ختام اعمال المؤتمر الدولي الثالث لعلماء النفس المسلمين بكوالالمبور

كوالالمبور في 8-12-2011م (سونا) اختتمت مساء اليوم بالعاصمة الماليزية كوالالمبور اعمال المؤتمر العالمي الثالث لعلماء النفس المسلمين تحت شعار "أسلمة وتوطين العلوم النفسية" والذي إستضافته الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا في الفترة من السادس وحتى الثامن من ديسمبر الجاري.

وخلص الاجتماع العام للرابطة العالمية لعلماء النفس المسلمين الي اختيار اللجنة التنفيذية الجديدة للرابطة برئاسة البروفسور مالك بدري ليستمر لمدة عامين كاملين.

واعلن الدكتور الزبير بشير طه والي الجزيرة ورئيس الرابطة العالمية لعلماء النفس المسلمين على هامش الجلسة الختامية ان المؤتمر المقبل سيكون في استراليا، مبينا ان الموضوعات التي نوقشت خلال المؤتمر كانت مهمة جداً خاصة المتعلقة بالمجال التربوي والصحي وتطبيقات علم النفس في المجال الصناعي والهندسي وكذلك تلك المتعلقة بقضايا المجتمع عامة.

وقال الزبير إن المؤتمر ناقش ايضا قضايا الادراكات النمطية مثل نظرة الغرب للعرب والمسلمين قائلاً، حيث خلص الي نتائج جيدة وسيكون له ما بعده.

وفي رده على سؤال مراسل (سونا) في العاصمة الماليزية كوالالمبور حول المشاركة الواسعة والكبيرة من السودان اوضح البروفسور الزبير ان السبب الاساسي يرجع الي ان معظم المشاركين كانوا تلاميذ للبروفسور مالك بدري الرئيس الفخري للرابطة ، ولذلك حرصوا على المشاركة الفاعل، كما ان معظم العضوية الناشطة في اعمال الرابطة من السودان، بجانب الدعوات المتكررة التي قدمتها الرابطة للمشاركين مما شجعتهم للحضور والمشاركة في المؤتمر.

وقد نظمت المؤتمر الرابطة العالمية لعلماء النفس المسلمين ومقرها " الخرطوم" بالتعاون مع الجامعة الاسلامية العالمية بماليزيا (ممثلة في المعهد العالمي للفكر والحضارة الاسلامية والمعهد العالمي لوحدة المسلمين، وقسم النفس بكلية معارف الوحي والعلوم الانسانية).

وحضر المؤتمر اكثر من 300 مشارك، من معظم بقاع العالم يمثلون حوالي 17 دولة معظمها من اسيا وثلاثة دول من افريقيا بجانب مشاركين من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الامريكية واستراليا.

وناقش المؤتمر اكثر من 120 ورقة علمية بالاضافة لعدد من الملصقات العلمية وورش العمل الخاصة بقضايا علم النفس الاسلامي وكيفية توطينه في المجتمعات المسلمة، وذلك بهدف المساهمة في توطين العلوم النفسية في المجتمعات الإسلامية، والمساهمة في رفع الوعي لدي المشتغلين بعلم النفس وطلابه بضرورة ضبط الممارسات المهنية والبحثية وفق معطيات الهدي الرباني.

وخاطب الجلسة الختامية لاعمال المؤتمر الدكتور احمد ابراهيم ابوشوك عميد المعهد العالمي لوحدة المسلمين مرحباً بالحضور كما تلى توصيات المؤتمر والتي من ابرزها صياغة خطة استراتيجية اكاديمية لاسلمة وتوطين العلوم النفسية مع خلق ادوات ملائمة لتطبيقاته وتقويمها.

وتطرق البروفيسور الزبير بشير طه الرئيس السابق للرابطة العالمية لعلماء النفس المسلمين،خلال مخاطبته للجلسة الختامية للمؤتمر الي بعض لقضايا المهمة التي انطلق منها هذا المؤتمر وقضية ارتباطه باسلمة العلوم النفسية وكيفية توطينها داخل المجتمعات المسلمة.

كما استعرض المحاور الرئيسة للمؤتمر التي على ضوئها انتظمت فعاليات المؤتمر انطلاقاً من ان هذا المؤتمر قد جمع نخبة من علماء المسلمين المتخصصين في علم النفس من قارات العالم المختلفة والذين ناقشوا قضايا مهمة ترتبط بالاسلمة وترتبط بتوطين العلوم النفسية في المجتمعات المسلمة وغير المسلمة ذات الاقليات المسلمة، كرجياً شكره الجزيل للجامعة الاسلامية العالمية بماليزيا لاستضافتها لهذا المؤتمرالمهم.

وتشير (سونا) الي ان المؤتمر هو امتداد لمؤتمرات سابقة عقد الاول منها في الخرطوم بالسودان في يوليو 2006م، تحت شعار: "علماء النفس المسلمين وقضايا العصر"، كما عقد المؤتمر الثاني للرابطة بجامعة الشارقة في فبراير 2009م برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الأعلى لجامعة الشارقة، تحت شعار: ''تأصيل وتوطين العلوم النفسية، تعزيزاً للذات وقبولاً للآخر''، وأن القضية الاساسية التي عالجتها هذه المؤتمرات الثلاثة هي قضية اسلمة العلوم النفسية وكيفية توطينها داخل المجتمعات المسلمة ليكون لديها اسهام فاعل في حل القضايا التي تنتج وتتسبب في مشاكل نفسية وبعض الاشكالات الاجتماعية في المجتمعات المسلمة،

وتضمن المؤتمر جلستين رئيسيتين تحدث في الجلسة الرئيسة الاولى منها كل من الدكتور شوكت خان عن قضية الانتحار في اواسط الشباب المسلم، والاستاذ الدكتور الزبير بشير طه عن وضعية الانسان في هذا الكون وكيف يكون فاعلاً وماهي التحديات التي تواجهه والاستجابات المتوقعة منه لمواجهة بعض القضايا المحورية التي تحيط بكثير من دول العالم الاسلامي، والدكتور اليزي رئيس قسم علم النفس بالجامعة الاسلامية العالمية الذي اثار قضية محورية تصب في صلب موضوع المؤتمر وهي قضية اسلمة العلوم الانسانية وعلاقتها بالعلوم الاجتماعية بصورة واسعة وكيف يتم خلق علاقة تبادلية بين قضايا الاسلمة وتوظيفها لحل القضايا التي تواجه المجتمع وبعض التحديات الماثلة امام المجتمعات المسلم.

وتحدث في الجلسة الرئيسة الثانية الدكتور مالك بدري والدكتور عبد الله عبد الرحمن والدكتورة حنان دوف من استراليا وهي استرالية مسلمة ومهتمة بقضايا الاسلمة وبعلم النفس في اوساط الاقليات المسلمة في الدول ذات الاغلبيات غير المسلمة، والي جانب هذه الجلسات الرئيسة عقدت 24 جلسة متوازية وفي كل جلسة عدد من الاوراق العلمية التي تعالج قضايا ذات سمات مشتركة وقضايا مختلفة.

Leave a Reply