عروسة + تذكرة سفر.. تقبل؟!

414: عدد القراء

عروسة + تذكرة سفر.. تقبل؟!

الخميس 10 مايو 2012   12:02:34 م

أنا فتاة في العقد الثاني من عمري.. استطعت الحصول علي فرصة عمل مميزة وبمرتب خيالي في المملكة العربية السعودية، ولسوء الحظ أخبروني بعدم استطاعتي السفر للسعودية بدون محرم، ولأنه لا يوجد في العائلة محرم تهيء له ظروفه السفر معي قررت الزواج فورا بشخص تقدم لي مسبقا عدة مرات ورفضته ، وذلك حتي لاتضيع فرصة السفر التي انتظرتها كثيرا.

ولكن المشكلة أن أمي بالرغم من طلبها المتكرر بالزواج منه لأنه علي خلق ودين, إلا أنها رفضت هذة الزيجة مؤكدة لي أنه زواج مصالح ولن يستمر , وأني أفعل ذلك من أجل المال, ونتيجة كلام أمي بدأت أشعر بالقلق وبدأ التردد يداخلنى هل أخوض التجربة وأتم الزواج لأستفيد من ناحية أخري بفرصة العمل, وفي هذه الحالة هل أخبره بالسبب الحقيقي وراء موافقتي، أم أضيع الفرصة وأنصت لكلام أمي وأنتظر العريس الذي أراه مناسبا وأتزوجه عن حب واقتناع؟

مصالح قريبة وبعيدة

أكدت إيمان عبد الحكيم ،أستاذ علم النفس بجامعة الإسكندرية، أن السائلة تواجه صراعا داخليا بين المصالح قصيرة المدي والمصالح بعيدة المدي, وعليها أن تحدث توازنا بين الطرفين. فلو لجأت إلي الحل السريع الذي سيؤدي لمكاسب سريعة فإن ذلك سيتسبب في ضرر أكبر مستقبلا, فهي من الممكن أن تتزوج شخصا غير مناسب لها من أجل السفر والحصول علي الأموال، ولكنها علي المدي البعيد ،نتيجة التسرع، لن تكون سعيدة في حياتها الزوجية، ومن الممكن أن تنفق ما جمعته من مال لكي تتخلص من هذه الزيجة وتخسر أجمل أيام حياتها وتحوز لقب مطلقة.

وأضافت أن الاختيار الخاطىء والتسرع في قرار مصيرى كالزواج لا يتحمل أضراره الزوجان فقط, بل يتحمل نتائجه الأولاد أيضا، الذين لا ناقة لهم ولا جمل, فالزيجة المضطربة تنتج جيلا جديدا معقدا نفسيا, وعليها أن تختار الشخص المناسب لكي تستطيع تكوين أسرة سعيدة, فالأموال وحدها لا تجلب السعادة.

المال لا يجلب السعادة

ومن جانبه أوضح الدكتور شحاتة محروس ،أستاذ علم النفس الاجتماعي بجامعة حلوان، أن السائلة عليها ألا تكذب علي نفسها وتتوهم أن الأموال ستوفر لها السعادة، وأنها تستطيع أن تتخلي عن الحب والأسرة السعيدة من أجل إعارة, فالإختياران مستقلان تماما ولا يمكن أن يعوض اختيار عن الآخر.

وأضاف محروس أننا جميعا نرغب في جني الأموال ولكن لا نحل مشكلة ونقع في مشكلة أكبر, فالزواج قرار مصيري وإذا كانت السائلة قد رفضت العريس أكثر من مرة لأسباب عليها أن تسأل نفسها هل هذه الأسباب انتهت, فإذا كانت العيوب في الشخصية والسلوكيات فلتعلم أن لا أحد يغير شخصية الآخر, وعليها أن تعلم أنها رغما عنها عليها أن تتحمل مسئولية الزواج بشخص لا ترغبه, أما إذا كانت العيوب في أشياء ممكنة التغيير كعدم العمل مثلا فمن الممكن أن يحصل علي وظيفة.

روشتة نجاح

ومن وجهة نظر أخري تساءلت فيروز عمر ،الاستشاري النفسي والاجتماعي، لماذا نحكم عليها أنها زيجة فاشلة ؟! فطالما السائلة فكرت في الزواج به بكامل إرادتها نستطيع أن نقول أن شرط القبول متوافر وهو أهم شرط في الزواج, وطالما العريس علي خلق ودين لا أري مانع.. ولكن عليها أن تتبع عدة خطوات:

- أولا أن تهدأ وتفكر بعقلانية, وتتأكد من كونه علي خلق ودين, وأنه مناسب لها اجتماعيا وثقافيا.

- ألا تشعر أنها تزوجته من أجل الأموال وأنه مجرد محرم، وتعطي لنفسها فرصة كاملة لتتعرف علي مميزاته, فسوف تقتنع به وعليها أن تعلم أنه لا يوجد شخص كامل, وكم من زيجات كان أحد الأطراف يرفضه ولكنها أصبحت ناجحة.

- أن تخلص له وتتقي الله فيه طالما هي من اختارته، فسواء شعرت بالسعادة معه أو لا عليها ألا تبحث فيمن حولها عن فتي أحلامها لأننا هنا سندخل في منعطف الخيانة.

- ألا تخبره مطلقا بموضوع الإعارة, سواء حاليا أو مستقبلا, لأن ذلك من شأنه أن يحول حياتها لجحيم, لأنه لن يقبل علي كرامته أن يكون وسيلة لتحقيق غاية.

- أن تقنع أمها أنها لا تعند معها بل هي مقتنعه به كزوج , وأنها ستعيش معه سعيدة.

نقلا عن بوابة الوفد


Leave a Reply