خبراء علم نفس يحللون أداء المرشحين للرئاسة: السيسي يخاطب الإحساس ويتحدث بلغة رجال المخابرات.. و"صباحي" ثورجي

بعد ظهور كلا المشرحين لمنصب رئيس الجمهورية أمام الجماهير على الشاشات، حاولت البوابة نيوز استقصاء رأي عدد من خبراء علم النفس ولغة الجسد، للتعرف على دلالات لغة الجسد لكلا المرشحين، وتحليل الخطاب الذي يلقيه كل منهما على الجمهور.
يقول الدكتور محمد عبد الفتاح، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، إن لغة الجسد لكل مرشح من مرشحي الرئاسة تعبر عنه بشكل كبير، سواء في الاعتماد على العقل أو الإحساس، أو حتى في أسلوب مخاطبة الجمهور.
وأضاف عبد الفتاح، لو دققنا في لغة الجسد الخاصة بالمشير عبد الفتاح السيسي، سنجد لغته لغة رجل مخابرات، العقل عنده غالب على مخاطبة المشاعر، ولكنه لا يغفلها أبدًا، وذلك ليقينه بأن الشعب المصري يحتاج إلى من يطمئنه أكثر من أي شيء آخر، خاصة بعد فترات القمع والرعب التي عاشها.
وتابع، السيسي يتحكم في مشاعره جيدًا، فهو قارئ جيد للمجتمع، ويحاول الوصول إلى كل الفئات، فتارة يكون هادئًا مخاطبًا المشاعر، وتارة يكون قويًا مخاطبًا العقل.
وعن لغة الجسد الخاصة بـ "حمدين صباحي" قال عبد الفتاح، حمدين يخاطب المشاعر أكثر من مخاطبته العقل، وقد وضح ذلك بقوة في خطابه الأخير، وصوته العالي يشير بقوة إلى ضعفه الشديد وعدم ثقته في نفسه وفي الفوز في تلك الانتخابات.
وأوضح عبد الفتاح، أن حمدين يحاول أن يعيش دور الثورجي من خلال بعض العبارات الرنانة، وتحريك يديه بقوة كما لو كان في تظاهرة، وهو أسلوب يمكن أن يستقطب به عددا كبيرا من الشباب.
وكان للدكتور يسري عبد المحسن، أستاذ الطب النفسي رأي آخر، حيث يري أن المشير عبد الفتاح السيسي يعتمد على الناحية العاطفية أكثر من الاعتماد على العقل، مضيفًا أن المشير لا ينسى توازنه النفسي والحسي، فهو رجل مخابرات في الأساس.
وأشار إلى أن المشير رجل قليل الكلام، لا يربط نفسه بعديد من الوعود الكبيرة، حتى لا تطالبه الجموع بعد ذلك بهذه الوعود، بل يتحدث بكلمات قليلة حتى لا يتورط أمام الشعب.
أما عن حمدين صباحي فقال، يعتمد حمدين على النبرة العالية وقوة الأداء وسرعة اللهجة، مما ينم عن الخلفية الثورية له، فهو يحرك يديه بقوة، وهو ما يدل على نقص ثقته بنفسه أو ثقته في فوزه في الانتخابات.

Leave a Reply