شاكر عبد الحميد وزير الثقافة ..من العمل الأكاديمي إلى المنصب السياسي

يعد د. شاكر عبد الحميد خامس وزير ثقافة يتولي المنصب هذا العام والأمين العام السابق للمجلس الأعلي للثقافة أحد الأكاديميين البارزين في مجال علم النفس الإبداعي، وهو معروف على نطاق واسع بين الباحثين والدارسين في هذا المجال والمجالات التي تتماس معه.

لم يكن عبد الحميد معروفاً كأحد المسئولين عن إدارة الشأن الثقافي المصري قبل أربعة أشهر، حتي تم تعيينه كأمين عام للمجلس الأعلي للثقافة بعد عودته من البحرين مباشرة حيث كان يعمل أستاذا لعلم النفس الإبداعي بجامعة الخليج العربى، إلى جانب عمله مديرا لبرنامج تنمية المواهب.

وأتي تعيين شاكر كأمين عام للمجلس خلفاً للسفير عز الدين شكري الذي ترك منصبه أوائل أغسطس الماضي بعد 108 أيام قضاها في منصبه استطاع خلالها إنجاز خطة إعادة هيكلة المجلس.

ويحظي عبد الحميد بتوافق بين المثقفين لسمعته الأكاديمية التي ساهم في ترسيخها العديد من الكتب التي تتسم بالموسوعية في مجالات متعددة تترواح بين الفلسفة وعلم النفس والنقد الأدبي والفنون علي اختلاف أنواعها وخاصة البصرية منها، وقد ساهمت تلك الإنشغالات الأكاديمية في إبعاد عبد الحميد عن معظم خلافات وتنافسات الوسط الثقافي، وهو ما يجعله اختياراً لا خلاف عليه بين الكثيرين.

ورغم تلك السمعة الطيبة إلا أن أداء عبد الحميد في المجلس الأعلي للثقافة والذي شهد بطئاً في تنفيذ خطة إعادة الهيكلة، يلقي بظلاله على الكيفية التي سيدير بها الوزارة، ويطرح التساؤلات عما إذا كان عبد الحميد قادراً علي وضع سياسات ثقافية جديدة للوزارة وتنفيذها وإعادة تعريف دورها في تلك المرحلة وإجراء تغييرات في الوجوه التي تدير قطاعات الوزارة، أم أن دوره سيقتصر علي المحافظة علي الهدوء اللازم لتسيير العمل داخل الوزارة في الفترة الإنتقالية والحد من الخلافات داخل قطاعاتها.

ولد شاكر عبد الحميد في صعيد مصر بأسيوط وحصل علي ليسانس آداب علم نفس من جامعة القاهرة عام 1974، حصل علي الماجيستير في علم نفس الإبداع في 1980 والدكتوراة عن نفس الموضوع عام 1984، عمل نائباً لرئيس أكاديمية الفنون في الفترة ما بين 2003 – 2005 (ويعمل حالياً كأستاذ بها)، وعمل عبد الحميد أستاذا بجامعة الخليج العربي بالبحرين ومديراُ لبرنامج تربية الموهوبين بكلية الدراسات العليا بنفس الجامعة من 2005 وحتي 2011.

وهو حاصل علي عدة جائزة الدولة للتفوق في العلوم الاجتماعية عام 2003 وجائزة شومان للعلماء العرب الشبان في العلوم الإنسانية.

ومن أبرز كتبه "الفن والغرابة"، "عصر الصورة"، "التفضيل الجمالي"، الأسس النفسية للإبداع الأدبى في القصة القصيرة خاصة"، "علم نفس الإبداع"، "الاكتشاف وتنمية المواهب"، "الفنون البصرية وعبقرية الإدراك."

Leave a Reply