يعدها أسبوعياً: علي مكي - تعليق على ما حدث
الشيخ الشمري يورط نفسه في صراعات كلامية.. والكلباني ضحية مواقفه.
وزارة الصحة ضعيفة في التوعية والإعلام الصحي.. وهي سبب زيادة الأمراض.
البعض في «تويتر» يخدع الناس بمتابعين وهميين لزيادة تجارته وماله وأطروحاته.
المرأة لم تسلَم من إغواء المحرضين واستغلال ضعفها في الترويج للإرهاب والحماسة له.
التهديد والعنف هما حيلة المتشددين والمتطرفين والغوغاء الذين يحركهم خفافيش الإنترنت.
حسن عسيري تطوَّر عمله الفني لكنه أخطأ في تحميل المسؤولية للاعبي المنتخب.
سيرته الذاتية مضيئة وكثيفة بحيث لا يمكن اختزالها في كلمات أو حتى في سطور هذه المقدمة، فالمتابع لمسيرة الدكتور سعود بن صالح المصيبيح، سواء في المجال الدراسي أو الأكاديمي أو الإعلامي أو المهني أو الوطني سيتعب من ملاحقة دأبه ونجاحاته وإخلاصه وكفاحه، إنها سيرة مثالية مكللة بالعمل المتواصل، فمن تعيينه معيداً في كلية الملك خالد العسكرية ( قسم العلوم الإنسانية – شعبة علم النفس) 1404هـ، ثم حصوله على الماجستير في الآداب من جامعة ولاية ميتشجن الأمريكية في علم النفس التربوي في شهر مارس 1987م ثم الدكتوراه في علم النفس التربوي من جامعة ويلز في بريطانيا في يوليو 1990م، فالعمل أستاذاً مساعداً لعلم النفس في قسم العلوم الإنسانية بكلية الملك خالد العسكرية ووكيلاً لقسم العلوم الإنسانية بذات الكلية خلال الفترة من 1411هـ – 1413هـ. بالإضافة إلى عمله الصحافي متعاوناً ومتفرغاً وقيادياً في عدد من الصحف مثل الرياض وعكاظ فضلاً عن كتاباته المختلفة للمقالات المتنوعة في معظم الصحف المحلية ومساهماته أيضاً في الكتابة في المجالات الثقافية، والموضوعات الاجتماعية والسياسية، والعسكرية، والنفسية، والمشاركة في الندوات العامة وفي برامج الإذاعة والتليفزيون. كما نال جوائز صحافية وأعيرت خدماته لعدد من الكليات والوزارات مثل وزارة المعارف ووزارة الداخلية التي كانت أهم محطاته المهنية فرأس لجنة المناصحة منذ تأسيسها كفكرة من سمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية مدة ثلاث سنوات وساهم في إدارة فريق اللجنة وتكوين لجانها المختلفة، وهي لجنة تعنى بالحوار ومناصحة الموقوفين في القضايا الأمنية، ومن خلالها تم الإفراج عن مئات الموقوفين بعد ثبوت تراجعهم عن أفكارهم واقتناعهم بمناصحة العلماء لهم، وقد حظيت تجربة المناصحة بتقدير عدد من دول العالم المتعاملة مع الإرهاب، وتلقت شهادات وتقدير هيئات ومنظمات الأمم المتحدة.. كل هذا غيض من فيض، وهي تجربة ثرية نقدمها لكم في استضافة د.المصيبيح هنا معلقاً على قضايا السياسة والفكر والأمن والإعلام والثقافة والفن والرياضة في السطور التالية:
معتقلو المباحث
- أكدت هيئة حقوق الإنسان أنه لا صحة لما يثار من معلومات مغلوطة ومغرضة عن تعرض السجناء للأذى في السجون التابعة للمديرية العامة للمباحث، مشيرة إلى أنها وقفت على حقيقة الوضع وتأكد لها أنه لم يتعرض أي واحد كان داخل هذه السجون لأي أذى، وبينت الهيئة أن عدد من أطلق سراحهم خلال الفترة من 1/2/1433 حتى 25/8/1433 بلغ (1662) شخصا.
ــ التجربة السعودية في التعامل مع الموقوفين فريدة في نوعها وأسلوبها وقد تشرفت برئاسة لجنة المناصحة لمدة ثلاثة أعوام في بداية تأسيسها كفكرة للأمير محمد بن نايف وقد تأسس حينها مكتب لرعاية أسر الموقوفين والعناية بهم في الإدارة العامة للعلاقات والتوجيه، وكان الكرم والعطاء بطيبة وسخاء لمساعدة أسر الموقوفين ووالديهم ومتابعة شؤونهم من علاج أو دراسة وغير ذلك، أما الموقوفون فالتعامل الحضاري والإنساني مكَّن كثيراً منهم في إكمال دراساتهم مع أماكن التوقيف المريحة وعلاجهم في مستشفى قوى الأمن وغيره، ثم إعدادهم عبر مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والإفراج عنهم بعد التأكد من وضعهم الأمني وسلامة فكرهم بعد جلسات المناصحة مع العلماء والمشايخ والأكاديميين المتخصصين، فهذه تجربة نالت رضا العالم كله وشهدت الدول المتقدمة والأمم المتحدة بالأسلوب المتبع في الحوار والتعامل، ولهذا ما قالته هيئة حقوق الأنسان هو الصحيح، والبعض يتأثر بالفيسبوك والتويتر ودعاة الفتنة الذين يريدن الإساءة لهذا الوطن، وما علموا أن أمن الوطن خط أحمر، ولا يوجد بيت إلا وفيه من يعمل في الأمن ويحرص على أمن الوطن، وهناك الملايين من الشباب في دراستهم وأعمالهم لم يقربهم أحد، ولكن من يتورط فيما يخل بأمن الوطن فيؤخذ بيده، ويحقق معه، وللتحقيق زمنه الذي لابد أن يكتمل بوجود أطراف متعددة تحتاج للمراجعة والمواجهة واستكمال الحقيقة. وبحمدالله هناك تفهم من معظم أهالي المعتقلين لأنهم شاهدوا بعضا من الشباب ممن قتلوا أنفسهم في أماكن الصراع وهنا حمدوا الله على التحفظ على أبنائهم، وتفهموا حرص الدولة على أبنائها ورفضوا الدعوات الناشطة التي تحركها أدوات معادية تستغل الإعلام الافتراضي وبث الشائعات والأقاويل المغرضة. وأنا هنا في هذا الحوار الصحفي أتحدث بصفتي الشخصية كمواطن له اهتماماته الوطنية والفكرية.
التغيير للأسوأ
- بحسب صحيفة سبق، انتقد رئيس لجنة إصلاح ذات البين بإمارة المنطقة الشرقية الدكتور غازي الشمري الشيخ عادل الكلباني، مبيناً أنه تغير تغيراً جذرياً للأسوأ وبات يبحث عن الشهرة، فيما رد عليه الكلباني قائلاً: اللهم إني صائم.
ــ الشيخ الشمري يقوم بجهد أنساني ووطني في عمل الخير وهو رائد في ذلك، وليته يواصل هذا النهج القائم على المحبة وعمل الخير وإصلاح ذات البين ومساعدة الفقراء والمحتاجين، وأدعوه للبعد عن الصراعات الكلامية، فهو أرفع منها وأجل أما الشيخ الكلباني فهو من حفظة كتاب الله ومن الذين أحبه مئات الألاف ممن يتزاحمون للصلاة خلفه لسنوات طويلة وتشرف بالإمامة في الحرم المكي الشريف وآراؤه دينية وطنية صادقة وتبعد عن التقليد والرتابة، ووقف ضد التحزب والأدلجة المنظمة فناله ما نال كل مواطن شريف مخلص ينبه لمثل هذا الخطر الكبير الذي ينهش في مؤسساتنا ويتعرض لكل ماهو جميل ومنتج ويبث الخذلان والشوشرة والقلق.
الخمول السعودي
- حصد السعوديون المرتبة الثالثة عالميا في الخمول البدني بحصولهم على نسبة قاربت 68.3% وفق دراسة أعدتها مجلة لانسيت الطبية المرموقة. وأظهر الخبر الذي نشرته صحيفة مالطا تايمز أن نسبة كبيرة من الناس يصابون بأمراض تودي بحياتهم نتيجة إحجامهم عن ممارسة التمارين الرياضية، مبينة أن خُمس الوفيات في مالطا – التي احتلت المرتبة الأولى – نجمت عن الخمول البدني الذي يشكل عاملا أساسيا في حدوث أمراض القلب التاجية.
ــ للأسف هذا الكلام صحيح ومشكلتنا في ضعف التوعية وعلى وزارة الصحة أن تنفق كثيرا من أجل الإعلام الصحي وتضع لها قناة تليفزيونية وإذاعية ومنشورات ومطويات في المدارس والجامعات والبيوت فإذا كانت تبني مستشفى بمليار فينبغي أن يخصص مئة مليون للتوعية والإرشاد الصحي لأن درهم وقاية خير من قنطار علاج، ومن يعمل في وزارة الصحة ويعرف ميزانيتها في الإعلام الصحي سيتذكر كلامي هذا فزيادة الأمراض والخمول من أسباب قلة الوعي الصحي والاستخدام السيء للأدوية.