مونستر (ألمانيا) - ، د ب ا - قال علماء ألمان إنه كثيرا ما تكمن جذور المشاكل النفسية التي يعاني منها الإنسان في تصوراته الدينية.

وقال أرنه شتاينفورت من جامعة "مونستر" غرب ألمانيا: "ليس من النادر في الطب النفسي الألماني الاعتقاد بأن الإنسان يمكن أن يصبح مسكونا من الجن أو أن الرب يعاقب. الكثير من الناس لا يفهمون المرض النفسي طبقا للمعايير الطبية التي تدرس في الجامعات بل في إطار ديني". كما رأى شتاينفورت أن التصورات الدينية يمكن أن تكون بمثابة نموذج لبدائل علاجية للحالات النفسية.

ويتبادل علماء متخصصون آراءهم بهذا الشأن في ملتقى علم النفس والأعراق الذي ينظمه معهد "مونستر لعلم الأعراق" والذي يبدأ في مونستر اليوم الأربعاء ويشارك فيه علماء من أميركا وكندا والهند ونيجريا ويستمر حتى يوم السبت المقبل.

وأوضح شتاينفورت أن الهدف من وراء الملتقى الذي يحمل عنوان "المؤتمر العالمي عن الدين والعلاج وعلم النفس" هو التركيز أكثر على التصورات الدينية للمرضى وأخذها بعين الاعتبار حتى وإن كانت لا تتفق مع اعتقادات الطبيب المعالج.

وقالت الباحثة في علم النفس هيلين باسو: "يبدو أن الكثير من الأطباء النفسيين يرون أن التدين أمر شخصي ولا يتطرقون إليه في العلاج على الإطلاق". غير أن باسو أشارت في الوقت ذاته إلى أن هناك دراسات تؤكد أن الاعتقاد الديني لأحد المرضى النفسيين يمكن أن يساهم في نجاح العلاج النفسي وهو ما دعا شتاينفورت إلى أن يؤيد "تسهيل تجاوز الفصل الصارم بين الطب العلمي العلماني ونماذج المعتقدات الدينية".