهاء الموعد المخصص لذلك” .

وبشأن العلمي، سجلت بعض المدارس عدداً من الملاحظات والشكاوى من قبل الطلبة الذين واجهوا عقبات في التعامل مع صيغ ومطالب الأسئلة المتعلقة برسوم وأشكال طبقات الأرض، وقالوا إنهم عجزوا عن فهم مبتغاها، الأمر الذي دفعهم إلى الاتصال والاستعانة بموجه المادة، للحصول على مزيد من التوضيحات الكفيلة بإعانتهم على الإجابة .

وأوضحوا أن ثمة أسئلة أخرى جاءت مغلفة بطبقة من الصعوية، والبعد عن المألوف، وتحتاج لمهارات تفكير عالية، زيادة على أنها جاءت مغايرة لتوقعاتهم .

رأس الخيمة

شهد معظم طلبة الثانوية العامة في الفرع العلمي الممتحنين بلجان منطقة رأس الخيمة، أجواء الارتياح والسرور نفسها التي عاشها زملاؤهم من الفرع الأدبي، نظراً لسهولة ورقة امتحان مادة الجيولوجيا، وأضاف عدد من الطلبة أن الأيام الثلاثة الأولى من اختبارات الفصل الأول لا تزال تسير على ما يرام .

الطالب يزن محمد، من الفرع العلمي، قال إن امتحان الجيولوجيا كان متميزاً لهذا العام، ولم تشبه أي صعوبة تذكر في جميع ورقاته الأربع .

وشاطره الرأي نفسه زميلاه، محمد هيثم وعماد رضوان، حيث أكدوا أن الورقة كانت غير متوقعة بأن تأتي بتلك السهولة، حيث تنوعت بين أسئلة الخرائط لطبقات الأرض والتعاليل والاختيارات .

وعمت أجواء الفرح والسرور والارتياح لليوم الثالث على التوالي بين معظم طلبة الثانوية العامة في الفرع الأدبي، نظراً لما حملته ورقة مادة علم النفس من أسئلة سهلة وواضحة، ومن المنهاج المقرر .

إبراهيم جاوي، مدير مدرسة الجودة للتعليم الثانوي بنين، قال إن علامات الفرح والارتياح كانت واضحة على وجوه معظم طلبة الثانوية العامة من الفرع الأدبي، بعد توزيع الورقة الامتحانية الخاصة بمادة علم النفس صباح أمس، حيث لم تتلقى الكوادر التربوية المكلفة بمراقبة قاعات اللجنة أي شكوى تذكر .

وقال محمود خالد من الفرع الأدربي، إن ورقة الامتحان الخاصة بمادة علم النفس، كانت سهلة جداً ومباشرة وخالية من التعقيد، ومشابهة لنموذج الامتحان التجريبي .

أم القيوين

تواصلت لليوم الثالث على التوالي أفراح طلبة الصف الثاني عشر، في أم القيوين بقسميه العلمي والأدبي، بعد تجاوز طلبة العلمي امتحان الجيولوجيا، ولم يختلف الأمر كثيراً لدى طلبة الأدبي الذين أدوا امتحان علم النفس .

الطالب حسين علي من طلبة القسم العلمي، اعتبر أن الورقة الامتحانية لمادة الجيولوجيا كانت مناسبة لمختلف مستويات الطلبة، وراعت الفروق العلمية بينهم، وقد خلت من أي أسئلة معقدة أو غير مفهومة، في حين يرى زميله عامر راتب، أن الوضع الحالي للامتحانات، جاء مناسباً وفي متناولهم العلمي، ما أعطى ثقة للطلبة لأن يواصلوا مشوارهم بكل ثقة بالنفس .

وعبرت الطالبتان منى آدم وفاطمة عيد، من القسم الأدبي، عن سعادتهم البالغة بعد تجاوزهم امتحان علم النفس، الذي توزع على 5 صفحات، وكان مناسباً في الطرح وبسيطاً في مضمونه، وعلى الرغم من وجود بعض الأسئلة الفرعية المبهمة إلا أنها لم تكن مؤثرة بشكل كبير على سير عملية الإجابة .

الفجيرة

قال طلاب وطالبات المساق العلمي في الفجيرة إن امتحان مادة الجيولوجيا امتاز بالسهولة، وجاء متناغماً مع الوقت المحدد للإجابة، مشيرين إلى أن الامتحان عموماً يسير إلى الآن على نحو طيب .

وقالت الطالبة هاجر سعد إن الامتحان استطاع أن يحتوي المنهاج الدراسي بالكامل، واسئلته كانت في متناول الطالب المتوسط، متوقعة حصولها على نسبة عالية فيه .

وأعربت زميلتها مريم خلفان عن بالغ سعادتها لمجيء امتحان الجيولوجيا بهذه الطريقة السهلة، مشيرة إلى أن الامتحان خالف التوقعات حول احتمال صعوبته .

فيما اجتاز طلاب وطالبات المساق الأدبي امتحان مادة علم النفس في سهولة ويسر، ومن دون تسجيل أي شكاوى، وأعرب الطلبة عن ارتياحهم لنوعية الأسئلة التي لم تخرج  على حد قولهم  من صميم المنهاج الدراسي .

وقال صلاح محمد جمعة، معلم علم نفس، في مدرسة محمد بن حمد الشرقي إن الامتحان جاء في متناول الطالب المتوسط وأسئلته امتازت بالوضوح الشديد، وخلت تماماً من التعقيدات، مؤكداً أن الامتحان فرصة جيدة للطالب المجتهد لحصد أعلى الدرجات .

المطنقة الشرقية

أجمع طلبة القيم العلمي بالمنطقة الشرقية على أن أسئلة الجيولوجيا كانت تسير بشكل السهل الممتنع، حيث بها أجزاء بالغة الصعوبة والتعقيد رغم سلاسة طرحها . وقال عمر النقبي إن الامتحان في مستوى الطالب المتوسط، وبالفعل كان يحتاج إلى تركيز شديد جداً .

من جانبهم أكد طلبة القسم الأدبي أنهم لم يواجهوا أي صعوبة في امتحان مادة علم النفس، وقالت هيام محمد عامر مديرة مدرسة أم عمارة الثانوية بخورفكان: لم نتلقى أي شكاوى، وتقييمنا للأسلة أنها كانت متوسطة وتحتاج إلى عصف ذهني شديد، ومع ذلك لم تبد لنا الطالبات أي ملاحظات .

 

المنطقة الغربية

شهد اليوم الثالث من امتحان نهاية الفصل الدراسي الأول إجماع طلبة القسم الأدبي في مدارس المنطقة الغربية، حيث أعربوا عن رضاهم عن امتحان علم النفس، بينما تباينت آراء طلبة القسم العلمي ما بين سهولة امتحان الجيولوجيا وصعوبته .

وقال أسامة صالح ناصر، مدير مدرسة الغربية للتعليم الأساسي والثانوي (بنين) إن هذه السنة تعتبر الأولى من نوعها بعد اعتماد تجربة ضم المدارس، حيث واجهتنا الكثير من الصعوبات كي ندمج وننظم 3 مدارس داخل مدرسة واحدة، مشيراً إلى أنه تم تجهيز مقار الامتحان لمرحلة الثانوية العامة بشكل منفصل عن باقي المراحل، لتهيئة الجو للطلبة من أجل أن يؤدوا الامتحانات بسهولة ويسر .

نسبة المهارات العليا في امتحان الجيولوجيا لا تتجاوز 10%

أبوظبي - إيمان سرور:

أكد راشد العبدولي موجه مادة الجيولوجيا في مجلس أبوظبي للتعليم أن مجموعة من طلبة القسم العلمي في ابوظبي اوردوا بعض الملاحظات حول امتحان مادة الجيولوجيا الذي جاء في أربع صفحات، نافياً أن يكون الامتحان قد تخللته بعض الصعوبات، مشيرا إلى أنه من الطبيعي أن تحتاج الأسئلة إلى بعض التفكير قبل أن يبدأ الطالب في حلها، الأمر الذي لا يعد مشكلة أو خللاً في الأسئلة .

وأكد أن مراعاة وزارة التربية والتعليم ورؤيتها الفروق الفردية بين الطلبة، لابد أن تعززا من فرص منح كل طالب ما يستحقه من درجات، فضلاً عما تحققه الرؤية نفسها من تمييز الطلبة المتفوقين على مستوى المدرسة والمنطقة والدولة .

وأوضح العبدولي أن نسبة المهارات العليا في الورقة الامتحانية لا تتجاوز 10% وهي موجهة إلى المتفوقين وأصحاب المهارات الخاصة، مؤكداً ان فكرة الرسوم التي اشتكا منها الطلبة بأنها غير واضحة ومن خارج الكتاب المدرسي، لاتسبب اي اشكالية لهم وقد جاءت لقياس المهارات لدى الطالب وليس على اعتمادهم الكامل على الكتاب .

وحول توزيع الدرجات على الاسئلة قال العبدولي انه كان متعارف عليه في السنوات الماضية وقبل البدء بنظام الفصول الثلاثة ان تأتي الاسئلة في 10 إلى 12 صفحة ولكن أصبحت الآن تشمل 4- 5 صفحات وقد التزمنا بها ووزعنا الدرجات على هذا النحو، حيث إنه في النهاية يتم احتساب 20% من درجات كل فصل دراسي وهذا لا يتسبب في حدوث اي اشكالية بالنسبة لدرجات الطالب .

صعوبة التواصل

قالت موزة الشامسي مديرة مدرسة سودة بنت زمعة للتعليم الثانوي: “واجهنا تحدياً يتعلق بصعوبة التواصل مع موجه المادة، الذي لا يوجد غيره في المنطقة، وكنا نتمنى الاستعانة به لتوضيح أسئلة الرسوم والأشكال التوضيحية، المتعلقة بطبقات وصخور الأرض، لكننا لم نوفق، ما أثار غضب وسخط الطلبة الذي اشتكوا من عدم فهم تلك الأسئلة، وجعلتهم يصفون المستوى العام للامتحان بالمتوسط، بالتواتر مع بعض الآراء التي رأت في الأسئلة خروجاً عن السياق المألوف” .

Leave a Reply