سيربا: أنا معلّم مورينيو

انطلقت أول من أمس اجتماعات المكتب التنفيذي للجمعية الدولية لعلم النفس الرياضي، التي تحتضنها دبي بمناسبة إقامة مجلس دبي الرياضي «ندوة دبي الدولية لعلم النفس الرياضي»، التي تنطلق اليوم في فندق البستان روتانا تحت شعار «التدريب الذهني: الاستراتيجيات والأساليب»، وتتواصل حتى غد بمشاركة خبراء ومختصين محليا وإقليميا ودوليا.

وعبر رئيس الجمعية الدولية لعلم النفس الرياضي، البروفيسور سيدونيو سيربا عن سعادته باحتضان دبي هذه الاجتماعات السنوية، مؤكدا أنها خطوة كبيرة تعكس حرص القائمين على القطاع الرياضي المحلي عموما ومجلس دبي الرياضي على وجه الخصوص في تطوير هذا الجانب، والعمل على ترسيخ أهمية علم النفس في مجال إعداد الأبطال الرياضيين على المستوى المحلي والمنطقة ككل.

وقال سيربا «أشعر بالسعادة والفخر بالوجود مجددا في دبي خصوصا بعد النجاح والتفاعل الكبير الذي وجدته هنا خلال فعاليات الندوة الدولية التي أقيمت العام الماضي، وتأتي استضافة دبي هذا اللقاء السنوي المهم، لتؤكد مكانتها على الصعيد الإقليمي وأيضا الدولي، حيث يساهم هذا اللقاء سنويا في رسم الخريطة المستقبلية وخطة العمل على الصعيد الدولي في هذا المجال، وقد عقدنا خلال هذا اللقاء اجتماعات عدة لبحث القضايا والأمور الخاصة بسير العمل، وسيقوم أعضاء الجمعية الـ15 الذين يأتون من مختلف قارات العالم، بمناقشة واستعراض أبحاثهم وتبادل الخبرات خلال الندوة، على أن يتم من خلال هذه المناقشات العلمية الخروج بتوصيات من شأنها تحقيق النقلة المطلوبة في مجال علم النفس الرياضي على الصعد كافة حول العالم».

وأضاف «نسعى لتطوير علم النفس الرياضي في هذه المنطقة تحديدا وإزالة الفكرة السائدة فيها بالتحديد والموجودة في بعض مناطق العالم، وهي أن يتم اللجوء إلى الإعداد النفسي والذهني للرياضيين في الحالات الطارئة أو عند تدني مستوى الرياضي فقط، حيث إن إعداد الرياضيين في الألعاب التنافسية يعتمد على أربعة مرتكزات رئيسة، هي: الإعداد البدني، التكتيكي، التقني وأيضا الذهني أو بما يعرف (نفسيا)، فالإعداد الذهني للرياضيين جزء من عملية الإعداد الكلي ووجوده مطلب أساسي للوصول إلى الحالة المثالية».

وتابع «يجب أن يدرك المدرب أهمية الإعداد الذهني وأن يكون ملما به، علما بأنه في بعض الحالات يحتاج المدرب أيضا للجوء المعد النفسي الذي يلعب دور المستشار للمدرب في معالجة الأمور الذهنية للاعبين أو حتى لمساعدة المدرب نفسه، فالمدرب أكثر إنسان يشعر بالوحدة في الفريق خصوصا أن الحجم الاكبر من الضغط النفسي يقع عليه، وهذا ما شعرت به خلال مشاركتي كمعد نفسي لفريق الإبحار البرتغالي في دورتي الألعاب الاولمبية 1996 و2000 حيث قمت بمساعدة المدربين بشكل كبير آنذاك».

وكشف سيربا الذي يعمل أستاذا في الجامعة التقنية بالعاصمة البرتغالية لشبونة ورئيسا لقسم علم النفس الرياضي في كلية هيومان كيناتيكس، إنه قام بتدريس المدرب البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو مادة علم النفس الرياضي عندما حصل المدرب على شهادته الجامعية في العلوم الرياضية، وقال «يعد مورينيو أحد أنجح المدربين على مستوى العالم نظرا لأنه يعرف كيف يحقق التوازن المطلوب بين المرتكزات الرئيسة الأربعة المطلوبة لإعداد الرياضيين، وهي الإعداد البدني، التكتيكي، الفني والذهني، ويظهر هذا الأمر بشكل واضح من خلال قدرته على بناء علاقات قوية مع اللاعبين الذين يلعبون تحت قيادته في مختلف الفرق التي دربها، حيث نجح المدرب في إيجاد الوسيلة الذهنية والنفسية الأمثل، للتواصل مع لاعبيه وتحفيزهم على تقديم أفضل المردود في المنافسات».

وأكد أمين عام مجلس دبي الرياضي د.أحمد الشريف أن استضافة دبي اجتماعات المكتب التنفيذي للجمعية الدولية لعلم النفس الرياضي تعد مكسبا كبيرا وتأكيدا للدور المتواصل لدانة الدنيا بصفتها وجهة صناع القرار في مختلف الألعاب والمجالات الرياضية على المستوى الدولي، وقال «جاء اختيار دبي من قبل أعضاء الجمعية الدولية لعلم النفس الرياضي لعقد اجتماعهم السنوي انطلاقا من ثقتهم بالدور الكبير الذي تقوم به على مستوى المنطقة في هذا المجال، ويشرفنا أن تكون دبي شاهدة على رسم الخريطة المستقبلية لعلم النفس الرياضي على المستوى الدولي».

وأضاف «نشعر بالاعتزاز لاحتضان اجتماعات هذه الجمعية الرياضية العريقة، إذ تعد الأولى والوحيدة على مستوى العالم المتخصصة بهذا المجال وهي تمتلك تاريخا حافلا منذ تأسيسها عام ،1965 ونأمل أن تتيح ندوة دبي الدولية الثانية لعلم النفس الرياضي الفرصة لأعضاء الجمعية، لمناقشة آخر المستجدات، واستعراض سبل النهوض بهذا الجانب المهم».

تابع آخر الأخبار المحلية والعربية والدولية على موقع الإمارات اليوم على:

Leave a Reply