أكدت دراسة أميركية حديثة أن الثرثرة والنميمة لهما بعض الفوائد الصحية والحياتية لدى الإنسان٬ مثل الحد من الإجهاد وتقليل التوتر واعتدال معدل ضربات القلب ومنع السلوك السيء.
وأفاد ويلر روب٬ الباحث المشارك في هذه الدراسة واختصاصي علم النفس الاجتماعي٬ أنه وزملاؤه وجدوا أيضا أن هناك نوعا من الكلام يسمى "الثرثرة العلاجية" والذي اعتدل فيه معدل ضربات القلب للمشاركين في التجارب عندما رأوا شخصا يتصرف بشكل سيء وتمكنوا من إبلاغ الآخرين عما شاهدوه بالتفصيل.
وأوضح أن الثرثرة هي جزء مؤثر في النظام الاجتماعي بوجه عام٬ وأن العديد من المعلومات المهمة تنتقل بين الناس وبعضها من خلال الأحاديث الجانبية سواء في العمل أو البيت أو من خلال الهواتف.
كما توصلت الدراسة إلى أن الرغبة في تحذير الآخرين من أشخاص سيئين لها تأثير قوي٬ حيث إن المشاركين في الدراسة انخفض شعورهم بالتوتر وزاد ارتياحهم وتحسنت الحالة الصحية لقلوبهم.
وخلص الباحثون عموما إلى أن الأشخاص الأكثر ميلا للبوح بالمعلومات هم أكثر صحة وتكون حالتهم الذهنية أفضل من هؤلاء الذين لا يتحدثون مع الآخرين عن مشاكلهم وهمومهم الحياتية.
وقال فاينيبرغ ماثيو٬ المشرف الرئيسي على الدراسة وأستاذ علم النفس الاجتماعي بجامعة "كاليفورنيا" إنه يجب ألا يشعر الناس بالذنب بعد النميمة على الآخرين٬ لأن ذلك يحسن من صحتهم ويوقف شعورهم بالملل كما يمنع وقوع شخص ضحية للاستغلال".