سن القلم: السقوط في علم النفس!

 عندما درست علم النفس، اكتشفت اننا كمصريين:  "سيكولوجيون" بالفطرة. فمثلاً عندما تقول للبائع: "انتقي لي ما تراه أنت أنه الأفضل"، تكون قد وضعته في بؤرة ما يسمى بـ "الوالدية"، فيصبح بمثابة الوالد الذي يعرف كيف يعطي أولاده عطايا جيدة.
 
ألم يقل السيد المسيح: "أي إنسان منكم إذا سأله ابنه خبزاً يعطيه حجراً. وان سأله سمكة يعطيه حية؟"!

أنا واحد من هؤلاء الذين كانوا يستخدمون هذا التعبير، محاولاً بالسليقة أن أضع البائع في هذه الدائرة الإنسانية السحرية. لكن.. في كل مرة أعود إلى البيت، أكتشف أن البائع لم يكن كأب، بل كزوج أم.. فالأشياء الظاهرة للعين تكون جيدة، بينما تخفي تحتها كل مساوئ الأشياء!

باديء بدء، كنت أظن أن ما يحدث معي، كان مجرد سوء في أحوالي الحظيّة، ولكني عرفت بعد ذلك، انني كنت كمثل الذي يبيع الماء في حي السقاة.. لقد كنت  أبيع علم النفس لعلماء في علم النفس، وهذه هي سقطتي!...
                                                                                
* كاتب من مصر
  

Leave a Reply