خبراء ومختصون: اللجوء السوري زاد المشكلات النفسية والاجتماعية والاقتصادية بالمجتمع الأردني

 عمان - الدستور - امان السائح
أكد خبراء ومختصون وباحثون في علم النفس الاثار النفسية ازمة اللجوء السوري في الأردن زادت من المشكلات النفسية والاجتماعية والاقتصادية في المجتمع الأردني، داعين الى ضرورة زيادة دعم المجتمع الدولي للمملكة التي يواجه أعدادا متزايدة من اللاجئين السوريين في ظل تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية، والى ضرورة توفير الدعم النفسي للأردنيين.
وأشاروا خلال فعاليات اليوم العلمي لقسم علم النفس في الجامعة الأردنية امس الذي ناقش الآثار النفسية للجوء على الأردن وعلى اللاجئين أنفسهم، داعين الى ضرورة العمل بكل السبل لدعم الأردن ماليا ومعنويا لتفادي تراكم الازمات التي يتعرض لها، مؤكدين وجود منظمات دولية تعمل على قضايا التأهيل النفسي في مخيمات اللجوء السوري، فيما يغيب الاهتمام النفسي بالشعب الأردني.
ودعا المشاركون الحكومة الأردنية إلى تأسيس هيئة مستقلة للتعامل مع الأزمات لاسيما وأن الأردن يقع في منطقة ملتهبة تشهد صراعات دموية بين الحين والآخر.
وقال عميد كلية الآداب الدكتور عباطة ظاهر «ان الأردن كان وما يزال فاتحا ذراعيه لكل العرب يغيث الملهوف ويطعم الجائع ما استطاع إليه سبيلا»، موضحا ان المملكة شهدت هجرات عديدة نتيجة الأحداث السياسية التي مرت بها المنطقة وفتحت حدودها وأبوابها أمام الاخوة اللاجئين وتقاسمت معهم إمكاناتها ومقدراتها.
وأكد ظاهر أن الخدمات النفسية وعملية إعادة تكيف اللاجئين مع الأوضاع الجديدة جزء لا يتجزأ من عملية الإغاثة، الأمر الذي أدى إلى ضرورة تكاتف الجهود الوطنية والاقليمية والدولية لمساعدة اللاجئين على التغلب على معاناتهم النفسية.
وشرح رئيس قسم علم النفس في الجامعة الدكتور مروان الزعبي الأهداف الرئيسة للقسم خصوصا بحث ودراسة القضايا المجتمعية ومنها قضية اللجوء السوري على الأردن من خلال تحليل انعكاساتها النفسية والاجتماعية على المواطن الأردني واللاجىء السوري، لافتا الى وجود قرابة (55) منظمة دولية تعمل في محافظة المفرق لوحدها وجل أعمالها تدور حول تقديم الدعم النفسي للاجئين السوريين ومساعدتهم على التكيف ودمجهم في الواقع الجديد، في حين لم نجد أي برنامج واضح المعالم يحاول أن يقدم الدعم النفسي للمواطن الأردني القاطن في المفرق.

Leave a Reply