خبراء علم نفس يحللون تصرفات المعزول خلال محاكمته: تربى على السمع والطاعة.. وسيتمسك بشرعيته المزعومة حتى نهاية المحاكمة

خبراء علم نفس يحللون كلمات "مرسي" داخل قفص الاتهام:
*المعزول رفض ارتداء ملابس السجن حرصا على مشاعر "أهله وعشيرته"
* شخصية "عنيدة".. وأدوية "المخ" تؤثر على قدراته المعرفية
*سيتمسك "بشرعيته" المزعومة حتى نهاية المحاكمة.. ومنصبه السابق يجعله الأكثر "جمودا" بين المتهمين
*تربى على "السمع والطاعة".. متوقف نفسيا في موقعه كرئيس لجمهورية "الإخوان"

قال الدكتور مصطفى فهمي، سكرتير عام جمعية الطب النفسى: إن "أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت الرئيس المعزول للمعاندة في ارتداء ملابس الحبس الاحتياطي البيضاء، هو ألا يظهر أمام أهله وعشيرته بمظهر المهزوم وهو مازال صاحب "الشرعية" من وجهة نظره، وعلى هذا فهو على يقين أن "الشرعية" لا ترتدي "الأبيض الاحتياطي".

وأضاف "فهمي" في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن "شخصية مرسي "عنيدة" وربما يستمر على عناده حتى قرب انتهاء المحاكمة وربما حتى صدور الحكم ضده لأسباب عديدة، أولها أنه تربى على "السمع والطاعة" وآخر ما صدر له من تعليمات من مكتب الإرشاد أن يتمسك بـ"الشرعية" وأنه رئيس مصر الشرعي".

وعن السبب الثاني أوضح "فهمي" أن رئيس مصر المعزول كان يعاني مرضا في "المخ" وعلى إثره ما زال يتناول الأدوية الخاصة به، لافتا إلى أن هذا النوع من الأدوية يقلل القدرة المعرفية لدى الشخص ويقلل من قدرته على اتخاذ القرارات وجمع المعلومات وتضعف الذاكرة، وقال: "مرسي ما زال متوقفا نفسيا في موقعه كرئيس لجمهورية الإخوان المسلمين وما زال يطبق مبدأ مكتب الإرشاد في السمع و الطاعة".

وأبدى "فهمي" توقعات بأن يتم منع "مرسي" من الحديث والدفاع عن نفسه في مرحلة معينة لأن كلامه سيحفز مناصريه وسيؤدي إلى عواقب سيئة.

وكان الرئيس المعزول محمد مرسي قد ظهر اليوم في اللحظات الأولى من أولى جلسات محاكمته مرتديا "جاكيتا وبنطلونا كحليا" ورفض ارتداء زي الحبس الاحتياطي الأبيض، ما دفع هيئة المحكمة رفع الجلسة لحين ارتدائه الملابس الرسمية.

وانتشرت أنباء عقب ذلك تؤكد ارتداء الرئيس المعزول محمد مرسي، بدلة سوداء وكرافت أسود خلال تواجده بقفص الاتهام، وارتدى أسعد شيحة أيضا بدلة سوداء فيما ارتدى باقى المتهمين الزى الاحتياطى.

وأخذ الرئيس المعزول يردد أثناء تواجده داخل القفص: "أنا رئيس الجمهورية"، ذلك خلال الجلسة الأولى لمحاكمته بمقر أكاديمية الشرطة في التجمع الخامس بتهمة قتل المتظارين أمام قصر الاتحادية، ورافقه في القفص متهمون آخرون هم أحمد عبدالعاطى وأيمن عبدالرؤوف وعلاء حمزة وجمال صابر ومحمد البلتاجى وعصام العريان.

من جانبه، قال قال الدكتور هاشم بحري، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن تمسك الرئيس المعزول محمد مرسي بشرعيته المزعومة أمام هيئة المحاكمة اليوم يعود إلى الشخصية "الجامدة" التي تسيطر عليه وجميع من ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، وهي الشخصية التي يطلق عليها في علم النفس "الحدية".

وأضاف في تصريحات لـ"صدى البلد" أن هذا الجمود "طبيعة" تسيطر على الفرد الإخواني منذ انضمامه للجماعة إلى أن يغادر الحياة، وعلى هذا فمن المتوقع أن يظل الرئيس المعزول منكرا للوضع الحقيقي الذي أصبح فيه ومصرا على شرعيته كرئيس حتى تنتهي المحاكمة.

وأوضح أن منصب رئيس الجمهورية الذي كان يتمتع به مرسي، ساهم في سيطرة المزيد من الجمود على شخصيته حتى بات يفوق الآخرين من المتهمين معه في هذه الصفة.

Leave a Reply