دراسة بالجامعة الأمريكية تكشف عن خصائص الطلاب المشاركين بالعمل التطوعي

كشفت دراسة حديثة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن الطلاب المتطوعين بأنشطة خاصة بتوعية المجتمع يشتركون في صفات متعددة، منها أن أغلبهم من الفتيات المسلمات اللاتي تلقين تعليمهن في مدارس ثانوية تقع في محافظات ريفية أقل حظوة وتخرجن من مدارس مصرية حكومية.

كما تظهر الدراسة أن الفتيات يظهرن مظاهر أكثر تدينا من زملائهن و يتكلمن العربية أكثر من الإنجليزية في المناسبات الاجتماعية، كما يظهرن التزاماً أكبر للمشاركة في الخدمة العامة ويظهرن افتخارهن بالجامعة.

وأشارت الدراسة إلى أن مستويات الاكتئاب لا تختلف بين الطلاب المتطوعين وغير المتطوعين، على الرغم أن معدلات القلق كانت أعلى بين المتطوعين.

قام بالدراسة مجموعة من الطلاب بقسم علم الاجتماع علم الأنثروبولوجي، علم النفس، علم المصريات، بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.

وشملت الدراسة، التي أجريت عن طريق استطلاع للرأى مطبوع ومن خلال الإنترنت، على 518 من طلاب البكالوريوس والدراسات العليا، بحثا عن خصائص شخصية المتطوع في الجامعة الأمريكية.

تقول منى عامر، مدرس علم النفس بالجامعة إن معظم الأبحاث السابقة ركزت على فرص التعليم الخدمى الرسمي في حين أن هناك دراسات قليلة اهتمت بدراسة مبادرات التطوع في الحرم الجامعي.

تقول نادية حضارة، الباحثة الأساسية للدراسة وخريجة علم النفس بالجامعة، أن الدراسة كشفية بالأساس، "بالرغم من أنه كان لدينا فكرة عما سنكتشفه من نتائج، وكان لدينا أيضاً متغيرات كثيرة كنا نتوقع أن يكون لديها بعض التأثير على المشاركة في الأنشطة المجتمعية، إلا إننا لم نكن نعلم مدى ذلك التأثير أو اتجاهه".

ولفتت عامر أن الهدف الثاني للدراسة هو بحث مدى تأثير الارتباط بالمجتمع المحلى بنسبة الالتزام بالمشاركة المدنية. أما الهدف الثالث هو بحث الارتباط في نطاق أصغر وبالأخص علاقة الولاء، والفخر والإحساس بالانتماء للجامعة. الهدف الرابع هو كشف العلاقة بين المشاركة التطوعية والحالة النفسية للطلاب، خاصة الاكتئاب، والقلق والتوتر.

Leave a Reply